تحذير طبي: عزيزي المجتهد.. الإفراط بالعمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ الذكاء الاصطناعي يحدد أفضل حمية لمريض السرطان نيويورك بوست: ترامب يفضل اتفاقًا مع إيران ويمنح مهلة للدبلوماسية الأرصاد: طقس حار في معظم المناطق الجمعة والانقلاب الصيفي السبت حمية جديدة تضعك في النوم من أول يوم حمية جديدة تضعك في النوم من أول يوم مصدر عسكري: طائرة مسيرة فقدت التوجيه وسقطت بكامل حمولتها صباح اليوم بالازرق الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية "مهن من ذهب" تحتفل بتخريج الفوج الأول من مبادرة فرصة ‏تقديم الكندي روي رانا لقيادة مشروع تطوير شامل لكرة السلة الأردنية عملية نوعية ونادرة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى الحسين "السلط الجديد" الاقتصاد الرقمي تطلق الدفعة الثانية من برنامج التدريب في مكان العمل لتأهيل 562 شابًا بمهارات رقمية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي العيسوي يرعى احتفال أبناء قضاء ماعين في مأدبا بالمناسبات الوطنية سفير سلطنة عمان يلتقي رئيس وأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السلوفوكي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة وزير الأشغال يتفقد عددًا من مشاريع الطرق في عمان وإربد والبلقاء ‏شي: وقف إطلاق النار أولوية ملحة لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة النجادا واشنطن تضرب بصمت… وإسرائيل تُطلق النار

الوطنية ليست لحنا بالحناجر والهتافات

الوطنية ليست لحنا بالحناجر والهتافات
الأنباط -

محمد علي الزعبي 

النزول إلى الساحات والاعتصامات لن تحقق المنفعة إلى الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه ، ولا بالتسويف والبهرجات الإعلامية ولا بالتعصبية التي تفضي إلى حتمية زعزعة الامن الداخلي ونزع الثقة بين القيادة والمواطن  ، فالتعصب جموداً في العقل لانه لا يسمح للدولة في رسم خططاً سياسية أو قانونية اتجاه القضية الفلسطينية والقدرة الملكية في تغير مسارات متقدمة في القضية الفلسطينية وتحقيقها ، ونقف على السلبيات والعيوب في الاراء المعروضة ، وكانها لم تاخذ نهج عميق اتجاه حرب الإبادة ، والتزلف والاستزراء من كل الإجراءات التي استطاع جلالة الملك والحكومة في انتزاعها من العالم نتيجة هذه المواقف التي غيرت مجريات الامور .

ان ظاهرة التعصب تكمن في انها قائمة على الكراهية والازدراء والتميز وخلق وتعكير صفوا المجتمع بقصد او غير قصد ، واشدها فتكاً وتدميراً ، وأكثرها خدمة لاعداء الوطن ، فالتعصب والنظرة الاحادية من جانباً واحد ، هو مرض خطير الذي تتعدد أشكاله واخطرها التعصب الفكري والتزمت وعدم النظر إلى ما حققته السياسة الأردنية في دعمها للقضية الفلسطينية ، والسعى إلى استحداث شبكة عالمية واقليمية للوقوف مع الشعب الفلسطيني ، وهذا الصراع الذي تحدثه فئة معينة من شرائح المجتمع أن كانت حزبية أو نقابية أو شخوص ، بفتح فجوات بين فئات المجتمع،  يسهم الأعداء في تزكيتها ، مستغلين وسائل الإعلام لتوسيع هوة الخلاف وحداث الفوضى والغوغائية وعدم الاستقرار ، والخاسر الأكبر سواء في التعصب للرأي أو التعصب المذهبي والعقائدي هو الوطن .

فالطرق السياسية والقانونية التي ينتهجها الاردن وقيادته هي الطريقة الأسمى لحقوق الفلسطينين على أرضهم ، وارساء قواعد الشرعية الدولية ومسارات متقدمة في نزع حقوق الشعب الفلسطيني واحقاق السلام العادل والمتزن ، وهي قاعدة وركيزة تجتمع بها معاني سامية لتعزيز سيادة الشعب الفلسطيني،  لتكون نواه موحدة في حمايتهُ ، والمحافظة على امن واستقرار الاردن والمنطقة ، ووضع ركائز متينة لجميع السياسات الاردنية التي تحمي حدوده او التداخلات الخارجية ، واختراق شبكتهُ الداخلية وتوحيد الفكر والمصلحة العليا للدولة،  وتحت سياسات واضحة ورزينة .

فالوطنية ليست لحناً بالحناجر او الهتافات الرنانة او المناكفات ، او في بهرجة الكلمات او التجمعات ، الوطنية هي المثول للوطن وقيادته فيما ينتج ويسعى من أجل الحقوق والواجبات الوطنية والعربية النابضة ، فلا احد يزاود على الاردن ودوره المحوري والرئيسي اتجاه القضية الفلسطينية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير