الشديفات يكتب ولي العهد بين أوائل الثانوية العامة مُكرماً الدكتوراة للنائب السابق سليمان أبو يحيى معركة التأثير بعناوين التوازن ! تجار السيارات الكهربائية المستعملة يعلقون احتجاجاتهم بعد اجتماع مع هيئة المستثمرين الأمن العام: ضبط 4 أشخاص تهجّموا على موظفي أحد المحال التجارية غياب الضمير والرقابة في التعليم الحكومي عبء على طلبة التوجيهي وأسرهم حسين الجغبير يكتب : متى تخضع أميركا؟ الناقل الوطني.. الأردن يتحرك نحو استقلالية مائية وسط أزمة اللاجئين وفقر مائي متزايد تباين توجهات حفلات الزفاف: من الفخامة إلى البساطة أين وزارات التعليم العالي،،، وأين الامانة العلمية عند بعض الجامعات العربية،،،؟ بدء العام الدراسي بالمخيم الأردني الإمارتي في مريجيب الفهود رصد ومخالفة مركبات شاركت في مواكب معيقة للسير في حملات انتخابية عبور 122 شاحنة مساعدات إلى غزة في أسبوع الصفدي: التصعيد الخطير في المنطقة سينفجر في مواجهات أشمل وأكبر دمارا البلقاء التطبيقية تواصل احتفالاتها بتخريج طلبة الفوج الرابع والعشرين من كلية الزرقاء الجامعية " فوج اليوبيل الفضي" مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي بوفاة القدومي أسرة الأنباط تهنئ الصحفية ايلاف تيسير بتخرجها من جامعة الشرق الأوسط بتخصص الصحافة والإعلام ورشة حول جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية الطاقة: انخفاض نسبة توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي 11.9 % العام الماضي إبراهيم ابو حويله يكتب :تعني الحرية ...
محليات

تباين توجهات حفلات الزفاف: من الفخامة إلى البساطة

تباين توجهات حفلات الزفاف من الفخامة إلى البساطة
الأنباط -
البطوش: إرضاء الناس غاية لا تُدرك

الزيود :العرس مخصصًا للعروسين، وليس لإرضاء الآخرين

الأنباط – ليث حبش

تشهد تكاليف الأعراس ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تباين ملحوظ في توجهات الناس عند التخطيط لحفلات زفافهم، فبينما يفضل البعض إقامة حفلات زفاف كبيرة وفاخرة تضفي طابعًا مميزًا على هذه المناسبة الخاصة، يختار آخرون، نظراً لقدرتهم المادية المحدودة أو لرغبتهم في البساطة، حفلات زفاف بسيطة تركز على الجوهر بدلًا من البهرجة، وهذا التنوع في الاختيارات يعكس تفاوت الأولويات والموارد المتاحة للأفراد، كما يسلط الضوء على الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على قراراتهم.
الاستشارية النفسية الأسرية التربوية حنين البطوش قالت ؛ ان الزواج يعد من أهم المحطات في حياة الفرد، وحفل الزفاف هو الاحتفال الرسمي الذي يجسد هذا الحدث يعتبر هذا اليوم الخاص فرصة للاحتفال بالحب والالتزام، وهو جزء لا يتجزأ من التقاليد الاجتماعية في العديد من الثقافات، إلا أن الأثر النفسي لهذا الحدث على العروسين لا يقل أهمية عن الجوانب المادية والاجتماعية التي تحيط به.
وأشارت الى ان الزواج يعتبر خطوة جديدة ومهمة في حياة الفرد، تُحدث شعورًا بالفرح والإنجازهذا الارتباط يعمق العلاقة العاطفية بين الشريكين، ويبني رابطة قوية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بالإضافة إلى ذلك، يوفر الزواج بيئة داعمة ومشجعة، حيث يمكن لكل من الشريكين الاعتماد على الآخر في مواجهة تحديات الحياة.
وأضافت، مع كل هذه الجوانب الإيجابية، لا يخلو الأمر من الضغوط النفسية التخطيط والتحضير لحفل الزفاف قد يكون مرهقًا، حيث يواجه العروسان تحديات في التكيف مع تغييرات كبيرة في حياتهما، قد تنشأ خلافات بسبب التوقعات المختلفة حول الحفل أو الحياة الزوجية، ما يؤدي إلى شعور بعدم الرضا أو حتى خيبة الأمل كما أن المقارنة بالآخرين قد تخلق شعورًا بالنقص والخوف من المجهول.

وتابعت، تختلف الآثار النفسية للزواج من شخص لآخر، وتتأثر بعدة عوامل من بينها، مدى الاستعداد النفسي للعروسين وقدرتهما على تقبل التغيرات التي تصاحب الزواج، إضافة إلى قوة العلاقة بين الشريكين وقدرتهما على التواصل وحل المشكلات،الدعم الاجتماعي من الأهل والأصدقاء يلعب دورًا محوريًا أيضًا، كما أن التوقعات الواقعية وغير الواقعية حول الزواج والحياة الزوجية قد تؤثر بشكل كبير على تجربة الزواج.

وأوضحت، أن قرار عدم إقامة حفل زفاف كبير، سواء لأسباب مادية أو شخصية، لا يعني بالضرورة وجود آثار سلبية على نفسية العروسين، بل قد يكون هذا القرار مبنيًا على الرغبة في التركيز على الجانب الروحي للزواج أو تجنب الضغوط الاجتماعية، فالأزواج الذين يقررون عدم إقامة حفل كبير قد يستفيدون من تخفيف الضغط النفسي والمالي، مما يتيح لهم التركيز بشكل أكبر على بناء علاقتهم وتأسيس حياتهم الزوجية.
وفي الختام قالت : قد يشعر الأزواج بالضغط الاجتماعي للمقارنة بأنفسهم مع الآخرين الذين يقيمون حفلات زفاف كبيرة، مما قد يؤدي إلى شعور بالنقص أو عدم الرضا قد تتعرض بعض الأزواج للانتقادات من العائلة والأصدقاء، أو يشعرون بأنهم يحرمون أنفسهم وأحبائهم من فرصة الاحتفال ببدء حياة جديدة معًا.
وفي استطلاع رأي أجرته "الأنباط" شمل عدة أشخاص متزوجين، حيث تباينت آراؤهم حول أسلوب الزفاف الذي أقاموه، سواء كان حفل زفاف كبيراً جداً، أو صغيراً وبسيطاً، أو حتى عدم إقامة حفل زفاف على الإطلاق.
احد المواطنين أقام زفافاً كبيراً جداً، أوضح أن هدفه الرئيسي إرضاء الناس وإظهار حسن الضيافة، على الرغم من الضغوط المالية التي ترتبت على ذلك، وأكد بغض النظر عن حجم الزفاف، فإن التفاهم بين العروسين يجب أن يكون الأساس في أي علاقة.
من جانبه قالت إحدى المواطنات التي تخطط لإقامة زفافها قريباً أنها ستكتفي بتنظيم حفل زفاف بسيط يتناسب مع إمكانياتها المادية، وستقتصر الدعوة على الأقارب والأصدقاء المقربين فقط، وأوضحت أنها لا ترى ضرورة في إقامة حفلات زفاف كبيرة، مفضلة مشاركة هذا اليوم الخاص مع الأشخاص المقربين منها فقط.
وفي السياق ذاته، قالت مواطنة أخرى، أنها اكتفت بجلسة عائلية بسيطة جداً، رغم أن زوجها كان شخصية معروفة وأوضحت أن الظروف المادية حينها لم تكن تسمح بإقامة حفل زفاف كبير، فاختارت بدلاً من ذلك أن تفتح صفحة جديدة مع زوجها بدون تحميله أعباء مالية إضافية، وأضافت أنها خططت لتعويض هذا الأمر بالسفر مع زوجها عندما تتحسن الظروف، وأشارت إلى أنها بعد كل هذه السنوات لا تشعر بأي ندم لعدم إقامة حفل زفاف كبير، بل إنها ستنصح ابنها باتباع نفس النهج.
بدوره قال الأخصائي الأسري خليل الزيود أن إقامة حفل زفاف تُعتبر خطوة أساسية، تسهم في توثيق وتعزيز العلاقة بين الزوجين، وتكوين ذكريات مشتركة تظل عالقة في الأذهان وفي حال عدم إقامة حفل زفاف، يمكن للزوجين بناء ذكريات بطرق أخرى قد تعوض عن غياب الحفل الكبير.
وأشار إلى أن قرار عدم إقامة حفل زفاف كبير أو الاكتفاء بحفل بسيط يعود إلى التفاهم والاتفاق بين الطرفين وفي حال عدم وجود توافق، قد يتحول هذا الأمر إلى عقبة في العلاقة الزوجية التفاهم بين الشريكين، موضحا أن حفلات الزفاف الكبيرة، إذا كانت ضمن الإمكانيات المالية ولا تترتب عليها ضغوط مادية، يمكن أن تؤدي دورًا إيجابيًا في بناء العلاقة الزوجية.
وأكد على أهمية العلاقة الصحية بين الشريكين لبناء أسرة متكاملة في المقابل، إذا كانت العلاقة غير صحية، قد يتسرب الاستغلال كهدف رئيسي نصح الزيود المقبلين على الزواج بأن يكون حفل الزفاف مخصصًا للعروسين، وليس لإرضاء الآخرين، مع التركيز على السعادة الشخصية، وشدد على ضرورة ترتيب الأولويات والاحتياجات المادية، ومعرفة مكان المصروفات واختتم بأن الذكريات الجميلة لحفل الزفاف ستبقى في أذهان العروسين، لذا يجب أن يكون حفل الزفاف نقطة انطلاق جميلة في حياتهما.
يشار الى أن تنوع اختيارات حفلات الزفاف يعكس تباين الأولويات والموارد المتاحة للأفراد، ويبرز التحديات النفسية والاجتماعية التي ترافق هذا الحدث الهام سواء اختار الأزواج إقامة حفلات زفاف كبيرة وفاخرة أو اكتفوا بحفلات بسيطة، يبقى العنصر الأهم هو التفاهم بين الشريكين والقدرة على التكيف مع التغيرات الجديدة في حياتهما.