الأنباط -
تسعى ألمانيا والمغرب إلى تمتين تعاونهما في مجالات الأمن العديدة خصوصا ما ارتبط منها بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة اعتبارا للتجربة الرائدة للمغرب في هذا المضمار .
وكان هذا المسعى في صلب المباحثات التي أجراها في اليومين السابقين المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، مع مسؤولي كل من الشرطة الفيدرالية (BUNDESPOLIZEI) والمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية (BKA) خلال زيارة عمل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وفضلا عن تقييم حصيلة التعاون الشُرَطي بين البلدين، أثمرت هذه اللقاءات عن وعي بضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة التحدّيات الأمنية إقليميا ودوليا.
وكانت الزيارة فرصة لمدير الأمن المغربي لزيارة مقر المركز المشترك لمكافحة الإرهاب "GTAZ" بمدينة برلين، اطلع خلالها على آليات عمل المركز في التنسيق بين مختلف أجهزة الأمن الألمانية، وسبل التعاون الممكنة في هذا الإطار مع مصالح الأمن المغربية في مجال مكافحة مخاطر التهديد الإرهابي في بعده العابر للحدود الوطنية.
كما تمّ استعراض أشكال التعاون الممكنة بين المغرب وألمانيا في مجال الأمن الرياضي، وآليات تبادل الخبرات والمساعدة التقنية بين الجانبين في تأمين التظاهرات الكبرى، تزامنا مع استضافة ألمانيا لفعاليات كأس أمم أوروبا لكرة القدم.
ويشار إلى أن المغرب معني كذلك بالاطلاع على التجربة الألمانية نظرا للتحضيرات الجارية بالمملكة لاحتضان عدّة تظاهرات عالمية وقارية على رأسها مونديال 2030 الذي سينظّم بالتشارك مع إسبانيا والبرتغال.