كتّاب الأنباط

الفيتو ...

{clean_title}
الأنباط -
الفيتو ليس جديدا ولن يتوقف الأمريكان ومن ورائهم الغرب عن استخدامه طالما أن هناك مصلحة لهم او للكيان يمكن تحقيقها.

وسيعلنون هدنة مباشرة ويعملون على اجبارنا عليها في حال وجود مصلحة لهم هذا هو الواقع .

يقول كيسنجر إننا غير قادرين على فرض رؤيتنا على قادة الكيان ، وخذ مواقف رؤسائه الغاضبة في حال محاولة المساس بأي مصلحة للكيان ، وهذا من عهد جولدمائير عندما حاول نيكسون توقيع اتفاقية مع العرب والحال لم يتغير.

عندما تملك الأرض وتستطيع أن تفرض واقعا هناك ، فقد وضعت شيئا على طاولة التفاوض ، قبل ذلك أن ترتجي من عدوك أن يقف معك ضد مصلحته ، وأقول لك لن يفعل ، ولم يفعل ، ( وابئى أبلني لو فعلوا على رأي مبارك ) .

نحن نفاوض ونتصرف على أساس الرجل الواحد، وهم يتصرفون على أساس مؤسسي ، يدرسون ويقررون ويحتالون ويستعملون علم النفس وعلم الإدارة والتاريخ والحالة الإجتماعية بكل دهاء .

ونحن كما يقول صديق لي (نحن نطلق بدون تدريب ولا تصويب وان شاء تجي بعينه ) ما راح تجي بعينه خذها مني .

كادت الانتفاضة الأولى والثانية تحقق نتائج مهمة على الأرض، وكان جماعة ابو عمار يتفاوضون ويوقعون ويسلمون بناء على وعود ، وعندما استيقظ ابو عمار بعد حصاره في رام الله قال بلسانه لمصطفى البرغوثي اكلنا الخازوق ( مع الإعتذار عن هذه العبارة ) ولكن للأمانة في النص .

واسمح لي أن أقول لن يكون الاخير ما دمنا لم نتغير ونغير آلية وعقلية التعامل ، فقبلها السادات وعبد الناصر.

وقبلها كان الفلسطينيون يختلفون هل القيادة لعائلة النشاشبي ام لعائلة الحسيني وهذه ترفض مساعدة تلك والعكس صحيح.

ربما سيكون الطريق طويلا.

ولكن لا بد من بناء الإنسان قبل ذلك لانه إساس كل ذلك ...


إبراهيم أبو حويله
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )