ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات
مقالات مختارة

هل يخسر الكیان الصهیوني جیلاً من الأميركیین؟

{clean_title}
الأنباط -
الدكتور اسعد عبد الرحمن :
في السنوات الماضیة، تراجع تأیید الشباب الأميركي للكیان الصهیوني وارتفع بالمقابل تأییدهم للقضیة الفلسطینیة ولا سیما بین طلبة الجامعات التي كانت ساحاتها مركزا قویا لنشاط «حركة مقاطعة إسرائیل وسحب الاستثمارات–BDS» التي تقاوم الاحتلال والاستعمار الاستیطاني والأبارتاید الإسرائیلي من أجل تحقیق الحریة والعدالة والمساواة في فلسطین، وصولاً إلى حق تقریر المصیر لكل الشعب الفلسطیني في الوطن والشتات.وقبل أشهر قلیلة/ أشار استطلاع للرأي أصدره معهد «بیو للأبحاث» تغیر مشاعر الشباب الأميركیین (بین 18 و29 عاما) تجاه طرفي الص?اع الفلسطیني الإسرائیلي بصورة كبیرة، إذ «بات %61 منهم ینظرون بإیجابیة إلى الفلسطینیین، في حین تبلغ النسبة تجاه الإسرائیلیین %56».

ومنذ «طوفان الأقصى» ورد الفعل الإسرائیلي الهستيري واستمرار الإبادة الجماعیة في قطاع غزة، حلت في أوساط الشباب الأميركي شعارات جدیدة على رأسها «من النهر إلى البحر»، و«الفصل العنصري»، و«سرقة الأراضي»، و«التطهیر العرقي» بدل شعارات سابقة ركزت على «حق إسرائیل في الوجود»، و«ضرب الإرهابیین»، و«معاداة السامیة»، فیما زادت الوقفات والمظاهرات المؤیدة للجانب الفلسطیني مقارنة بتلك المؤیدة للكیان الصهیوني، الأمر الذي دعا رجل القانون الأميركي (ریتشارد غولدفاسر) للقول: «إسرائیل على وشك أن تخسر جیلا من الأميركیین، وهذا یعني?خسارة أميركا».

لاحقاً، كشف أحدث استطلاع في الولایات المتحدة (أجرته شركة «هاریس إنسایت آند انالایتیكس» و«مركز الشؤون الأميركیة في «جامعة هارفارد») والذي وصفته صحیفة «یدیعوت أحرونوت» الإسرائیلیة «بالدراماتیكي»: أن «%51 من الشباب الأميركیین یعتقدون أن حل الصراع الفلسطیني/الإسرائیلي (المفضل) هو نهایة دولة إسرائیل وتسلیمها الى حماس والفلسطینیین»، فیما قال «%60 إنه یمكن تبریر «عملیة طوفان الأقصى» من خلال المحنة التي یعیشها الفلسطینیون»، كما لفت غالبیة الأميركیین الذین تتراوح أعمارهم بین 18-24 عاما وبین 25-34 عاما، إلى إنهم «یع?قدون أن إسرائیل ترتكب إبادة جماعیة».

وعلى صعيد متمم، انخفض تأیید الناخبین الأميركیین للمساعدات العسكریة الأميركیة للكیان الصهیوني. فوفقا لاستطلاع جدید أجرته جامعة «كوینیبیاك «ونشرته صحیفة «ذا هیل الأميركیة »، قال %45 فقط من الناخبین المسجلین أنهم یؤیدون إرسال الولایات المتحدة مساعدات عسكریة إضافیة للكیان الصهیوني»، وهذا انخفاض عن استطلاع سابق أجري في تشرین ثاني/نوفمبر الماضي حین قال «%54 من الناخبین المسجلین أنهم یریدون تقدیم مساعدات عسكریة إضافیة للكیان الصهیوني». كما أظهر الاستطلاع «استیاء الأميركیین من دعم بلادهم للاحتلال مع تواصل الحرب عل? قطاع غزة». ومن المعلوم أن هذا الاستطلاع الجدید قد جاء بعد یوم واحد فقط من إرسال مجموعة من الدیمقراطیین في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئیس (جو بایدن) جاء فیها: «نحن نشعر بقلق عمیق إزاء الاستراتیجیة العسكریة الحالیة لرئیس الوزراء الإسرائیلي بنیامین نتنیاهو في غزة..إن تزاید عدد القتلى المدنیین والأزمة الإنسانیة أمر غیر مقبول ولا یتماشى مع المصالح الأميركیة كما أنها لا تقدم قضیة الأمن لحلیفتنا إسرائیل». كما قال «%58 من الدیمقراطیین و%48 من المستقلین إنهم یعارضون المساعدات للحملة العسكریة الإسرائیلیة في ?زة».

جميع هذه الارقام مذهلة وكذلك مضامينها التي تصب في حقيقة كبرى قوامها ان ثمة تحولات تاريخية تجري داخل الولايات المتحدة (وغيرها، بالتأكيد، على امتداد العالم) وستكون لها نتائجها السياسية البارزة على صعيدي الاضاءة على السردية الفلسطينية للصراع (على حساب الرواية الاسرائيلية القديمة/الجديدة المختلقة) وأيضاً على صعيد كشف الوجه البشع للكيان الاسرائيلي. ومع ذلك، تبقى الأمور دوماً مرهونة بخواتيمها. فالمطلوب الان الحفاظ على، بل وزيادة، زخم هذه التحولات من خلال خطة مدروسة نضعها ونتابع تنفيذها على نحو يكفل استمرار سطوع ?مس القضية الفلسطينية وافول «شمس» الاحتلال ودولته. ــ الراي