تحذير أممي لمجلس الأمن من انعدام الأمن الغذائي في غزة
- تاريخ النشر :
الأربعاء - am 09:58 | 2024-02-28
الأنباط - عقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، جلسة إحاطة بشأن انعدام الأمن الغذائي في غزة في إطار بند "حماية المدنيين في النزاعات المسلحة"، حذر خلالها مسؤولون أمميون من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
واستمع أعضاء المجلس إلى إحاطات من رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ومدير شعبة التنسيق راميش راجاسينجهام، ونائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) موريزيو مارتينا، ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي والرئيس التنفيذي للعمليات كارل سكاو.
وقال راجاسينغام من أنه "على الرغم من كآبة الصورة التي نراها اليوم، فإن احتمالات المزيد من التدهور قائمة"، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية وانعدام الأمن والقيود الواسعة النطاق على دخول وتسليم السلع الأساسية أدت إلى تدمير إنتاج الغذاء والزراعة.
وأضاف أن الأعمال العدائية ونقص الإمدادات الأساسية، بما فيها الكهرباء والوقود والمياه، أدت إلى توقف إنتاج الغذاء فعليا ، موضحا الى أن "الجوع وخطر المجاعة" في تفاقم بسبب عوامل تتجاوز مجرد توافر الغذاء.
وحذر راجاسنغهام من أن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "مصدر قلق بالغ بشكل خاص" .
وأكد أن جهود الأمم المتحدة لا تزال تعاني من عمليات إغلاق المعابر، والقيود الخطيرة على الحركة، ومنع الوصول، وإجراءات التدقيق المرهقة، والحوادث التي يشارك فيها مدنيون يائسون، والاحتجاجات وانهيار القانون والنظام، والقيود المفروضة على الاتصالات ومعدات الحماية، وطرق الإمداد غير القابلة للعبور بسبب تضرر الطرقات والذخائر غير المنفجرة.
من جانبه، قال نائب المدير العام للفاو ، إن سكان غزة يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع، حيث يتزايد خطر المجاعة "يوما بعد آخر".
وقال مارتينا إن جميع سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون شخص يواجهون مستويات "أزمة أو أسوأ" من انعدام الأمن الغذائي، وهي "أعلى نسبة على الإطلاق من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي".
وقال مسؤول منظمة الفاو إن القيود الصارمة المفروضة على المساعدات الإنسانية "جعلت من المستحيل القيام بأي عمليات إنسانية مجدية"، وبالتالي فإن المستويات الحالية من المساعدة غير متناسبة تماما مع الاحتياجات الهائلة.
واشار كارل سكاو من برنامج الأغذية العالمي، إلى تحذير لجنة استعراض المجاعة من احتمال حقيقي لحدوث مجاعة بحلول شهر أيار، مع تعرض 500 ألف شخص للخطر إذا سمح لهذا التهديد بأن يتحقق ، مؤكدا استعداد البرنامج لتوسيع نطاق عملياته ومضاعفتها بسرعة في حال حدوث اتفاق لوقف إطلاق النار محذرا في الوقت نفسه، من أن خطر المجاعة يتفاقم بسبب عدم القدرة على إدخال الإمدادات الغذائية الحيوية إلى غزة بكميات كافية، وظروف العمل الصعبة التي يواجهها موظفو البرنامج في القطاع.
وشدد سكاو بالقول اننا "بحاجة إلى بيئة عمل آمنة وفعالة للعاملين في المجال الإنساني، وأن يكون ميناء أشدود ومعبر المنطار مفتوحين، ونظام إخطار إنساني فعال، وشبكة اتصالات مستقرة".
كما حذر من أن المجاعة وشيكة في شمال غزة، إذا لم يتم فعل شئ، مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه يعملون على الأرض، اذ يقومون بتوصيل الغذاء إلى الملاجئ والمخيمات المؤقتة والمحلات التجارية.