‏السفارة الماليزية تحتفل بالعيد الوطني وبيوم ماليزيا ‏ أجواء معتدلة في أغلب المناطق اليوم وغدًا ليلة بلا نوم ربما تقلب مزاجك ! لا ترموا قشور الرمان في القمامة ! بشرى سارة لمن يعانون من الام آخر الظهر قياس ضغط الدم في الوقت الخطأ يؤدي إلى قراءات مقلقة هل تؤثر أدوية علاج السمنة الجديدة على حاسة التذوق؟ فيتو أميركي ضد مشروع قرار أممي لوقف إطلاق النار بغزة مجلس الأمن يناقش الملفين السياسي والإنساني في سوريا رئيس أركان الدفاع البلجيكي يزور البترا وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس 8 الغذاء والدواء" و"الصحة العالمية" تختتمان جلساتهما الفنية المتخصصة باعتمادية المؤسسة من قبل المنظمة الأردن يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الصمادي مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن العدوان على غزة الليلة لحظة تصفيق شعبي... وثمن استراتيجي باهظ على غزة العيسوي يرعى انطلاق مهرجان الوفاء للوطن وقائده تعزيز ثقافة استيعاب الآخر وقيم التسامح الأردن يفتح تحقيقا في حادثة إطلاق النار على الطرف الآخر من معبر الكرامة الاتحاد الأوروبي في الأردن يجمع خريجي برنامج ايراسموس+ لتعزيز التبادل، والنمو، والشراكات

هل يمكن وراثة الذكريات؟

هل يمكن وراثة الذكريات
الأنباط -
يعد تكوين الذاكرة عملية معقدة تتطلب عدة عمليات داخل الخلايا العصبية، وهنا يطرح سؤال عما إذا كان ممكنا توارث الذكريات من الآباء إلى الأبناء؟

وفي تكوين الذاكرة تحدث عمليات تحول الخلايا العصبية من حالة ما قبل التعلم، التي تتميز بمستويات عالية من الجينات الكابتة للذاكرة إلى حالة تتميز بمستويات عالية من الجينات المعززة للذاكرة.

نشرت دراسة في مجلة "نيتشر نيروساينس" عام 2014 توضح الطريقة التي تتأثر بها سلوكيات الشخص بخبرات أجداده.

استفادت الدراسة التي أجريت في جامعة إيموري، بولاية جورجيا الأميركية، من حب الفئران للكرز، وفقا لما أوضحته مقالة نشرت في صحيفة غارديان البريطانية يوم 17 يونيو/حزيران الجاري.

وقام العلماء في هذه الدراسة بتعريض مجموعة من الفئران أولا لرائحة تشبه رائحة الكرز، ثم عرضوّها على الفور لصدمة كهربائية خفيفة. وسرعان ما تعلمت الفئران أن تتجمد تحسبا في كل مرة تشم فيها رائحة الكرز خوفا من الصدمات.

أصبح لدى الفئران مواليد صغار، وتُركت صغارهم لتعيش حياة سعيدة دون صدمات كهربائية ولا رائحة كرز. كبر الصغار وأصبح لهم أبناء (جيل ثالث) وعند هذه النقطة، أجرى العلماء التجربة مرة أخرى.

ووجد العلماء أن الارتباط بين الرائحة الحلوة والصدمة انتقل إلى الجيل الثالث، أي أن الفئران كانت تتجمد تحسبا في كل مرة تشم فيها رائحة الكرز خوفا من الصدمات.

اكتشف الفريق البحثي أن شكل الحمض النووي الموجود في الحيوانات المنوية للفأر الجد قد تغير. أدى هذا بدوره إلى تغيير الطريقة التي تم بها وضع الدائرة العصبية في صغاره وصغارهم، مما أدى إلى إعادة توجيه بعض الخلايا العصبية من الأنف بعيدا عن دوائر المتعة والمكافأة وربطها باللوزة الدماغية، المسؤولة عن الخوف.

من خلال مزيج من التغييرات، تتالي الذكريات المؤلمة عبر الأجيال للتأكد من أن الفئران الصغيرة سوف تكتسب الحكمة التي اكتسبها الأجداد الأوائل بشق الأنفس بأن رائحة الكرز قد تكون لذيذة، ولكنها ترتبط بأشياء سيئة.

 

** التقليد

أراد مؤلفو الدراسة استبعاد احتمال أن يكون التعلم عن طريق التقليد قد لعب دورا. فأخذوا بعضا من نسل الفئران وربوهم بعيدا عن آبائهم وأمهاتهم واستخدموا الحيوانات المنوية لبعض هذه الفئران لإنجاب فئران بعيدا عن آبائهم البيولوجيين.

أظهرت النتائج أن الفئران الصغيرة المحتضنة والمولودة عن طريق التلقيح الصناعي لا تزال تتمتع بحساسية متزايدة ودوائر عصبية مختلفة لإدراك تلك الرائحة المعينة.

أراد الباحثون التحقق مما إذا كان من الممكن عكس هذا التأثير وتجنيب الأحفاد ذكريات الصدمة البيولوجية. فأخذوا الأجداد وأعادوا تعريضهم للرائحة دون أي صدمات مصاحبة. وبعد فترة معينة من تكرار التجربة الخالية من الألم، توقفت الفئران عن الخوف من الرائحة.

ومن الناحية التشريحية، عادت دوائرهم العصبية إلى شكلها الأصلي. والأهم من ذلك، أن الذاكرة المؤلمة لم تعد تنتقل في سلوك وبنية الدماغ للأجيال الجديدة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير