وزير الداخلية: 4600 سوري عادوا لبلدهم منذ 8 كانون أول الأسواق الأوروبية تغلق أولى جلسات العام الجديد على ارتفاع الدفاع المدني يستجيب لطالب احتاج للأوكسجين أثناء تقدمه لامتحان الثانوية الأونروا: الأردن يقدم دورا رياديا وسباقا لإغاثة غزة في 2024م المنتخب الوطني لكرة القدم يستدعي 22 لاعبا للتجمع الأول "الشعوب الحديثة أظهرت مهارة فائقة في تحدى القوى العظمى" كسينجر مستشار الرئيس الفلسطيني: جهود الأردن الدبلوماسية والإغاثية لشعب غزة في 2024 تاريخية 46.5 مليار دينار ودائع القطاع المصرفي العام الماضي رؤى ملكية تجسدها وزارة الشباب في برامجها الدكتور سامي المعايطة مديراً لتدريب والتدريس في مركز الملكة رانيا العبدالله "تنظيم الاتصالات": التجارة الإلكترونية تشهد نمواً ملحوظاً "مالية الأعيان" تطلع على السياسة النقدية واستراتيجية التنمية الإجتماعية "مالية النواب" تختتم مناقشات مشروع الموازنة وتصدر توصياتها بدء تشغيل مركز النقل الدولي للركاب وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد ويوماً خيرياً وطبياً في القويرة "صحة الأعيان" تناقش تحديات القطاع الصحي تلفزيون سوريا : زيارة مرتقبة غدا لوزير ي خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق وزير المياه والري يفتتح مشروع تنموي لتعبئة وتغليف وتسويق التمور في الاغوار الوسطى بتوجيهات رئيس الوزراء.. وزارة التنمية تستكمل التجهيزات لمركز الأمل الجديد للإعاقات المتعددة "التربية": عقوبات حرمان تطال 138 مشتركاً بامتحان الثانوية العامة التكميلي

أتدري من جاع اليوم يا عمر ...!!!

أتدري من جاع اليوم يا عمر
الأنباط -
دوجانة آل الحصان
بين مطرقة التجاهل الدولي وسندان العجز الذي أصابنا كانت غزة ..
أخبروني بالله عليكم أين تُباع اللامُبالاة ... و من أين يُباع ظُلم وصمت هذا العالم !! أين قتلتم ضمائركم ومتى أستبدلتم الحق بباطل ،،!!!!!
أخبروني بالله عليكم ...
أين يباع البرود ؟ وأين تباع الذمم السوداء ... وأين يُشرى كل هذا الخوف والخنوع والإعراض ...!!!!
ها هُم مرتزقة المنظمات الدولية يطلون علينا بإزدواجية المعايير وتناقضهم المفرط بالتعاطي مع القضايا على حسب أصول أصحابها ولونهم ومنابتهم ..
إنثروا القمحَ على رؤوسِ الجبال ... كي لا يقال جاعَ طيرٌ في بلاد المسلمين ..!!!!!
أتدري من جاع اليوم يا عُمر ....!!!!
طفلة تقف على طابور الذل تبحث عن فُتات الطعام ... وأم تلهث بين وابل الرصاص لتغرف حَفنة من طحين مُزج بالتراب والدم ..!!!!
رجل يرفع يديه نحو السماء كـ النبي الذي ينشد الرحمة أمام أعين متجاهلة وقلوب باردة...!!!!
صدى صوت طفلة تبكي جوعاً وبرداً يؤذن في داخلي كلما أردت النوم وأحشائي مليئه....!!!
في كل شارع من شوارع غزة تاريخ من الجوع والقتل والذل والفشل..
فهل عرفت من مات جوعاً اليوم يا عمر؟
أحلامٌ صغيرة مدفونة ... وأخرى تحللت تنتظر من يدفنها ... هُم من تترنح أمانيهم فتسقط مقتولة في خيام سكنها البرد والمطر ... وقلوب تنتظرُ أن يهدأ الرصاص لينتشلون جثث أحباءهم من أنقاض الخزي الذي أحاطنا... ..
فهل أدركت مسامعكم صوت صراخ الخُدج اليتامى ..؟
أم أن الظلم قد أطبق على آذانكم الصماء..؟ أغُشيت أبصاركم فلم تشاهدوا الدود يخرج من أجسادهم بعد أن تركو للموت جوعاً وحدهم... !!
على شفا هذا المشهد ينظر العالم من أعلى ثم يشيح وجهه ..
لا تنثروا الحنطة ؛ فهي مصيدة الموت لكُل جائع في غزة.... أتركوهم ليأكلوا أعلاف الحيوانات .... وإتركوا القطط والكلاب تنهش أجساد الموتى...
فكلُ من في غزة جائع ..
لا تنثروا الحنطة فـ واللهِ إن جوع الذين خُذلوا لا يسده الطعام..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير