كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية تطلع على استثمارات صندوق أموال الضمان الاجتماعي الجامعات الأردنية والأزمات المالية: تحديات وحلول مدير الأمن العام يستقبل كتلة عزم النيابية الهَيئَة الهَاشِمَّية لِلمُصَابِيِن العَسْكَرِيين (16) الصفدي من الزرقاء: سيبقى الأردن بقيادة الملك منيعاً مخلصاً لقضايا أمته التحولات الاجتماعية والسياسية في رواية "جبل التاج" التأمين الإسلامية أفضل شركة تأمين تكافلي في الأردن وللعام الرابع على التوالي صناعة الأردن واتحاد الصناعات العراقي يطلقان مبادرة لتأسيس اتحاد عربي للصناعات أورنج الأردن تطلق ”عروض سوا“ بخصومات تزيد على 120 ديناراً سنوياً وزير الصحة يفتتح مركز صحي عبين وعبلين الأولي في عجلون الفراية يلتقي المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية في معبر حدود جابر المواصفات: 2350 جولة على الأسواق والمصانع وإتلاف 58 ألف منتج مخالف وفد صناعي أردني في بغداد لتعزيز العلاقات الاقتصادية تجارة الأردن تثمن قرار منح مدة جديدة لإعفاء القضايا الجمركية من الغرامات محمد زلوم : اختياري للبطل كان مقصودًا لمعرفة تاريخنا ‎عمان الأهلية تشارك بإجتماع إتحاد الجامعات العربية وتُكرّم رئيس جامعة السلطان قابوس "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية مقدمة من تركيا الترخيص المتنقل للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد نائل الكباريتي يكتب : رسالة إلى الرئيس ترامب فى معركة التهجير ؛

الأردن أمام خطط التهجير

الأردن أمام خطط التهجير
الأنباط -

أحمد الضرابعة

 

فيما يدعو فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكانه، أعلن الأردن استئناف جسره الجوي الإنساني إلى قطاع غزة لمدة ثمانية أيام، بواسطة ست عشرة مروحية، ستنقل يوميًا، عشرين طنًا من المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، وفي ذلك إشارة واضحة تعكس موقف الأردن الثابت في رفض دعوات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وخطوة عملية في سياق حماية هذا الموقف، وإسناده.

 

تُشكّل الظروف الراهنة في قطاع غزة، مدخلاً للإدارة الأميركية لطرح أفكار تتعلق بتهجير سكانه الفلسطينيين، لدوافع تبدو "إنسانية"، إلا أنها تحمل في طياتها نوايا سياسية خطيرة.

 

يُدرك الأردن ذلك جيدًا، وبالتالي، فإنه يقاوم تلك الأفكار والمخططات على طريقته الخاصة، حيث إنه يُقدّم جهودًا إغاثية مضاعفة، وبكل السبل المتاحة، في سبيل منح الغزيين مقوّمات الصمود في وجه مخططات تهجيرهم، وهو يهدف من خلال ذلك، إلى عدم تقويض حل الدولتين والقبول بحل التحديات التي خلقتها إسرائيل على حساب مصالحه الحيوية.

 

وفي موازاة ذلك، تُعتبر الدبلوماسية الأردنية هي الأداة الأكثر فعالية في مواجهة الضغوط والمخططات التي تستهدف الأمن الوطني الأردني، وهي تعتمد على الشراكات الاستراتيجية مع الدول الكبرى والمؤسسات الدولية، لتعزيز موقفها، وحماية مصالحها الوطنية. ويمكن للأردن أن يستخدم علاقاته الثنائية مع الدول الأوروبية، لتجاوز المرحلة المقبلة دون التعرض لأي خسائر في معادلة مصالحه الوطنية والقومية. كما أنه يتعين عليه التنسيق والتعاون مع الدول العربية والإقليمية المحورية، كمصر والسعودية، إضافة إلى تركيا، لما تملكه من إمكانات تؤهلها للعب دور بارز في الشرق الأوسط، خاصةً مع تراجع النفوذ الإيراني في سورية، وبالنظر إلى الثقة التي يحظى بها الرئيس أردوغان، لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك لمواجهة السياسات الأميركية والإسرائيلية المهددة للأمن والسلم الإقليميين.

 

أخيرًا، إن التنازل عن أيٍّ من الثوابت التي التزم الأردن بها تجاه القضية الفلسطينية، سيكلّفه غاليًا، وقد يهدد هويته الوطنية، أي أنه يهدد بقاءه، وبالتالي، فإنه لا يملك خيارًا، سوى التمسك بثوابته، والمضي قدمًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تقويض حل الدولتين، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. إن الحفاظ على الموقف الثابت للأردن، هو مسألة وجودية، ترتبط بأمنه الوطني واستقراره.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير