الأنباط - محمد علي الزعبي
هناك فلسفة تسعى اليها الحكومة تتؤاءم مع متطلبات العصر وواقع الشباب الاردني وتحقق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين ، من خلال برامجها الإرشادية والتوعية وما ارتات اليه لجنة التحديث السياسي بمنظومتها ، من خلال برامجها المشتركة مع الجامعات والمنتديات الشبابية والثقافية ، لإعداد القيادات الشبابية وتفعيلها لتكون هذه المؤسسات بيئة مناسبة لاعداد الشباب وتاهيلهم ، والذى يُستخلص منها تمكين فكرة تأسيس الحكومات الشبابية والبرلمانية والاكاديميات السياسية التى تخدم فئة الشباب ونظرتهم المستقبلية ، وتفعيل الخطط والبرامج التدريبية والاستراتيجيات الوطنية للشباب في جميع أركان المملكة ، وهو ما يقرأ من ملفات الحكومة اتجاه الشباب وهو انموذج جديد تطمح الحكومة الحالية بمساعيها ، بأن يكون نواة للتوعية والتثقيف للشباب للأنظمة الدستورية ودورهم في الحياة السياسية والمواطنة ومحاربة الافات الدخيلة على مجتمعنا ، بما يتماشى مع الفكر الشبابي والذى يستهدف فئات عمرية مختلفة لتحقيق الرسالة والرؤى ، والتي اشار اليها الدكتور بشر الخصاونة في مقابلتهُ على شاشة التلفزيون الاردني سابقاً او لقاءاته مع شرائح الشباب في المحافظات وخطط التمكين التي اشار اليها الدكتور بشر الخصاونة في استراتيجيات الحكومة الشبابية ، وفي تحقيق التشاركية مع الشباب ، انطلاقاً من الرؤى الملكية وتحقيقها ، والتشاركية بين المؤسسات الحكومية المختلفة في دمج أفكارها ، لتحقيق ما يصبوا إليه جلالة الملك في دور الشباب في التنمية السياسية ودمجهم في الحياة الحزبية ، وتعزيز دورهم الريادي والابداعي .
ومن الملاحظ كذلك أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الحكومة والتي تضمُّ الاستراتيجيَّة سبعة محاور وأهداف رئيسة هي: الشَّباب والتَّعليم والتكنولوجيا، والشَّباب والمواطنة الفاعلة، والشَّباب والمشاركة والقيادة الفاعلة، والشَّباب والرِّيادة والتَّمكين الاقتصادي، والشَّباب وسيادة القانون والحاكميَّة الرَّشيدة، والشَّباب والأمن والسِّلم المجتمعي، والشَّباب والصحَّة والنَّشاط البدني ، التي تعمل عليها الحكومة للقيادات الشبابية ، من خلال المركز إعداد القيادات الشبابية ومن خلال مؤسسات الدولة المختلفة ، والتي ترتكز على إعداد جيل واع قادر على الريادة وصناعة القرار ، هدف سامي اُوكلت مهمتها الى وزارة الشباب ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ، لبناء شبكة شبابية لتعزيز الفكر الشبابي ، وتحفيزهم على المشاركة السياسية في المراحل القادمة ، وتؤهل مجموعة من الشباب ضمن فئات عمرية مختلفة للقيادة الرشيدة ، التى يصبوا إليها جلالة الملك وما آلت اليها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من مخرجات سياسية واصلاحية .
ان البرامج التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها أصبحت ملامحها ظاهرة بين فئات المجتمع واطيافه ، وبالتعاون مع جميع المؤسسات ذات العلاقة في محافظات المملكة ، من محاضرات توعوية وارشادية ومعسكرات تفاعلية ، تأخذ جانب الصواب في تصويب فكر الشباب ، وتفاعلهم في المجتمع ، وإدراك الشباب للعمل الحكومي وتحديد أولويات المواضيع المدرجة على أجندة الحكومة الحالية ، ليستطيع الشباب الاطلاع عليها ، والمعرفة كذلك لدور المؤسسات الحكومية في تحقيق تطلعاتهم وتبني أفكارهم ، هو نموذج جديد في رؤية ورسالة الحكومة .