الدرع والسيف .. أخطاء قاتلة تدمر نومك .. لماذا البقاء في السرير أسوأ شيء تفعله عند الأرق؟ يعالج السكري وأمراض القلب.. طبيب مصري يكشف سراً بينها فقد الشغف.. 10 علامات تدل على دخولك مرحلة "الإرهاق النفسي" كلبة تنقذ مالكها الثمانيني من موت محتم جعلته أغنى رجلاً في العالم.. تعرف على قاعدة "الساعة الواحدة" لجيف بيزوس "في ذكرى 7 أكتوبر : دعم الأشقاء الفلسطينيين يبدأ بتعزيز جبهتنا الداخلية" مراكز شبابية في إربد تنفذ أنشطة تدريبية وتوعوية الأردن والإمارات يعززان علاقاتهما بتوقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بلدية الكرك تبدأ أعمال حملة الشتاء تونس: 27.7% نسبة التصويت الأولية في الانتخابات الرئاسية توجه الشباب نحو السوشيال ميديا بين سعي العمل وتأثير المؤثرين مصدر طبي لبناني ل "الانباط": لا يمكن الجزم بطريقة استشهاد نصر الله قبل تشريح الجثة وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة يزور مخيم الزعتري اتحاد شركات التأمين يختتم برنامجا تدريبيا حول التدقيق الداخلي مصدر يوضح سبب طلب مركز الأزمات التأكد من جاهزية المستشفيات الأردن يعزي البوسنة والهرسك بضحايا الفيضانات مفوضية اللاجئين تدعو لوضع حدٍّ للكارثة الإنسانية التي تجتاح لبنان التنمية السياسية من التوعية والتثقيف إلى التطبيق ،،، الإعلام المهني وغير المهني في النشر حول مشاجرات او مشادات. بين الطلبه في الجامعات العامه والخاصه

الدرع والسيف ..

الدرع والسيف
الأنباط - المحامي بشير المومني

عندما تستحضر المشهد الأردني في وجدان القلم لا يكفي ان تأتي بمفكر فيلسوف او مؤرخ مثقف .. بل عليك أن تأتي بشاعرٍ عاشق .. لن تستطيع ان تقدم رواية صادقة لهذا الوطن إن لم تكن عاشقاً ولن تستطيع ان تصف تحفة الأردن إن لم تكن شاعراً فمتطلبات إنصاف الحق مما يكتنفه من عوار الباطل لا يميز طيبه من خبيثه إلا فارس وما كان العشق يوماً إلا طريدة خيله وما كان شعره إلا ترجمة لعيون تستحق التضحية وهكذا تستكمل شخصية الأردني او هي متعذرة حتى على التأويل ..

قبل أيام كانت عجلون تزف العريس مجدداً بمعية ( سيدنا ) .. هل تذكرون سيف الحق الذي اهداه الملك لأميرنا في عرسه ؟ هو من صخور عجلون .. صنع منها وفيها ليقدم اللحظة من يد الاب للابن الذي استطاع التقاطها فكانت رائعة الامير التاريخية متقلدا سيفاً اصيلاً بلباسه العربي الجليل وهو يقبل رأس أبيه لتتجسد أرفع القيم في وجداننا وإيماننا .. وهو ذات السيف لا غيره الذي استله سيدنا بمهابة الرجل العتيق الذي عبر الزمن ليقول من بني هاشم الى بني هاشم ومن سادة السادة الى أسياد الأرض تحية ..

قد .. يكون تاريخنا اغتيل في لحظة زهفت فيها عيون النشامى عن الذات لكن بقي التاريخ هو التاريخ الذي آمن بنا بأننا في حجم بعض الورد وسيفنا ما نبا فقيل يوماً السيف دمشقي وما علم اهل الموروث بأنه عجلوني مثلما ثلمونا بغير حق عندما زعموا ان من صنع حضارة الزجيج كانت سوريا أما الحق الذي ما كان من دونه هو الباطل أن معان الجنوب كانت بذلك أول الحضارة .. يا الله كم تحضرني عين غزال وام الرصاص وكل بادية وحضر لترسم فسيفساء مادبا لوحة قدر الله بانها اردنية ..

دعونا من مظلومية التاريخ الذي مهما عبرناه لم نتقن يوماً فيه فن صناعة النجوم وإن تلألأت في غياهب وظلام الأمة ولنعد الى عجلون .. لقد ترك لنا فيها الأجداد رسالة غريبة لا يمكن أن تجدها في غير الأردن ولو طفت الأراضين السبع وسمائهن وحفت الطيف .. في القلعة موضع لله يتعبد فيه من اراد ان يجعل الله في قلبه رأفة قبل النزال وحوم الوغى فالناس لا تعرف ان اكثر من نصف جيش حطين الذي كانت طلائع فرسانه من خيالة عجلون هم مسيحيو الشرق الذين تحالفوا مع الارض والعرض بمواجهة دواعش ذلك الزمان فكان فتح بيت المقدس ..

الرسالة باتت واضحة .. الأرض لله ونحن غرسه فيها وما كان منتج الزارع الا بدلالة وأثر يده بكل تفردها وتنوع ما انتجته ذات الارض .. نحن كلنا جميعنا معا نتاج ناموس واحد ورب واحد ومستقبل واحد .. وحدتنا سبيل خلاصنا وطريق نصرنا وصون ارضنا وعرضنا ومكتسباتنا لذا في القلعة تجد المسجد والى جانبه تماماً الكنيسة جعلا لله وحدة واحدة يضمهما الاردن الى جسده وعزته وصون بيضته لذا كانت القلعة هي الدرع ومن صخورها السيف ولا يخبرك الرواية سوى فارس أردني .. رحمك الله يا فراس العجلوني
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير