الأنباط - اختتم معرض "سوق واقف" الدولي للتمور بالعاصمة القطرية الدوحة، فعالياته اليوم الثلاثاء، بمشاركة الأردن ممثلا بعدد من شركات إنتاج وتصنيع التمور.
وسجلت الشركات الأردنية حضورا مميزا في المعرض الذي شهد إقبالا كبيرا من المستهلكين والزوار والمهتمين في السوق القطري، ونجحت هذه الشركات في استقطاب أعداد كثيفة من زوار المعرض عبر أجنحتها التي عرضت من خلالها مختلف أصناف وأنواع التمور التي ينتجها ويصدرها الأردن إلى مختلف دول العالم وخاصة إلى الأسواق الخليجية والعديد من أسواق المنطقة.
ويعتمد السوق القطري في استهلاكه من التمور بشكل كبير على مستورداته من العديد من أصناف التمور الأردنية، كما تستورد قطر التمور من أسواق عربية أخرى مثل السعودية.
وحققت مستوردات السوق المحلي القطري من التمور الأردنية بمختلف أنواعها وأصنافها خلال العام الماضي، نموا بنسبة 8.3 بالمئة.
وبلغ حجم الكميات التي استوردتها قطر من التمور الأردنية خلال عام 2023، وفقا لبيانات جهاز التخطيط والإحصاء القطري، نحو 120 طنا، مقارنة بـ 110 أطنان خلال 2022، و98 طنا خلال 2021.
وأبدى عدد من زوار المعرض الذين التقتهم وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إعجابهم بمستوى التطور الكبير الذي حققته زراعة وإنتاج التمور في الأردن خلال فترة قصيرة، ما ساهم في وصول التمور الأردنية إلى مختلف الأسواق العربية والعالمية بفضل تنوعها وتفردها بجودة عالية ومذاق متميز، فضلا عن أسعارها المعتدلة.
وقالوا إنهم حرصوا على زيارة معرض سوق واقف الدولي للتمور من أجل الاطلاع على التمور التي تعرضها أجنحة الشركات الأردنية، وشراء كميات كافية من هذه التمور، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث تعتبر التمور أهم سلعة استهلاكية خلال الشهر الفضيل، ويزداد حجم الإقبال عليها واستهلاكها بشكل كبير مقارنة مع باقي أشهر السنة.
ويبلغ حجم استيراد السوق القطري من مختلف أصناف التمور الأردنية نحو 12 طنا شهريا، لكن خلال شهر رمضان، يتضاعف الاستيراد إلى أكثر من 24 طنا، وذلك لمواكبة حجم الطلب والاستهلاك الكبير الذي يفرضه الشهر الفضيل.
وشدد زوار المعرض على أن تمر "المجهول" الذي يتميز به الأردن دون غيره من الدول الأخرى المنتجة للتمور، يعتبر أفضل أنواع التمور على الإطلاق، بل إنه بات يمثل العلامة التجارية الأولى للتمور في الشرق الأوسط وربما في العالم أيضا.
وأكدوا أن هذا الصنف من التمور، أصبح من أساسيات مائدة القطريين والمقيمين على إفطار شهر رمضان المبارك، حيث بات من السلع الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها، على الأقل خلال الشهر الفضيل.
من جهتهم، أشار ممثلو عدد من الشركات الأردنية المشاركة في المعرض إلى حرصهم على المشاركة في المعرض في كل عام، حيث يستقطب هذا المعرض العديد من الشركات التي تعمل في مجال إنتاج وتجارة التمور من بعض الدول الخليجية والعربية.
وأوضحوا أنهم يشاركون في معارض التمور التي تقام في مختلف دول الخليج بشكل عام، لأنهم يقومون من خلالها بتسويق الإنتاج الأردني، وفتح منافذ جديدة للتصدير والترويج، وبالتالي زيادة معدلات التصدير لتلك الأسواق.
وشارك في معرض "سوق واقف" الدولي للتمور الذي استمر عشرة أيام، نحو 64 شركة من قطر والسعودية والجزائر وسلطنة عمان بالإضافة إلى الأردن.