من "العصرية": "الكيالي" يقرأ الانحياز الغربي و"عبد الرحمن" يؤكد: كيف نغتنم عزلة إسرائيل؟ استقرار أسعار الذهب عالميا مع ترقب المتعاملين أعيان: حادثة الجسر تهدد جهود الإغاثة الأردنية وتزيد معاناة الفلسطينيين في غزة ‏السفارة الماليزية تحتفل بالعيد الوطني وبيوم ماليزيا ‏ أجواء معتدلة في أغلب المناطق اليوم وغدًا ليلة بلا نوم ربما تقلب مزاجك ! لا ترموا قشور الرمان في القمامة ! بشرى سارة لمن يعانون من الام آخر الظهر قياس ضغط الدم في الوقت الخطأ يؤدي إلى قراءات مقلقة هل تؤثر أدوية علاج السمنة الجديدة على حاسة التذوق؟ فيتو أميركي ضد مشروع قرار أممي لوقف إطلاق النار بغزة مجلس الأمن يناقش الملفين السياسي والإنساني في سوريا رئيس أركان الدفاع البلجيكي يزور البترا وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس 8 الغذاء والدواء" و"الصحة العالمية" تختتمان جلساتهما الفنية المتخصصة باعتمادية المؤسسة من قبل المنظمة الأردن يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الصمادي مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن العدوان على غزة الليلة لحظة تصفيق شعبي... وثمن استراتيجي باهظ على غزة العيسوي يرعى انطلاق مهرجان الوفاء للوطن وقائده

رياضة السومو.. تراث ياباني يجسد الفخر الثقافي ويتحدى العصر الحديث

رياضة السومو تراث ياباني يجسد الفخر الثقافي ويتحدى العصر الحديث
الأنباط -  تُعد رياضة السومو رمزًا للثقافة اليابانية، حيث تحمل بين طياتها تاريخًا عريقًا وطقوسًا عميقة الجذور تجعل منها تجربة فريدة تتجاوز مجرد المنافسة الرياضية منذ قرون، ويُنظَر إلى السومو على أنه تقليد ياباني مهم يستحضر الهوية الوطنية، ويعكس القيم الثقافية والاجتماعية للشعب الياباني.
ويُطلق على المشاركين فيها لقب "سوموتوري" أو "ريكيشي" ويظهرون بأجسادهم العارية، مؤكدين على طقوس السومو التي تتضمن قطعة القماش المميزة المعروفة بـ"ماواشي".
ومع ذلك، تواجه هذه الرياضة تحديات عدة في العصر الحديث، بما في ذلك انخفاض عدد المصارعين المحترفين، كما أشار المدرب ناروتو كاتسونوري لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) الذي يعبر عن القلق تجاه هذا التناقص بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
ولا يقتصر هذا التقرير الصحفي على التعرف على قوانين هذه الرياضة وآلياتها، بل سيكشف أيضًا عمقها الثقافي وتاريخها الأسطوري الذي يعود إلى الأزمان القديمة، ما يجعلها واحدة من الرياضات الأكثر تميزًا وإثارة للاهتمام في العالم.
يتبع السوموتوري تقليعات خاصة، مثل تصفيفة الشعر "شون ماجي"، حيث تُعالج الشعر بدهن خاص ويتم استخدام حلية تُعرف بالعربية بـ"كدعيكة". تاريخيًا، ذُكرت كلمة "سومو" لأول مرة عام 712 ميلادي في كتاب "الكوجيكي" أو "وقائع الأحداث القديمة"، الذي يُعتبر من أقدم المدونات اليابانية. ويُعتقد أن السومو قد نشأ من صراع أسطوري بين إلهين قديمين، حيث انتصر أحدهما واستولى على الجزر اليابانية.
وتقوم رياضة السومو على محاولة إخراج الخصم من دائرة المصارعة (دوهيو) أو جعل أي جزء من جسمه يلامس الأرض، باستثناء أسفل قدميه. تبدأ المباريات بتحية بين المصارعين، تُشكل رفع الرجل اليمنى ثم اليسرى، تليها عملية تطهير برمي حفنة من الملح على "الدوهيو"، حيث تُحدد مساحة النزال.
عند بدء المباراة، يلمس المصارعون الأرض بكلا يديهم كإشارة لقبول النزال، ثم ينطلق النزال الفعلي. يسعى كل مصارع إلى رمي الآخر خارج الدائرة أو إسقاطه على الأرض، مستخدمين تقنيات مسموحة يبلغ عددها 70 بحسب قوانين تُعرف بـ"كاميريتي". من بين القوانين، يُعتبر المصارع خاسرًا إذا لمس أي جزء من جسده الأرض أو خرج من الدائرة، كما أن أي استخدام لتقنيات غير مشروعة (كينجيتي) يُعتبر خاسرًا، بالإضافة إلى فقدان "الماواشي".
تُقام المباريات في حلقة بقطر 4.55 أمتار، ويكون هدف المصارع هو تحقيق انتصارات تفوق الهزائم. إذا تمكن المصارع من الفوز في جميع المباريات الـ15، يُمنح لقب "كاتشي" ويكتسب مرتبة أعلى في التصنيف. كما تُمنح لقب "إله السومو الحي" للمصارعين الذين يظهرون قوة استثنائية، مع الاحتفاظ باللقب مدى الحياة دون إمكانية التراجع في التصنيف.
وتُبث مباريات السومو عبر مختلف وسائل الإعلام في اليابان وحول العالم، حيث يتابعها عدد كبير من المشاهدين الذين يتطلعون إلى اللحظات المثيرة والصراعات العنيفة في هذه الرياضة التقليدية.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير