الأرصاد الجوية: استمرار تأثير الكتلة الحارة على المملكة غدا ودرجات الحرارة أعلى من معدلاتها روسيا: خفض النفقات العسكرية على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة الحسين بن عبدالله الثاني: ثباتُ الجذور واتساعُ الرؤية الحرب على غزة: تداعيات وآثار طويلة الأمد النائب العموش يتواصل مع وزير التربية بشأن امتحان الرياضيات في سابقة شبابية عربية... "فرسان التغيير" يعلنون من جامعة الدول العربية انطلاق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 عيد ميلاد ولي العهد يصادف غدا السبت بين الوحدة القسرية والانقسام المتسع: الحرب الأميركية الإيرانية تُخاض على جبهتي الداخل أولاً اسحاق يحقق الميدالية الفضية في بطولة آسيا الشاطئية للمصارعة التربية تتابع النقاشات حول امتحانات الثانوية العامة عيد ميلاد سعيد يارا بادوسي خليل النظامي يكتب: حكاية من وطني تحت عنوان الحصيدة في زمن العولمة،،، الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 الخصاونة يناشد "الخارجية" لحل مشكلة تعذر حصول مغتربين على تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية حدادين: تبرز دور الأردن في التنمية الإبداعية بمنتدى آنا ليند 2025 في تيرانا مركز العدل يطلق حملة "تذكر مين انت" بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات مديرية الأمن العام. سفيرة الأردن بالمغرب تلتقي الفنان زيد العواملة بعد تميزه في الملتقى الدولي للفسيفساء "نستله" تتخلى عن استخدام مكونات مثيرة للجدل مرتبطة بالسرطان أسعار الذهب تتراجع وتتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية وفيات الجمعة 27-6-2025

من هو المسؤول الذي نريد

من هو المسؤول الذي نريد
الأنباط -



المسؤولية أمانة في الأعناق ، فهي واجب وطني ورسالة وطنية يجسد بها الفرد في موقع المسؤولية حبه وانتماءه للوطن وكذلك اخلاصه وتفانيه ، ويحافظ على الثوابت الوطنية فيه .

يطل علينا بين الحين والآخر أنماط مختلفة من المسؤولين ، وقد يكونون في الصف الأول أو الثاني ، وهم الأساس في رسم السياسات المتخصصة ، فحتى تحقق أي مؤسسة عملها ، لابد أن تجد قائدا مؤسسيا ، فمن هو القائد المؤسسي الذي نريد ، أي الذي تريده المؤسسة لتحقيق أهدافها ، لنربط ذلك بسمات القائد:

** لديه غرض أخلاقي متين : هناك نوعان لذلك ، إما أن يأتي المسؤول بلا خطة ذات رؤية ورسالة وأهداف ، أو يأتي بأهداف بلا غاية ، أو غرض أخلاقي متين ، هنا لابد أن نسلط الضوء على أن المسؤول يجب أن يكون من أبناء المؤسسة أو مختص يرتبط تخصصه بحقل المؤسسة ، فيؤمن بما يريد تحقيقه ، ولا يتعامل بأي نوع من التحيز لا سمح الله المناطقي أو الطائفي أو الجندري أو غيره ، غرض أخلاقي متين لا تشوبه شائبة .

**يشجع على التغيير : فالتغيير لا يأتي من رأس الهرم ويتم فرضه على الفريق ، بل يشجع عليه ويحققه بروح الفريق وعمل الفريق وتقديم الحلول الإبداعية من الفريق .

** يبتكر المعرفة ويتبادلها مع الآخرين : كيف سيبتكر المسؤول المعرفة إن كان لا يرتبط بحقل المؤسسة ، هناك فرق بين ابتكار سطحي أو آني أو برامجي وبين ابتكار في مجال العمل والحقل ، يشاركون الآخرين بمعرفته ويحترم قوة المعرفة لديهم ، لايفرض معارف أو آراء ولا يتعامل عفوا بنرجسية بأن هو من يعرف فقط ، يتبادلها مع الآخرين ، العملية تبادلية ، لا تهميش لمعارف الفريق .

**يفوض الصلاحيات للآخرين : هل يساعد المسؤول الآخرين على تحمل المسؤولية أم يقوم بالتنكيل بهم أو يكون عبئا عليهم ؟! هل يقدر المسؤول الأعمال التي استخدموا فيها جميع كفاياتهم العليا ؟! هل عزز نقاط القوة لديهم ؟! هل ساعدهم على تعزيز نقاط قوة أخرى ؟ هذا هو تفويض الصلاحيات .

**يعزز ترابط العمل المؤسسي : لابد أن يكون هناك ترابط بين مديريات وأقسام وفروع المؤسسة الواحدة ، وخاصة المركز ، للأسف الكثير من المسؤولين ينهج ويتبع سياسة " فرق تسد" ، فالسيادة له وحده ، المسؤول الناجح يجمع الفريق ويعزز العلاقات المهنية بينهم .

**يركز على النتائج : نريد مسؤولا لديه تقييم ومتابعة مستمرين للعمل ، ومقارنة ذلك مع تحقيق النتائج ، فللأسف الكثير يعمل دون متابعة وتقييم تكويني وبنائي مستمر أو دون إشراك الفريق بذلك .

**يبنى العلاقات مع الآخرين : حتى ينجح المسؤول لابد أن يحترم الآخرين ويتعامل بعلاقة ودية مهنية ، ويشجع على الشراكات مع الآخرين داخل المؤسسة وخارجها ، للأسف هناك مسؤولون يقللون من شأن الفريق ليشعون بالعظمة ويعززون النرجسية بداخلهم .

أتمنى أن يكون دائما هناك اختيارات موفقة مبنية على المعايير والسمات القيادية والكفاءة والفاعلية في العمل ، مؤسساتنا بحاجة للمسؤول القائد ، والمسؤول المنتمي لوطنه، محبا لمليكه ، غيورا على المصلحة العامة ، محافظا على ثوابته الوطنية ، وللحديث بقية ......

 


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير