ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين

الحسين في سنغافورة !!!

الحسين في سنغافورة
الأنباط -
لم تغب القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة عن برنامج الأمير الحسين في سنغافورة، بل كانت حاضرة واساسية فى كلمة سموه فى قصر استانا الرئاسي عندما اكد سمو الامير على اهمية دعم الجهود المبذولة من اجل وقف إطلاق النار كما ثمن دور سنغافورة الهام بالدعم الاغاثي الانساني للأهل في غزة هاشم نتيجة تعرضهم لحرب عدوانية و حصار غير انساني بات بحاجة الى موقف سياسي حازم ينهي المأساة الانسانية التى يتعرض اليها الشعب الفلسطيني ويضع حد للسياسات الأحادية التى تتخذها الحكومة الإسرائيلية في تعاطيها مع الأوضاع الفلسطينية.
 
سنغافورة التي تعتبر عاصمة الاقتصاد الخدماتي للشرق الاقصى، كما تتمتع تايوان بالصناعة المعرفية من حيث الدلالة تعتبر مركز جيو اقتصادي مهم وكور رابط أساسي كونها تربط العالم الإسلامي في الشرق الأقصى مع المجتمع الصيني في إطار مساحة جغرافية لا تتعدى مساحة عمان، وهو ما جعل التنوع الديموغرافي فيها يشكل نموذج فريد يجمع بين الملاوية المسلمة مع الصينيه التاوية بالهنديه السيكية فى حاضنه واحده تعمل على ايقاع منظومة بريطانية بالنهج والمنهجية شبيهه الى حد كبير بمنظومة هونج كونج البريطاني من حيث الضابط والمضمون بالأداء والانضباطيه.
 
وهو ما جعل من سنغافورة تشكل نموذج فريد لمجتمع المواطنة ونموذج قويم للحياة العامة المرتكزة على أساس التعايش السلمي والتنوع الحضاري والرفاه الاقتصادي القائم على استراتيجية عمل تنموية مميزة بعلامة فارقة تقوم على الثقافة الانتاجية التى تقدم "العمل المهني على التعلم الأكاديمي" خدمتا لمقتضيات سوق العمل ومساحات التنمية والنماء وهو ما جعلها تشكل بوابة للشرق الاقصى بالتواصل التجاري والعمل البناء الذي يمكن اعتماده محليا فى بناء استراتيجية عمل تنموية للاقتصاد الانتاجي الذى يسعى سمو ولي العهد لاعتماده نهجا للحياة العامة ومنهجية وطنية للتعليم والتعلم فى برنامجه تجاه ثقافة العمل وحسن الإنتاجية.
 
الأمر الذى جعل من زيارة سمو ولي العهد تحمل دلالة بواقع رمزية الزيارة الرسمية الاولى كونها تجمع ما بين اختيار سموه سنغافورة لتكون محطته الاولى لما تحويه من انظمة ادارية عصرية ومكانة اقتصادية مميزة اضافة لكون سنغافورة شبيه لحد كبير بالمنظومة الاردنيه الاقتصادية التي تتكئ على الاقتصاد الخدماتي بالتنمية، وهو النموذج الذي يعتمد على الخدمات الصحية والتعليمية والسياحية ويقوم ايضا على الصناعة المعرفية فى التمكين والتطوير وبناء القدرات وفق أنظمة تقوم على الذكاء الاصطناعي في التخطيط والتحديث.
 
وهو ما عمل على توثيق روابطه وبناء نسيجة الحسين ولي العهد في زيارته الرسمية الاولى لسنغافورة عندما بين أهمية توقيع بروتوكولات للتعاون المشترك فى مجالات التعاون المعرفي والإصلاح الادارى والتعلم المعرفي والتدريب المهني والتقني وذلك بعد لقاء جمعه مع لي هسين لونغ رئيس وزراء سنغافورة وبعد جولة قام بها سمو الأمير الحسين و الاميرة رجوة الحسين للمرافق العامة والمؤسسات الادارية والانتاجية بالدولة إضافة لزيارة الجناح الاردني السياحي وقيامه بزراعة "زيتونه الحسين" في سنغافورة بتعبير حمل الكثير من المعاني السامية والدلالة المعرفية والرمزية الواصلة التي تربط زيتونة القدس بوصايتها الهاشمية بشجر جوز الهند الاستوائية.
 
وبهذا يكون الحسين ولي العهد قد بدأ بوضع خطوط منهجية للعمل التنموي وأرضية عمل للاستراتيجية الإدارية وبرنامج عمل للإصلاح الاقتصادي يقوم على فكرة الاقتصاد الإنتاجي، وهو ما يعني بالمحصلة أن المؤسسات الاردنية في شقيها العامة والخاصة على ابواب مرحلة جديدة من العمل تحوي برنامج اصلاحي شامل يصل الى مستوى "التغيير المنهجي" فى قطاعات التعليم حيث بيت القصيد وعنوانه وفى الاستثمار حيث تتم مسالة الربط بين حدود مسؤولية القطاع العام ورفع مستوى الإنتاجية فى القطاع الخاص بواقع استراتيجية عمل للدوله الاردنيه تنهى الحالة الاحترازية من جهة وتقوم على بناء سياسات تحديثية تطال البنية التحتية والبنية الفوقية معا لبناء ارضية عمل للثقافة الاقتصادية الانتاجية وتعزز من مكانة المواطن بالدولة وفق روابط تجمع الرفاه الاجتماعي مع التنمية الاقتصادية بصيغة الثقافة الإنتاجية وهى جميعها ما ارادت بيانه محطة الحسين فى سنغافورة.
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير