النائب السابق زكية محمد الشمايلة في ذمة الله حالة الطقس المتوقعة يومي الاحد والاثنين الشؤون الفلسطينية تنظم لقاء للحديث حول الانتخابات البرلمانية جرش في السبعينيات إرث من القيم النبيلة في زمن البساطة والكرامة الشوملي.. حلم ب الهجرة ل أمريكا يتحول إلى كابوس تعديل تعريف "المركبة المستعملة" يثير أزمة ب المنطقة الحرة توقعات بانخفاض اسعار البنزين والديزل ووقود الطائرات جرائم نتنياهو تتفوق على نازية هتلر 4 مصر وإيران يبحثان الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في غزة الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد إلى الثلاثاء أوكرانيا وروسيا تتبادلان 230 أسيرا بوساطة إماراتية اللواء الركن الحنيطي يستقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي د.غازي القظام السرحان يلقي محاضرة حول المشاركة السياسية البلقاء التطبيقية تواصل احتفالاتها بتخريج الفوج الرابع والعشرين من طلبة كلية الهندسة التكنولوجية حفل تخريج المتدربين ودور مصنع بلدية معان الكبرى للصناعات الهندسية 30 يوما بحثا عن مخرج رواية ل جلنار زيتون "اتحاد الجمعيات الخيرية" يؤكد أهمية تعزيز العمل الإنساني والتطوع المبيضين: الموقف الأردني مستمر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة إقبال واسع في الصين على لعب الورق.. والسلطات قلقة بشأن "الإنتاجية" 46 مرشحاً في القائمة القصيرة لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي 2024
كتّاب الأنباط

الكسول والضغط

الكسول والضغط
الأنباط - إبراهيم أبو حويله 

هل هي نعمة ان تجد من أولئك البشر من لديه القدرة ليأخذ الفعل وينقله مراحل متقدمة إلى الأمام ، هل تقف البشرية اليوم إحتراما لذلك الإنسان الذي صنع العجلة والعربة والذي اخترع المحرك والذي صنع غسالة الملابس واوصل الماء والكهرباء .

الإنسان بين أن يكون كلّ لا فائدة منه وبين أن يكون حامل ومحركا ومحفزا وصانعا ومفكرا ومغيرا ، نعم هناك فرق كبير ، ولكن لماذا الكسول لأنه ببساطة يبحث عن أسهل السبل والأقل في بذل الجهد لتحقيق الهدف المنشود ، فبدل أن يحمل على ظهره يخترع العربة ، وبدل أن يقودها بقوته يبحث عن وسيلة ، وهذه الوسيلة توصله إلى ما نراه اليوم من وسائل ساهمت في جعل حياة البشر أسهل وأسرع وأكثر كفاءة .

وهنا تظهر تلك الفائدة لكبر عقل البشري ، وهو من أكبر مستهلكات الطاقة في الجسد ، نعم يا سادة فهضم الطعام والدماغ هما من يستهلكان الجزء الأكبر من الطاقة التي تدخل الجسد ، ولذلك هذا العقل هو النعمة الكامنة في تحرير الإنسان وإنطلاقه وسعيه نحو الهدف الذي وضعه لنفسه ، أو فهمه لما يحدث حوله ، وبعد ذلك تحديد مساره .
 
ولماذا الضغط لأنه المحفز الثاني برأيي للإبداع ، وليس هذا رأيي فقط ، نعم الضغط يساهم في البحث عن وسائل أكثر إبداعا وتطورا للحل المشاكل والمعضلات التي تواجه الإنسان ، وكلنا نرى ما تقوم به المقاومة في فلسطين اليوم ، فهل كان هذا سيتحقق لو وجود هذا الضغط الهائل من الكيان وحلفائه عليهم ، وبحثهم عن الوسائل والسبل التي يستطيعون بها رفع هذا الظلم الواقع عليهم .

الإنسان هو المحرك الكبير لكل شيء حوله ، ويبدو أن مفهوم التسخير ، الكون بما فيه مسخر لك لتبدع فيه فكرا وعملا وإنجازا وبحثا وصناعة وتطويرا وتغييرا واضح بشكل كبير هنا ، بحيث تشعر بأن أي حركة صحيحة منك تنعكس في الكون ، وكأن الكون مرأة لك ، فإن كنت سلبيا كانت سلبية ، وإن كنت إيجابيا كانت إيجابية، البعض يمر على الأحداث صامتا مراقبا متأثرا منفعلا فيبقى في دائرة تأثير الحدث لا يتحرر ولا يتحرك ولا ينفعل .

والبعض ينظر إلى الأحداث بطريقة مختلفة ، فيحرك عقله ليفهم ويبحث ويغيير منهجه ويده لتصنع ، ويستعين بمن حوله وبما حوله ليحدث التغيير فيحدث التغيير ، ومرة أخرى نقف مع المقاومة في فلسطين هل كانت لتصل إلى هذه القدرة والصمود والتطور في الوسائل والرد لو بقيت في مكانها بدون فعل ولا تفكير ولا تغيير .

والعدو نفسه هل يقف أم يسعى بكل الوسائل للسيطرة على هذه الأمة والتحكم بكل العناصر السياسية والفكرية والإجتماعية والتربوية ليحقق ما يريد .

إن الضغط الذي يولده العدو وهذا التحالف معه ، يجب أن يكون من الأسباب التي تجعل الأمة وأفرادها والمؤثرين فيها ، يفكرون ويسعون ليبحثوا عن كل الوسائل والسبل التي تجعل الأمة تتحرك وتتحرر من هذا الضغط وهذا التأثير السلبي الذي تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة والعالم ، ويجب ان يكون هذا الضغط وسيلة للتحرير الأمة والبحث عن سبل الخروج من هذا الموقف .

هو إذا تدافع بين الحق والباطل ، وطريق لأخراج الأمة من حالة الكسل التي تعيشها ، ووضعها في مجال الضغط ليتحقق تميزها وتميز أفرادها ، وأن ترى أنجازاتهم وأفكارهم وحضارتهم بسبب هذه الضغط وهذه السنة الربانية التدافع .