بني مصطفى: الإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية المحدثة شملت تحسينات جوهرية تتعلّق بتوسيع نطاق التغطية للعاملين في القطاع غير الرسمي لجنة الخدمات والنقل النيابية تطلع على عمل وزارة الأشغال العامة والإسكان "الزراعة النيابية" تتابع قضايا القطاع وتؤكد: الحليب المجفف ممنوع في الألبان الطازجة القيادات المسيحية في الأردن وفلسطين تستنكر تفجير كنيسة بدمشق مندوبا عن الملك وولي العهد.. يعزي العيسوي عشائر المجالي والغزاوي ‏الصين :نتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ولا نريد رؤية تصعيد التوتر السفارة الأردنية في الرباط تحتفي بإشهار كتاب يوثق ربع قرن من الشعر الأردني ثلاث ملفات على الطاولة ! الملك يلتقي متقاعدين عسكريين ويرحب بجهود خفض التصعيد في الإقليم بقيادة الولايات المتحدة كنا على شفير الحرب العالمية… هل "زمطنا" حقا؟ بدعم من كابيتال بنك وبالشراكة مع إنتاج أورنج الأردن تعلن أسماء الرياديات الفائزات بـ جائزة "ملهمة التغيير" 2025 أبناء عشيرة العوايشة يهنئون ابنهم الباشا أيمن تركي بالثقة الملكية السامية ‏الأمة العربية: عوائـق الوحـدة منصور البواريد يكتب: "ليس من هنا تمر الخيانة" الانتماء والولاء هويتنا هيئة الطيران المدني: "لا مساومة على أمن الأجواء... ونعمل وفق تنسيق مدني -عسكري لحظة بلحظة" إعادة انتخاب بورصة عمان عضواً في مجلس إدارة اتحاد البورصات الأوروبية الآسيوية FEAS بعد غبار الحرب: كيف تعيد التكنولوجيا رسم حدود القوة بين إيران وإسرائيل؟ عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية الأديب العدوان يشهر مجموعته القصصية "النباح الأخير" في "شومان"

الحشاشون الجدد .. فضح أمركم

الحشاشون الجدد  فضح أمركم
الأنباط -
خليل النظامي

من يقرأ تاريخ الحروب عبر طيات التاريخ، سيمر بـ التأكيد على حديث التاريخ المتعلق بالفئة التي كانت تستغل المعارك والحروب لـ خدمة مصالحها الشخصية، سواء كانوا أفرادا أم جماعات.

وعلى سبيل المثال ؛ يطرح التاريخ الإسلامي الحديث، قصة جماعة شيخ الجبل "الحشاشين" إبان قيام دولة نور الدين زنكي، الذين حاولوا بشتى الطرق تفتيت الدولة الزنكية ليسهل عليهم السيطرة على القدس الشريف، ليكون أساسا لـ تصدير معتقداتهم التي تخالف كل المعتقدات والشرائع الإسلامية وغيرها، حتى أنهم تعاونوا مع الصليبيين ومع أعداء الدولة الزنكية التي كان هدف نشوءها الأساس تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي.

واليوم ؛ نرى الكثير من أمثال جماعة شيخ الجبل أو ممن عرفوا بـ "الحشاشين" يظهرون بيننا بأشكال جديدة وفقا لـ المتغيرات الإدارية السياسية التي تطورت عبر التاريخ والتي بات اسم الجماعات سابقا يطلق عليه اليوم أحزابا آيدلوجية وسياسية، يحاولون بشتى الطرق السير وفقا لـ منهج "شيخ الجبل"، ضاربين بعرض الحائط دماء العرب والمسلمين البريئة بسيف مصالحهم الخاصة الرامية الى هدم كل درع نصب دفاعا عن الحق في الأرض والدين.

وقد رأينا أفعالهم النتنة في الدول العربية والإسلامية التي باتت مرتعا لـ الدماء البريئة كـ العراق وسوريا ولبنان ومصر الشقيقة، متسترين تحت عباءة الدين الإسلامي، ويوهمون الجميع ظاهرا أنهم أهل الولاية والخلافة، وأنهم حفظة الرسالة الإسلامية، متخذين من مهاراتهم اللغوية العالية في فنون الخطابة ماكنات غسيل لـ عقول المساكين بـ الفطرة، وفي باطن الأمر تجدهم كل ليلة يمارسون الطقوس الحمراء والخضراء والصفراء.

والحروب والمعارك فيها فوائد ومصائب، ومن الفوائد التي عادت علينا بالنفع جراء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، أن كشفت لنا حقيقة الكثير من التيارات والجماعات واللوبيات التي كانت تتستر خلف الديموقراطية والليبرالية والاسلامية والماركسية، علاوة على كشف مدعي الإنسانية من حواضن التيارات المحلية والدولية ممن لم يتركوا معركة هنا أو هناك إلاّ وتاجروا بتفاصيلها على حساب الأبرياء والمساكين، وهؤلاء يجب أن يطلق عليهم لقب "الحشاشون الجدد".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير