البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

على الأثير.. بين الجهل بالأصول والتألق بالسطحية

على الأثير بين الجهل بالأصول والتألق بالسطحية
الأنباط -

المطلوب القدرة على الحوار والتحكم بمسار النقاش لا معرفة ماركات المكياج واخر صرعات الموضة فقط

برامج حوارية تدار كـ جلسة نميمة.. اسئلة سطحية والنتيجة حوارات عرجاء

تقليد لـ مذيعات مصريات ولهجة لبنانية وبعد عن الأصالة الأردنية

الأنباط – خاص

في عصر أصبحت فيه شاشات التلفزة، مرآة تعكس صورة أصالتنا وأفكارنا، نجد أن بعض المذيعات قررن بكل شجاعة، أن يكنَّ انعكاسًا لما لا يجب أن يكون الأصل عليه، فبدلاً من أن نشهد أداءً إعلاميًا رفيع المستوى، نجد أنفسنا نتابع "عرض أزياء" أو "مسابقة ملكة جمال" على الهواء عبر بعض البرامج التي تبث بشكل شبه يومي على شبكة منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

المتابع لهذه الفئة من مقدمات البرامج والمذيعات قد يظن أن الشرط الأساسي للعمل في الإعلام هو معرفة أسماء ماركات المكياج، وآخر صيحات الموضة، وليس القدرة على الحوار، أو التحكم في مسار النقاش، وإستخدام أدوات التفكير الناقد، فكيف لمذيعة أن تكون على دراية بتفاصيل قضية سياسية وهي بالكاد تستطيع نطق أسماء الشخصيات المعنية,,,!!!!

إن من المضحك المبكي أن نجد بعضهن يُقدمن الأخبار بأسلوب يفتقر إلى أبسط معايير المهنية؛ فتجد الكلمات تتطاير منهن كما تتطاير أوراق الخريف في الرياح، دون رابط منطقي أو حس بالمسؤولية، ويبدو أنهن قد تخرجن من مدرسة "النطق العشوائي"، حيث الأهم هو الظهور على الشاشة، وليس ما يقال وكيف يقال.

ولا يقتصر الأمر على الأخبار فقط، بل يتعداه إلى البرامج الحوارية التي تُدار وكأنها جلسة نميمة في صالون تجميل، فلا إعداد ولا بحث، مجرد أسئلة سطحية تُطرح بلا أي جهد للتعمق أو التفاعل الحقيقي مع الضيوف، والنتيجة واضحة لـ الجميع، عبارة عن حوارات عرجاء، وضيوف يبدون وكأنهم يتحدثون إلى الحائط.

إحدى هذه الحالات تتجسد في مقدمة برامج تظهر على شاشة إحدى الفضائيات، تفتقد إلى الحد الأدنى من الفهم العميق لدور الإعلام، وتتصرف وكأن الشاشة مجرد مساحة لعرض سلوكيات تقليدية وغير ملائمة، متأثرة بنماذج من مذيعات مصريات تحديدا "رضوى الشربيني" دون حتى أن تتمكن من تقديم أي شيء جديد أو مفيد، وعلى الرغم من محاولاتها البائسة لاكتساب وتعلم اللهجة اللبنانية وممارستها عبر شاشة تبث في سماء الأردن ضاربة بعرض الحائط أصالة وتميز اللهجة الأردنية، فإنها تفشل في ذلك فشلاً ذريعًا، ما يظهر ضعفها وعدم قدرتها على تقديم نفسها بصورة طبيعية ومقنعة.

ما يزيد الطين بلة هو تكبرها الواضح، وتعاليها على المجتمع، وهجومها المستمر على الرجل الشرقي، وتنمرها على النساء الشرقيات خاصة المتزوجات منهن، فهي تظهر وكأنها تعيش في عالم منفصل، تفتقر إلى العمق والشعور بالمسؤولية تجاه ما تقدمه للجمهور، وهذا ما ينعكس في التعليقات السلبية والشتائم التي تملأ صفحات الوسائل التي تعمل بها ومقاطع الفيديوهات التي تنشر عبر شبكة منصات التواصل الاجتماعي، إذا تجد المواطنين والأجانب يعبرون عن استيائهم من أدائها المتواضع وغير المهني.

نقول لهذه المقدمة وغيرها ممن يماثلها ؛ إن الإعلام ليس مجرد منصة للظهور والشهرة، بل مسؤولية كبيرة تتطلب من مقدم البرامج أن يكون ملمًا بمواضيع الساعة، وقادرًا على التواصل بفعالية مع جمهور متنوع، ومتواضعًا بما يكفي لتقبل النقد والتحسين المستمر، وما نراه هنا هو نموذج سلبي لا يليق بمنح شخص صفة تحت مظلة الإعلام علما ومهنة.

ويا عزيزتي المذيعة، إن كنتِ تقرأين هذه السطور، فلستِ بحاجة إلى دورة في الماكياج أو نصائح في الأزياء لتنجحي في عملك، بل أنتِ بحاجة إلى فهم جوهر الإعلام، وإلى معرفة كيفية التحضير الجيد قبل كل ظهور، وكيفية بناء جسور من الثقة مع جمهورك من خلال محتوى ذي قيمة، وننصحك في النهاية، أن التجميل والزينة لن يسترا عورة الجهل، ولن يضيفا لمستواك المهني شيئًا، وربما الأهم من كل ذلك هو أن تتذكري أن الإعلام ليس مجرد حُليّ براقة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير