الصفدي يعقد الثلاثاء لقاءات ثنائية مع وزراء الخارجية العرب ‫ما هو اضطراب نهم الطعام؟ دراسة تكشف عن عاملين قد يرتبطان بالعقم بلغاريا تحتفل بمرور 50 عامًا على إنشاء واحدة من أجمل وأروع المدن في جبال ريلا السهر يزيد محيط الخصر ويقود إلى السكري الأونروا: حرمان 600 ألف طالب في غزة من التعليم ارتفاع كبير بمؤشرات الأسهم الأميركية الصفدي يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية في القاهرة غدا عساف مدربا لشباب الأردن ولاء حياصات تكتب :شعار نواب الاردن تع بورد الأونروا: 446 ألف طفل في غزة تلقوا لقاح شلل الأطفال وزراء الخارجية العرب يبحثون غدا وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية اللواء الحنيطي يزور مديرية العمليات الحربية الأمن العام: القوة الأمنية تستكمل استلام واجب الانتخابات النيابية احمد خليفه مبروك الخطوبه نشاط "الحزام والطريق" لتعزيز السياحة الثقافية في نانتشانغ لعام 2024 يعقد في عمان وزير العدل وسفير مملكة البحرين يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين فتح جسر الملك حسين أمام حركة السفر الثلاثاء وإغلاقه أمام الشحن الأمن العام: القبض على مطلقي عيارات نارية خلال تجمعات انتخابية رفع أدنى معدل توجيهي لدراسة الطب وطب الأسنان إلى 90%
كتّاب الأنباط

معادلة الصفقة والضربة !

معادلة الصفقة والضربة
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
بعد حادثة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في العاصمه الايرانيه طهران، تعيش المنطقة لحظات من التحسب والترقب بانتظار توجيه إيران لضربة جزاء مستحقة لإسرائيل نتيجة الفعلة الجرمية التي اقترفتها بحادثة الاغتيال، وهذا ما استدعى من إيران القيام بسياسة إعادة التموضع العسكري بالاستعداد الميداني في تمركز هجومي واخر دفاعي، وتفتح الباب أمام مفاوضات تقوم على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيليه من كامل قطاع غزة وفق خطة العمل التي عُرفت بخطة بايدن، والمكونة من ثلاث مراحل متصلة لا يجوز لطرف عند الدخول فى مراحل تنفيذها العودة لإطلاق النار من جديد، وهي الفاصلة التى تجد اعتراض من نتنياهو الذي يُعتبر شخصية جدلية تفاوض دائما على كل معترك بما في ذلك على ايقاع الضربة.
 
وهو ما جعل من هذه الفترة التى تسبق الرد الإيراني على الاغتيال فتره تحمل من الاستعدادات الميدانية كما ميادين تفاوضية تقوم بصورة مركزية على فاصله ضمان عدم العودة لإطلاق النار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة تدفق المساعدات وبيان برنامج الاعمار، و هى الموضوعات التى من شأنها أن تعيد الحالة في قطاع غزة على ما كانت عليه من ظروف معيشية وهذا ما يجعل من درجة التفاوض تتجه صوب مقدار الضربه التى أصبحت مقرونة بالوصول الى صفقة تنهي معاناة قطاع غزة.
 
وهذا ما يمكن رؤيته بظروف اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس، الأمر الذي يعني بالمحصلة انتقال المفاوضات من مضمون مناورات خارجية كانت تستهدف الشكل وليس المضمون، وهو ما جعلها تكون بلا ثمرة لم تعط اية استحقاق الى مفاوضات ميدانية تقرن الجانب السياسي في المعادلة من الناحية الميدانية، ليكون ذلك كله في المحصلة أرضية العمل التنفيذية بهدف الوصول لتفاهمات "تفيد كيفية توجيه الضربة كما تفيد إليه وقف إطلاق النار".
 
وهذا ما جعل هذه الفترة تحوي الكثير من المفاوضات غير المعلنة للوقوف على الفواصل والفاصلة وكيفية تنفيذ تفاصيل العمل الاجرائية التى تربط المرجعيات الميدانية بالدبلوماسية السياسية، وهو ذات العنوان الذى جسده اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي الذى راح ليحصن السنوار دبلوماسيا، وهو ما جعل من الوزير بلنكن يرحب باختيار يحيى السنوار بطريقة متحفظة ويقرن اختيار السنوار بطبيعة المرحلة القادمة التى إن لم تنتهى بمعادلة "الضربة والصفقه" فإن نتائجها ستكون صعبة على المنطقة وشعوبها كما على كل الأطراف المتداخلة كما المتشابكة التي أصبحت متعددة وعديده بعد دخول أمريكا وروسيا بشكل علني بزخم كبير.
 
وهو ما جعل من معادلة المنطقة تكون على مفترق طرق بين فاصله الصفقة ومفصل حرب إقليمية، لتكون هذه المعركة بين قوتين نوويتين لم تعلن أي منهما عن امتلاك السلاح الاستراتيجي، لكن من طبيعة التحركات العسكرية التى تمت يبدوا أن كلا من الطرفين يمتلكه كما يمتلك أجيال من الأسلحة غير التقليدية التى تدخل فيها أجيال جديدة من الذكاء الاصطناعي.
 
وهو الخيار الذي لا تريده جميع الأطراف ولا ترغب به لا موسكو ولا واشنطن، وهذا ما يجعل من خيار الضربة المحدودة والصفقه الموعودة أقرب للتحقيق، وهو الأمر الذى عمل على بيان أهمية الأردن من واقع اتصالاته المكثفة التي أجراها الملك عبدالله والوزير الصفدي من اجل خفض ميزان التصعيد بوقف إطلاق النار بشكل دائم، ووقف سياسة التجويع اللاإنسانية التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية في القطاع، وهو الصوت الذي أخذ يرسم حالة ويرجح الوصول إلى معادلة الضربة والصفقه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير