هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

انتخابات الاردنية بين الرغائبية والنكائية والواقع

انتخابات الاردنية بين الرغائبية والنكائية والواقع
الأنباط -
عمر كلاب

يسعى كثير من المحللين الى قراءة انتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة الاردنية, بوصفها مناورة بالذخيرة الاردنية, او نموذج مصغر للانتخابات العامة القادمة, وقد يكون بعض وجاهة في ذلك, لكن ما يجري فيه تحميل اكثر مما تتفرضه الحاجة او مفاتيح التحليل, وكما قال محمد حسنين هيكل ذات مرة, في كل حرب شيء من سابقتها, فإنني اعتقد, بأن في كل انتخابات شيء من سابقتها, فلماذا يريد بعض المحللين قراءة الانتخابات, بوصفها زمن القطع عن سابقتها؟
وكعادة المحلل, يبدأ بوصف نفسه بالحيادية والتأني, ولكن ما يلي يكشف عكس ذلك تماما, فيتم قراءة الانتخابات الطلابية بوصفها بداية مرحلة او فتح جديد, وليست حصيلة مجتمع ما زالت بناه الاجتماعية وروابط الدم مقدمة على روابط الفكرة, وتتقدم الهويات الفرعية على الهويات الحزبية والوطنية, ليس في الجامعة الاردنية فقط بل في كل تفاصيل الحياة, فانتخابات الاندية مثلا تتبدى فيها الهويات, وحتى انتخابات الجمعيات.
واغفل كل المنتقدون او المحللون عن ثوابت رئيسة فيها الكثير من الايجابية بل والفخر, فمثلا اختارت رئاسة الجامعة ان تكون الانتخابات يوم الثلاثاء, اي اليوم الاكثر كثافة في الحضور الطلابي, واليوم الاقل تعليما عن بعد, وكذلك لم يتدخل احد في نزاهة العملية الانتخابية من رئاسة او شؤون طلبة او عميد كلية, فسارت الانتخابات وفق كل معايير النزاهة بشهادة الجميع, على اختلاف تلاوينهم السياسية والاجتماعية, فكانت النتائج كما ظهرت, واظنها من المرات القليلة, التي كان فيها لوح الفرز ينقل ما نزل في الصندوق.
اما من حيث شكل التمثيل السياسي, فقد حضرت الاحزاب جميعها وفقا لقانون الانتخاتب الناظم للانتخابات الطلابية الذي يحظر القائمة الحزبية, ولذلك حققت قوائم طلابية نسبة الحسم ولم تحقق اخرى, وكل ما تلا ذلك من تقسيمات هو قراءة للوعي بأثر رجعي, فلا التيار الاسلامي خاض الانتخابات على هذا اللون, ولا الاحزاب الوسطية او اليسارية اعلنت عن قوائمها, فالجميع قرر بعد ذلك ان هذا ينتمي وهذا لا ينتمي, وتلك مسألة بحاجة الى مراجعة, فليس كل ما قيل صحيح, وان كان صحيحا- اي الانتماء الحزبي- فهو ضلالي اكثر منه سياسي.
اما نقد غياب المرأة عن المقاعد, فيعلم الجميع ان المراة في الاردن لم تمثل الا من خلال الكوتا, وقبلها كان التمثيل في المجالس النيابية او البلدية بأقل من 1%, ووصل 10% من الطالبات للمقاعد الطلابية يعتبر تقدما كبيرا وليس نقيصة, وتسجل هذه الانتخابات بكل نتائجها الايجابية لرئاسة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور نذير عبيدات ونوابه وعمداء الجامعة, اما بعض المشاجرات المحدودة جدا, فهي ايضا ملمح اجتماعي ونتيجة لاسباب, يرفض الكثيرون الافصاح عنها, ولكنها حاضرة اذا ما اردنا النكاية وتصفية الحسابات.
ما حدث في انتخابات الجامعة الاردنية, يستحق الثناء واقصد النزاهة والاجراءات وفقا للقانون, اما مخرجات الصناديق فهذه ليست مسؤولية الجامعة, التي اجتهدت في تطوير المجتمع الجامعي, وحققت نسبة نجاح كشفتها الانتخابات الاخيرة بقوة, واقصد حجم التمثيل السياسي, للطلبة الذي فاق ال50% لمعظم الوان الطيف السياسي الاردني, وليس المطلوب منها ان تقضي على كل الهويات الفرعية في انتخابات واحدة, وليس المطلوب منها اساسا القضاء على الهويات الفرعية الموجودة في كل العالم وليس بين ظهرانينا فقط.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير