البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

الملك في البيت الأبيض !

الملك في البيت الأبيض
الأنباط -

 
سيكون جلالة الملك عبدالله الثاني فى البيت الابيض، وذلك فى مستهل جولة سياسية تاتى فى وقت دقيق تشمل كل من كندا وفرنسا وألمانيا، وهى الدول التى شكلت للحكومة الاسرائيلية الطوق الداعم لها في شن عدوانها على قطاع غزة، حيث سيكون الملك عبدالله الثاني حاملا معه رسالة من الكل العربي تؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح المجال أمام تسوية سياسية تبعد الجميع من الدخول فى منزلق رفح الكارثي الذي سيدخل المنطقة في حرب إقليمية وتداعيات انسانية خطيرة نتيجة حالة الاكتظاظ السكاني الكبير على الحدود المصرية فى رفح.
 
 وهو ما يشكل تهديد وجودي للشعب الفلسطيني الأعزل الذى يرفض التهجير بكل الوانه واشكاله وهى قضية أساسية من المفترض أخذها بعين الاعتبار من هذه العواصم ووضعها في سلم الأولوية والتعاطى معها بمسؤولية بيان والعمل خلالها إيجاد افق سياسي ينهي حالة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الدائرة وهى المسألة التى لا يجوز القفز فوقها عند الحديث عن أية مصوغات سلمية تخص ايجاد علاقات طبيعية بين شعوب منطقة مهد الحضارات.
 
الملك عبدالله الثاني الذي سيكون أول زعيم عربي يلتقى بالرئيس بايدن فى البيت الابيض منذ اندلاع حرب غزة حاملا معه أرضية عمل يمكنها أن تشكل مفتاح حل للأزمة الدائرة في المنطقة التى باتت مستعصية لدرجة كبيرة واخذت تجعل من أجواء المنطقة مشحونة لحد الصدام كما أخذت اسقاطاتها تؤثر بطريقة ضمنية على الواقع الانتخابي للرئيس بايدن الأمر الذي يجعل من زيارة الملك للبيت الأبيض زيارة تبييض مواقف وإعلان حالة جديدة لاسيما بعد التصريحات الأخيرة للرئيس بايدن والتى تحدث فيها عن تجاوز اسرائيل كل حد في عدوانها على غزة.
 
وهو ما يجعل من زيارة الملك عبد الثاني للبيت الأبيض تحمل ثلاث اهداف كبيره بعناوين عريضة حيث يتعلق الأول منها بمسألة إطلاق رساله جديدة  للمنطقة تقدم مسارات التسوية السياسية عن الة الحرب العسكرية فى بيان الحل، والثانيه تحمل رسالة تاكيد على اهمية ايجاد مناخات تسمح بتطبيع العلاقات بين مجتمعات المنطقة من على ارضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، والثالثة فإنها ستقوم باستعادة الزخم الشعبي للرئيس جو بايدن من المسلمين والملونين كما من فئة الشباب المهمة في الحزب الديموقراطي على تأثر حركتها بشكل كبير على فرص نجاح الرئيس بايدن فى الانتخابات والتى اصبحت بحاجه لرساله مصالحه بالاستدلال وهذا ما يمكن تجسيده بزيارة الملك للرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
 
لاسيما وان الحاضنة الشبابية اعلنت موقفها مع صوت العدالة على حساب سوط القوة ورفضت سياسية الغلو والتطرف وسياسة التهجير التى تقف عليها حكومة الحرب الاسرائيلية وهو ما يعني بالمحصلة عودة الزخم الداعم للرئيس الأمريكي في معركته الانتخابية وهذا ما يتطلب وقف إطلاق النار وعوده الجميع لطاولة الحوار من خلال مؤتمر دولى يحقق هذه الغاية السامية المستندة للقانون الدولي والقائمة على حل الدولتين التى يريدها الرئيس بايدن للحل كما تريدها الحاضنة العربية التي تسعى من اجل تسوية سلمية تكون اسرائيل فيها جزء من المنطقة وليس شرطيا عليها.
 
وهو ما يجعل من زيارة الملك عبدالله الثاني لواشنطن ولقاءاته مع قيادات بالاداره الامريكيه وقيادات في مجلس الشيوخ باكورة امل يتطلع اليه الجميع لتحقيقه، وعنوان جديد لإنهاء أزمة سياسية وإنسانية من على أرضية الدبلوماسيه العربيه التى يتزعمها الأردن كونه المؤهل القادر على ترجمة ظروف الحل وذلك لقرب الدبلوماسية الأردنية من جميع الأطراف وهو ما يجعلها قادرة على التأثير وبناء قوام قادر لفتح آفاق جديدة  لحل سياسي يقوم لتحويل المنعطف الدائر الى منطلق قومي وهى استراتيجية العمل التي أصبحت علامة فارقة تميز الملك عبدالله الثاني وسياسته فى التعاطي مع الأزمات وفى حل القضايا.
 
                                 د.حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير