‏من هي زهرة البرازي التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ! الارصاد: تراجع تأثير الكتلة الحارة وأجواء معتدلة تدريجياً خلال الأيام القادمة ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (19) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين ‏الرئاسة السورية تصدر المرسوم رقم (20) الخاص بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عهد اقتصادي جديد.. الخليج العربي رئة الاقتصاد الأمريكي المستنزف حقوق العمال.. ذوبان بين نصوص القانون وواقع الانتهاكات المقاصف المدرسية.. تعزيز للثقافة الاقتصادية والاستثمارية بين الطلبة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري بين الثانوي والمصيري، هل يختبر "اليسار" قدراته بعد حظر "الإخوان"؟ الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين وفد من كلية القادسية يزور الديوان الملكي الهاشمي المنتخب الوطني يبدأ معسكره الداخلي استعدادًا لمباراتي سلطنة عمان والعراق الأرصاد الجوية: ذروة الكتلة الحارة أثرت على المملكة نهار السبت البيان الختامي للقمة العربية يؤكد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس وفداً إعلامياً ألمانياً يزور العقبة شي جين بينغ يرسل التهاني إلى القمة الـ34 لجامعة الدول العربية أمين عام وزارة الشباب يلتقي بشباب مليح ويؤكد دعم البرامج في مأدبا اقتراحات لحماية الوظائف للأردنيين

لماذا لا نعترف بـ الحقيقة ونواجهها..!!

لماذا لا نعترف بـ الحقيقة ونواجهها
الأنباط -

معادلة المقارنة للممارسة السياسية عند الحكومة خاطئة.. بريطانيا والسويد وألمانيا ليست مساطر قياس علمية

 
عاصمة السياسة والتقدمية تتذيل قائمة الإنتساب لـ الأحزاب وتعتليها الأكثر فقرا وبطالة..؟!

الأنباط – خليل النظامي

تتميز العلوم العلمية كـ الفيزياء والكيمياء والرياضيات أن عملياتها قائمة على المعادلات الحسابية التي تعطي النتيجة بدقة وموضوعية بالغة، وعلى النقيض من ذلك تتصف العلوم الإنسانية بـ الإجتهادات المتنوعة والمختلفة وفقا لـ فلسفة نشأتها القائمة على تفسير السلوك الإنساني وتبعاته، وهذا الأمر ينطبق على الممارسات السياسية في دول العالم المختلفة، فتجد أن السياسة منهج قائم على الإجتهادات الشخصية وليس على معادلات حسابية.

مؤخرا أعلن وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثه الخريشة خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الاتصال أن عدد المنتسبين لـ الأحزاب في الأردن وصل الى حوالي 93 ألف مواطن وفقا لـ إحصائيات الهئية المستقلة لـ الإنتخاب، يشكلون ما نسبته 1.8 بالمئة من مجموع من يحق لهم الإنتخاب في الأردن والبالغ عددهم وفقا لـ إحصائيات "راصد" ما يقارب الـ 5 مليون مواطن.

مقارنة الوزير نتائج وإحصائيات عملية
الممارسة الحزبية في الأردن بـ دول أوروبا كـ بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد سلوك علمي خاطىء، لا ينتمي بأي طريقة منهجية أو علمية لـ فلسفة العلم المقارن، فـ كيف يصرح الوزير أن التفاعل مع العملية السياسية محليا يكون وفقا لـ عدد السكان في المحافظة، ومن ثم يأتي ويقارن نتائج الممارسة السياسية في الأردن بـ دول أجنبية لا تعتبر مراكز قياس علمية عالمية، يقاس عليها إن كانت الممارسة السياسية لدينا ناجعة أم ما زالت في مستويات منخفضة.. اي منطق حسابي هذا يا حكومتنا المحترمة؟. هذا من جهة.
من جهة أخرى أكد الوزير حينها أن النسبة الأعلى من مجموع المنتسبين لـ الأحزاب ممن يحق لهم الإنتخاب كانت الأعلى في محافظة المفرق بنسبة بلغت 6%، في الوقت الذي حصلت فيه العاصمة عمان على أقل نسبة بين محافظات المملكة بالمنتسبين لـ الأحزاب والتي بلغت 1.39%.

من الغرابة العلمية أن تؤكد سجلات الهيئة المستقلة لـ الإنتخاب، أن عدد الذين يحق لهم الإنتخاب في العاصمة عمان حوالي 2 مليون، في الوقت الذي صرح الوزير وفقا لـ إحصائيات رسمية أن نسبة المنتسبين لـ الأحزاب في العاصمة بلغت 1.39%، وحلت بذيل القائمة بأقل نسبة إنتساب للأحزاب بين محافظات المملكة، بـ الرغم من أن عمان كـ محافظة تتصف صبغتها بـ تمركز منظومة رأس المال، ونواة الحياة السياسية، فضلا عن ارتفاع منسوب مستوى الحرية والانفتاح والممارسة الديموقراطية التي تتميز فيها عن باقي المحافظات التي ينخفض فيها عدد السكان ومن يحق لهم الانتخاب مقارنة بالعاصمة، وتعاني شح في الاستثمارات وإرتفاع في معدلات الفقر والبطالة، فضلا عن تمركز التكتلات العشائرية، وإنغلاقات عدة في بعض مسارات الممارسة الاجتماعية، فكيف يلتقي هذا بذاك..؟
هذه النسب والأرقام في دائرة التحليل ؛ تشير الى إختلالات كبيرة ومهمة جدا يجب أن يقرأها ويصححها صناع العملية السياسية في الأردن المعنيين برسم خارطة مسار التحديث السياسي والممارسة الحزبية (إن إستطاعوا ذلك)، وسأقف على بعض من هذه الإختلالات في مقالات لاحقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير