67.6 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية حسان: البدء بمستشفى مادبا تاخر 10 سنوات .. اتفاقيتان لاستثمار خارجي بـ 133 مليونا "شؤون المرأة" تنظم لقاء حواريا لتعزيز تمثيل النساء في مجالس الإدارة المحلية العيسوي: الملك يقود المسيرة الوطنية برؤية راسخة تُعزز الثقة وتصون السيادة والكرامة الذكاء الاصطناعي والعمل التطوعي والمجتمعي 96 ألف وظيفة استحدثت في القطاعين العام والخاص العام الماضي رئيس لجنة بلدية جرش يشيد بجهود الإعلام في دعم المهرجان وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تنظّم ندوة افتراضية بالشراكة مع أسبوع لندن للتكنولوجيا: الأردن يكشف فرص التوسع الرقمي أمام العالم حلقة نقاشية في "شومان" تناقش أساليب تدريس اللغة الإنجليزية وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني محمد الحباشنه الف مبروك الزواج التّعددية البُعدية للسجن في "سجون خاصة" للقاصة فوز أبو سنينة رواية ظلال على شرفة المجهول للكاتب ابراهيم ناصر٠٠٠ نذير عبيدات.. حين يصبح الطبيب رئيسًا، والقيادة شفاءٌ للجامعة واشنطن، حماس، وحرب التوقيتات الخفية توفي اليوم السبت، الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود واشنطن، حماس، وحرب التوقيتات الخفية 18 قتيلًا في حادث سير بجبال الأنديز في البيرو بدعم نقدي يبلغ 15 ألف دينار ودعم لوجستي لمدة عام منصة زين تدعم فكرة Rehablex ضمن برنامج زين المبادرة في ليلة الـ "أحلام".. الجنوبي يعبق بعطر الخليج

الإسلامي "أمة واحدة .. مصير مشترك" تشدد على دور العلماء في تعزيز التفاهم والتعايش السلمي

 الإسلامي أمة واحدة  مصير مشترك تشدد على دور العلماء في تعزيز التفاهم والتعايش السلمي
الأنباط -
أكد علماء ومفكرون من مختلف الدول الإسلامية ضرورة تعزيز ثقافة التفاهم والتسامح بين المذاهب، مشيرين إلى أن العلماء والمرجعيات الدينية يقع على عاتقهم دور محوري في تجاوز عوائق التفاهم ومد جسور التواصل بين أتباع المذاهب الإسلامية، وذلك خلال الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي: "أمةٌ واحدةٌ.. مصيرٌ مشترك"، التي عُقدت اليوم بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والفكرية البارزة، وأدارها الدكتور عبدالله بن إبراهيم الشريكة، مدير مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، وعضو مجلس الحكماء التنسيقي الأوروبي (آمال).

 

وفي كلمته خلال الجلسة، أوضح العلّامة السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن اختلاف العلماء في الرأي لم يكن يومًا سببًا للخلاف بين أتباعهم، بل إن التوظيف السياسي لهذا التنوع هو ما يؤدي إلى الانقسامات الحادة. مؤكدًا ضرورة تعزيز ثقافة المواطنة والعدل والمساواة بين أبناء الأمة، مشيرًا إلى أن تأسيس معاهد دينية مشتركة بين المذاهب سيسهم في ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية والتسامح.

 

بدوره، أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن "المواطنة" ليست كما يصورها البعض فكرة غربية وافدة تتعارض مع روح الإسلام، بل إنها في الحقيقة دعوة للتعارف، وتحقيق العدالة، ومد جسور المحبة بين مختلف الأطياف. وقد جسد النبي ﷺ هذا المفهوم في وثيقة المدينة، التي اعترفت بالهويات المتعددة وأتاحت لكل جماعة مكانها ضمن دولة واحدة.

 

كما قدم فضيلته عددًا من المقترحات لمواجهة المشاكل والتحديات التي تعاني منها الدول الإسلامية، مثل تراجع الثقة المجتمعية بسبب الخطابات الطائفية والتعصبات المذهبية، مشيرًا إلى أهمية تأسيس رابطة عالمية مستقلة لتوحيد جهود التقريب بين المؤسسات، وتعزيز التفاهم والمواطنة، وضمان استقلاليتها عن الأجندات الطائفية، فضلاً عن تعزيز العمل الإنساني المشترك بين الطوائف الإسلامية في مجالات الإغاثة ومكافحة الفقر والجهل، لترسيخ الوحدة والانتماء.

 

من جانبه، نقل فضيلة الشيخ الخليفة محمد المدني تال، تحيات فضيلة الشيخ مدان منتقي أحمد تال خادم الحضرة العمرية التيجانية، رئيس رابطة علماء الإسلام في السنغال، واشادته باستضافة مملكة البحرين لمؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، منوهًا بدور حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، في كافة المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، واحترام التعددية، ودعم الحريات والممارسات الدينية.

 

بدوره، شدد سماحة الدكتور علي عبد الصاحب الحكيم، الأمين العام لمؤسسة الإمام الحكيم، على أهمية إدراك أن الاختلاف الفقهي هو حقيقة فطرية لا ينبغي أن تتحول إلى سبب للصراع أو العنف، وضرورة فهم المختلف ثقافيًّا وفكريًّا واجتماعيًّا، من خلال التعرف على المناحي الثقافية والفكرية والاجتماعية والمشارب المذهبية ولو بالحد الأدنى من الأنس الذهني بالمذاهب الأخرى.

 

كما أكد الأستاذ الدكتور سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى بالمغرب، وأستاذ التعليم العالي بجامعة السلطان مولاي سليمان، ضرورة عودة العلماء إلى دورهم الحقيقي في تحقيق التفاهم بين المذاهب، من خلال التركيز على المشتركات الدينية والأصول المتفق عليها، بدلًا من التركيز على الجزئيات الخلافية.

 

واتفق المشاركون في الجلسة على ضرورة استمرار الحوار بين المذاهب، وألا يقتصر على المناسبات، مشيرين إلى أهمية إنشاء لجان دائمة تُعنى بترسيخ التفاهم والتقريب بين المذاهب، مع تأكيد ضرورة توعية الأجيال القادمة بقيم التسامح والانفتاح عبر المناهج الدراسية والبرامج الثقافية والإعلامية.

 

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن بناء مجتمعات قائمة على التعايش السلمي يتطلب تعاونًا مشتركًا بين المؤسسات الدينية والثقافية، لضمان استمرار الحوار، وتعزيز روح الأخوة بين مختلف أطياف الأمة الإسلامية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير