البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

بين العيسوي وماسبيرو زمان

بين العيسوي وماسبيرو زمان
الأنباط - بلال حسن التل 

امس اكمل السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي عامه السابع والستين في سلم الخدمة العامة محققاً رقماً قياسياً لم يسبقه اليه احد في العالم، مما اهله للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

بدأ العيساوي حياته في الخدمة العامة من اول درجاته جندي اغرار في الجيش العربي، ليحمله اخلاصه
ومثابرته وجلده الى على المراتب، فالرجل يبدأ يومه في الساعة الرابعة والنصف قبل الفجر ويظل في عمل ونشاط الى ساعة متأخرة من الليل.
وعبر كل سنوات خدمته لم ياخذ يوم اجازة الا اجازة زواج مدتها أربعة أيام من بينها يوم الجمعة وهو بالنسبة للعيسوي يوم عمل كسائر الايام الاسبوع.
الحديث عن معالي يوسف العيسوي يذكرني بعادة من عاداتي، وهي انني أشاهد القناة الفضائية المصرية، ماسبيرو زمان، ليس فقط لأنها تعرض الإعمال الإعلامية والفنية التي انتجت في الفترة التي توصف بأنها ايام الزمن الجميل، الذي كانت تسود فيها الكلمة المحترمة المعبرة، والمظهر اللائق للفنان والاعلامي، قبل أن تسود الكلمة الهابطة السفيهة، وقبل ان يصير التعري عنوانا للكثير من اهل الفن، وتصير اخبار فضائحهم مادة تسلية للناس، وقبل ان تصير الأفلام السينمائية التجارية الهابطة سلعة رائجة، وقبل ان تصير الإثارة وسيلة الكثير من الإعلام والاعلاميين، ويصير الحشو صفة الكثير من المواد الإعلامية.
ليس لهذا وحده اتابع قناة ماسبيرو زمان، ولكنني اتابعها اعجابا بقدرة المؤسسة الإعلامية المصرية، على الأرشفة والتوثيق، وحرصها على الاحتفاظ بموادها الإعلامية، سواء كانت برامج وثائقية او حوارية، أو اجتماعية، وسواء كانت افلاما سينمائية، او مسلسلات تلفزيونية أو اغاني، وهي أرشفة وتوثيق لكل القادة الذين تعاقبوا على قيادة مصر، بمن في ذلك الملك فاروق.
هذه الممارسة المصرية، مؤشر على حس تاريخي، وحرص على الحفاظ على عقل مصر، فالارشفة والتوثيق رفدان أساسيات من روافد العقل الجمعي للدولة، ومصدر مهم من مصادر كتابة تاريخها بكل مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ِ. وهذه ممارسة تكاد تكون معدومة في بلدنا بكل مؤسساته، لذلك ضاع جزء كبير من عقلنا الجمعي، ومصدر مهم من مصادر تاريخنا الوطني بكل مكوناته.
الاستثناء الذي يكاد يكون وحيدا في الحالة الأردنية، هي حالة رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، فالذي لا يعرفه الكثير من الناس، هو أن يوسف العيسوي من عشاق الأرشيف والتوثيق، وانه أنجز على الصعيد الوطني الكثير الكثير، فقد تولى مع فريق قاده بنفسه أرشفة وثاىق القوات المسلحة الأردنية، التي هي جزء اساسي من أرشيف ووثائق الدولة الأردنية، ليس على الصعيد العسكري لوحده.
نجاج العيسوي بتفوق أرشفة وثائق القوات المسلحة، دفع أكثر من مؤسسة أمنية للاستعانة به وفريقه لارشفة وثائقها، وهو نفس السبب الذي دفع سمو الأمير زيد بن شاكر لانتداب العيسوي إلى الديوان الملكي الهاشمي العامر، لارشفة وثائقه، وهو ماانجزه بتفوق كبير، مما جعله صاحب فضل لاينكر في الحفاظ على أجزاء مهمة من مكونات العقل الجمعي للدولة الأردنية، ومصدرا مهما من مصادر تاريخها.
لكل ماتقدم ولغيره تمتع ويتمتع يوسف العيساوي بثقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده، فكل عام نقول له كل عام وانت بخير، ومحل ثقة جلالته.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير