البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

يتكرر حدوثها بهذا الوقت.. كيفية تجنب الإصابة بالعاصفة الرعدية بشكلٍ مباشر؟

يتكرر حدوثها بهذا الوقت كيفية تجنب الإصابة بالعاصفة الرعدية بشكلٍ مباشر
الأنباط -
خطرٌ عالمي.. الإصابات والوفيات تصيب واحد من (600000) ألف

الأنباط – الاف تيسير
تشكل العواصف الرعدية ظاهرة طبيعية تتسم بالخطر إذ تصاحبها مظاهر الرعد والبرق. ويحدث البرق نتيجة التفريغ الكهربائي داخل السحب أو بين السحب والأرض، ورغم أن العواصف الرعدية تعتبر جزءً من النظام الطبيعي فإن خطرها يتصاعد عندما تصيب الأفراد بشكلٍ مباشر وقد تسفر عن إصابات بليغة أو وفيات.
وتعد منطقتنا العربية عرضة لزيادة نشاط العواصف الرعدية خلال فصلي الخريف والربيع وخاصة في الفترات المسائية، ويشير الخبراء إلى أن العواصف الرعدية تحدث بشكلٍ أكبر في هذه الأوقات مما يجعل الوعي بأساليب الوقاية أمرًا حيويًا،
وقد شهد العالم في السنوات الأخيرة سلسلة من حوادث الصواعق التي تسببت في حالات وفاة وإصابات خطيرة على سبيل المثال: في غابات فلوريدا الأمريكية عام 2017 أُصيب رجل بصاعقة أثناء سيره ونجا لكنه فقدَ وعيه لساعات، في كينيا لقي ثلاثة أشخاص حتفهم عام 2018 عند تعرضهم لصاعقة في منطقة جبلية، وفي تايلاند تعرض 17 شخصًا لصاعقة خلال مشاركتهم في مهرجان ديني عام 2020، بينما أصابت صاعقة خمسة مزارعين في راجستان الهندية عام 2021 خلال عملهم في أراضٍ زراعية.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل 240 ألف إصابة سنويًا بسبب الصواعق حول العالم منها حواليّ ألفي حالة وفاة، وتبين هذه الأرقام حجم التهديد إذ سجلت الولايات المتحدة وحدها 16 حالة وفاة في عام 2022 ، بينما تقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ما بين عشرين وثلاثين وفاة سنويًا بسبب الصواعق التي تؤدي كذلك إلى إصابة نحو ثلاثمئة شخص.
ويُعد الأشخاص الذين ينشطون في الهواء الطلق كالصيادين، والمزارعين، والرياضيين، وعمال البناء الأكثر عرضة لخطر الصواعق مما يستدعي تعزيز وعيهم بالمخاطر واتباع إجراءات السلامة خاصةً عند تزايد فرص حدوث هذه الظاهرة.
ويلفت خبير الأرصاد الجوية الدكتور جمال الموسى إلى أهمية نشر أنظمة الإنذار المبكر ومانعات الصواعق لحماية الأرواح والممتلكات، ويوضح أنَّ مانعة الصواعق عبارة عن أنبوب نحاسي مثبت على أسطح المباني العالية يصل بينه وبين الأرض سلك معدني متين ينتهي بلوح معدني مدفون في الأرض الرطبة لتوفير ممر آمن لتسريب الشحنات الكهربائية إلى الأرض بشكل آني مما يقي المباني والأشخاص من خطر الصواعق،
وبحسب الدكتور الموسى تحدث الصاعقة نتيجة اضطراب جوي يُعرف بالتفريغ الكهربائي بين الغيوم وسطح الأرض، تصل درجة حرارة وميض البرق إلى ثلاثين ألف درجة مئوية وهي حرارة تفوق بأضعاف قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما على الرغم من أنَّ العواصف الرعدية عادةً ما تغطي مساحات صغيرة نسبيًا مقارنةً بالأعاصير والمنخفضات الجوية، إلّا أنَّ تأثيرها يظل شديدًا ويحدث ضمن دائرة قطرها نحو خمسة عشر ميلاً في فترة لا تتجاوز ثلاثين دقيقة.
ولحماية أنفسنا من خطر الصواعق ينصح الخبراء بما يلي: الابتعاد عن الأماكن المفتوحة والأجسام الطويلة كالجبال، والأشجار، والمسطحات المائية، وتجنب استخدام الهواتف والأجهزة الإلكترونية خلال العاصفة الرعدية والبقاء في المنازل أو الملاجئ الآمنة وعدم الاحتماء بالأماكن المنخفضة لتجنب الفيضانات، وتجهيز البنية التحتية بأنظمة مانعات الصواعق وصيانة المرافق لتقليل الأضرار، وتوعية السكان حول كيفية التصرف الآمن.
وتؤدي العواصف الرعدية إلى خسائر مادية جسيمة قدرت بمئات ملايين الدولارات سنويًا نتيجة الأضرار التي تصيب الممتلكات العامة والخاصة، تحدث هذه الظاهرة حوالي خمسة عشر إلى ستة عشر مليون مرة سنويًا حول العالم وتسبب كوارث كالبرَد، والرياح العاتية، والفيضانات، وحتى الأعاصير الصغيرة.
ويقول إن مانعات الصواعق تعد حلاً وقائيًا رئيسيًا إذ تساهم في حماية التجمعات الكبيرة من أخطار الصواعق مشيرًا إلى ضرورة وضعها على المباني المرتفعة التي تحتضن تجمعات كبيرة كالملاعب والمدارس والشركات.
ويدعو الخبراء إلى ضرورة زيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر العواصف الرعدية وعلى الجهات المسؤولة تبني ثقافة الوقاية بين الناس لضمان تقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الصواعق، مع ضرورة تجهيز المنشآت الحيوية بمولدات احتياطية لتأمين استمرارية التيار الكهربائي أثناء العواصف.
يظل اتباع التعليمات والإرشادات الوقائية خير سبيل للحد من آثار هذه الظواهر الطبيعية وحماية الأرواح والممتلكات خاصةً مع ازدياد احتمالية حدوثها خلال المواسم الحالية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير