الأنباط -
برماوي: 1.1 مليون طن مخزون القمح في الأردن
الريماوي: احتياطيات القمح في المملكة إيجابية
الأنباط - مي الكردي
يبقى الأمن الغذائي الحلقة الأكثر حساسية في حال أي توتر إقليمي أو عالمي، من هنا تتجه السواعد الأردنية بمختلف قطاعاتها إلى تعزيزِ الأمن الغذائي الأردني وتوفير القوت السنوي من مادتي القمح والشعير كأساس في نظامِ الغذاء الأردني.
المخازن والصوامع الأردنية تمتلك اليوم ما لا يقل عن 1.1 مليون طن من القمح، رغم ارتفاع بعض كُلف الشحن التي عاودت الاستقرار خلال الفترة الماضية، كما وأجدَت السواعد الأردنية مساحة تخزينية إضافية للحبوب تماشيًا مع استراتيجية تعزيز الأمن الغذائي الأردني.
وقالَ الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال برماوي، أنَّ مخزونَ القمح في الأردن يكفي للاستهلاك المحلي لمدة 10 أشهر، حيث تشمل هذه الكميات المخزنة في المستودعات والصوامع كميات متعاقد عليها تورد إلى المملكة حسب المدد الزمنية المُتفق عليها.
وأشار إلى أنَّ الوزارة تطرح مناقصات بشكلٍ مستمر للمحافظة على مخزون مادة القمح، بحيث يكون ضمن مستويات مرتفعة وأعلى من احتياجات السوق، مبينًا أنَّ حجم الاستهلاك بلغ 90 الف طن من القمح.
وأشار إلى أن مخزون القمح حاليًا يتجاوز 1.1 مليون طن، حيث يتم الاستهلاك منه بشكل يومي، لافتًا إلى أنَّ الحكومة تعمل على شراءِ القمح بشكلٍ مستمر في سبيل إبقاء المخزون آمنًا ومريحًا، كما تعمل وزارة الصناعة على مشاريع جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمملكة من مادتي القمح والشعير، من خلال إنشاء مستوعبات جديدة في منطقة القطرانة.
وبين البرماوي أنَّ الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على كلف مادة القمح من خلال ارتفاع أجور الشحن، إلا أنَّ الأسعار عادت للاستقرار منذ أشهر، موضحًا أنَّ الأمور تتم بشكل جيد ولا يوجد صعوبات نظرًا لوجود آلية واضحة ومحددة لتأمين احتياجات المملكة من مادتي القمح والشعير من خلال الاستيراد من مناشئ مختلفة معظمها من رومانيا عن طريقِ موجب المناقصات التي يتم طرحها.
بدوره، قال مُستشار قطاع الصناعات الغذائية لغرفة صناعة الأردن باسل الريماوي، أنَّ الأردن حريص على تأمين احتياطي القمح لمدة لا تقل عن 6 شهور، واصفًا احتياطات المملكة من مادة القمح بالإيجابية داخل المستودعات، حيث يبلغ احتياطي القمح في الوقت الحاضر ما يغطي لـ10 شهور.
ونوه إلى أن العراق من الدول التي كانت تُعاني من نقص بكمياتِ القمح إلا أنه أصبح اليوم من البلاد التي تنتج كميات كبيرة من القمح ما شكل لديها فائضًا يدفع العديد من الدول إلى الشراء منه، مشيرًا إلى أنَّ الأردن يتعاون مع العراق لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين من خلال تبادل الطرفين للمواد الغذائية التي تنتج في كل بلد.
وبين الريماوي أنَّ وزارة الصناعة والتجارة هي المسؤول الأول عن مخزون القمح لأنها تقوم بدعم القمح الذي يتحول إلى طحين، موضحًا أنَّ القمح يُعتبر مادة أساسية عالمية مثل الرز والسكر وغيرها من المواد الغذائية ولم يطرأ أي انخفاض في كمياتها داخل الأردن.
وأشارَ إلى أنَّه قد طرأَ انخفاض بسيط على أسعارِ المواد الغذائية في السوق العالمي ، مستثنيًا الزيوت النباتية، وذلك لانخفاضِ كميات الإنتاج في روسيا وأوكرانيا وماليزيا وإندونيسيا نتيجة الظروف الجوية، مؤكدًا على توافر سلعة الزيوت، ولكن بارتفاع بسيط في أسعارها.
وأكَّد الريماوي أنَّ الأردن يمتلك عددًا كافيًا من المستودعات الغذائية إضافة إلى مخازن التبريد المنتشرة في المملكة.