الأنباط -
قررت جمهورية اﻹكوادور، اليوم الثلاثاء، تعليق اعترافها بما يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" المعلنة ذاتيا من طرف تنظيم "البوليساريو" الانفصالي انطلاقا من الأراضي الجزائرية منتصف سبعينيات القرن الماضي والتي سبق للإكوادور الاعتراف بها سنة 1983.
وحسب قصاصة لوكالة المغرب العربي، فإن وزيرة خارجية الإكوادور أبلغت نظيرها المغربي بهذا القرار كما أخطرت به سفارة "البوليساريو" بالعاصمة كيتو من خلال خطاب رسمي.
وشهدت السنوات الأخيرة سحب الكثير من الدول اعترافها بتلك الجمهورية سيما في أفريقيا وأمريكا اللاتينية. كما أعربت دول عديدة عن تأييدها لمغربية الصحراء وفتحت قنصليات بها كتأكيد لهذا الاعتراف وهو ما اعتبره الملاحظون تطورا لافتا نحو إنهاء هذا النزاع.
ويذكر أن المغرب كان قد اقترح سنة 2007 مشروع حكم ذاتي في هذه الأقاليم ونال إشادة واسعة وسط المنتظم الدولي واعتبر حلاّ واقعيا وجدّيا كفيلا بإرضاء أطراف النزاع، في حين ظل تنظيم البوليساريو متشبثا بخيار الاستقلال الذي فقد بريقه مع انتهاء الحرب الباردة وتراجع المدّ الاشتراكي ولم يعد في نطاق الممكن السياسي . فضلا عن أن التنمية الهائلة التي عرفتها أقاليم الصحراء عبر عقود من الزمن وانخراط أهلها في إدارة شؤونهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تحت السيادة المغربية في مناخ يطبعه الأمن والاستقرار جعل البون يبدو شاسعا جدّا بين الواقع المعيش في الصحراء وطرح الانفصال عن المغرب الذي أضحى بالنسبة للعديد من الملاحظين مجرّد فكرة رغائبية تدافع عنها دول بعينها نكاية في المغرب ومطلبا فئويا منافيا للواقع الجيوسياسي.