خبراء: بناء اقتصاد وطني مستدام يتطلب استثمارا محليا وأجنبيا في المجالات كافة نور مهنا يُعيد أمجاد الطرب الأصيل على مدرج جرش في ليلة حلبية الهوى الدكتورة ديلارا رامز خوري الف مبروك التخرج اعلام الدولة وتجربة سابقة يمكنها العودة بين مناورة الكنيست ومؤتمر نيويورك: ما زال حل الدولتين على قيد الحياة. الأردنيون أحسن العرب إشعال الطائفية.. أخطر حروب الأرض ميادة الحناوي تُطرب جمهور جرش وتُكرَّم بحضور رسمي وفني عربي منتخب الناشئين لكرة القدم يفوز على نظيره الكويتي الإدارية النيابية" تزور محافظة العقبة وتُشيد بالجهود الإدارية والتنموية المبذولة مهرجان جرش.. عروض فنية تراثية مميزة في "الساحة الرئيسة" توت أرض السورية والتيار الفلسطينية تراقصان المسرح الشمالي في جرش مهرجان جرش يخلّد سيرة الباشا مأمون خليل حوبش في جلسة "بانوراما رجالات جرش" الدكتورة بلقيس مبروك التخرج من كلية الطب الجامعه الاردنية منتدى الاستراتيجيات يصدر ورقة بعنوان "مؤشر التعقيد الاقتصادي: فرصة لتعظيم المحتوى التكنولوجي والمعرفي في القاعدة الإنتاجية للصادرات الأردنية" إغلاق باب التسجيل للمشاركة في معرض عمان الدولي للكتاب 2025 تلاقي الثقافات والحضارات العربية والعالمية في جناح السفارات بمهرجان جرش مديرية زراعة جرش تشارك في مهرجان جرش في معرضها الزراعي الأول العقبة تدفع 300 طن من المساعدات الى غزة عبر 19 حملة وفي27 شاحنه رئيس الديوان الملكي يلتقي شباب "أبناء الأردن" وسيدات من الأزرق

ماذا عن الأحزاب الأردنية ؟

ماذا عن الأحزاب الأردنية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

منذ طي صفحة الانتخابات النيابية، توارت معظم الأحزاب السياسية عن الأنظار، رغم أن ضجيجها كان يسمعه الأردنيون في كافة أنحاء بلادهم، حيث لوحظ انسحابها من المشهد السياسي، وكأنها أعلنت استسلامها بعد فشلها في الحصول ولو على مقعد نيابي واحد.

من المفهوم أن تدخل الأحزاب السياسية التي تخسر سباقًا انتخابيًا، في مرحلة تقييم ذاتي، لكن المشكلة تكمن أن هذه المرحلة على ما يبدو تقود بعضها إلى حالة من الجمود أو الانكفاء عن المشاركة السياسية، وهذا يُصيبها بالفتور السياسي، والذي يمكن تفسيره بتجذرّ النظرة الاختزالية لديها في العمل السياسي، فهي تسخّر إمكاناتها في المواسم الانتخابية، ولكنها بعد انتهاء هذه المواسم، تتراجع إلى الخلف، وتبدو كما لو أنها فقدت الدافع للاستمرار في العمل السياسي، وهذا يُفسّر عدم امتلاك أي منها قاعدة شعبية قوية، أو تأثير ملموس في المشهد السياسي.

يتعين على كل حزب سياسي إذا أراد أن تكون لديه الفاعلية والتأثير، أن يمتلك رؤية استراتيجية عابرة للانتخابات، ومتابعة الاتصال السياسي مع مختلف فئات المجتمع وشرائحه، لتثبيت حضوره في الساحة الوطنية، ومراكمة الإنجازات التي تعزز من مصداقيته وثقة الناس به، وهذا يمكن قياس أثره في الانتخابات النيابية القادمة.

على الأحزاب السياسية أيضًا، أن تلتقط الدروس المستفادة من الاختبار الانتخابي الأول لها، فمن الخطأ أن تواصل السير إلى الأمام، دون تقييم خطواتها، وتحديد نقاط القوة والضعف في أدائها. التقييم الذاتي ينبغي ألا يكون مجرد خطوة شكلية، وإنما هو ضرورة استراتيجية لتحقيق أهدافها المستقبلية.

أخيرًا، لا يمكن للأحزاب السياسية أن تتطور، طالما أنها ما زالت غارقة في وحل التصفيات الداخلية والخصومات، أو غير مبالية بضرورة القيام بمراجعات شاملة للانتقال من هامش العملية السياسية إلى مركزها؛ فالحجج الكلاسيكية التي كانت تسوقها في الماضي لتبرير انخفاض أو انعدام وزنها السياسي، لم تعد صالحة في ظل مشروع التحديث السياسي الذي تأكدت جديته في أول اختبار عملي له، والذي تمثّل في الانتخابات النيابية، والذي تتوقف استمراريته على مدى تجاوب الأحزاب السياسية مع متطلبات كل مرحلة منه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير