9 شهداء جراء قصف الاحتلال مدينة غزة “جامعة البلقاء التطبيقية وهيئة الاعتماد تطلقان خطة شاملة لتطوير التعليم التقني بالتعاون مع بيرسون الدولية" جامعة العلوم التطبيقية تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه تحت عنوان الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه الشوبك تسجل -3.9 درجة مئوية... درجات حرارة مماثلة ليست نادرة وفقاً للسجلات المناخية التعليم العالي": تنوع المؤسسات التعليمية مصدر جذب للطلبة الوافدين 812 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم بريطانيا وايرلندا ترحبان بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان أجهزة الامم المتحدة تؤكد حتمية قيام الدولة الفلسطينية المنسقة الأممية الخاصة في لبنان تطالب بالتطبيق الجاد لاتفاق وقف إطلاق النار غوتيريش يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي بدء سريان وقف اطلاق النار في لبنان طقس بارد نسبياً في اغلب المناطق اليوم وفوق المرتفعات حتى السبت المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟

بين النظرية والتطبيق ...

بين النظرية والتطبيق
الأنباط -
بين النظرية والتطبيق ...

تهاجمني منذ فترة أفكار من قبيل إستراتيجية فعالة أو غير فعالة ، الأقوال و الأفكار المؤثرة وغير المؤثرة ، كيف تصنع الحدث ومن يتحكم به ، كيف من الممكن أن تضع خطة وتصنع الوعي لتطبيقها ، وكيف من الممكن ضمان صوابية وفعالية هذه الخطة أو تلك .

لماذا ينجح هذا القائد مع فئة معينة من الأفراد ويفشل الأخر ، لماذا تنجح هذه الدولة وتفشل تلك ، طبعا لست وحيدا في هذا فطبيعة الأحداث الأخيرة فرضت الكثير من التحديات والمتطلبات التي يجب الإنتباه إليها من أجل نقل الأمة خطوة واحدة إلى الأمام . 

لن تستيقظ اليوم لتصنع التغيير غدا فهذا ضرب من الخيال ، فلا بد من خطة وإعداد وجيل يؤمن بهذه الخطة ، ولا بد من توفير البيئة والمخططين ، وصناعة الظروف والمساقات والجامعات والتخصصات ، وخلق الإقسام في الوزارات المعنية وصناعة العقول والأفكار وتعزيزها ، وكل ذلك بلا خطط هو جرة سمن معلقة في الهواء ، ستهوي عليها عصا الحقيقة فتجعلها أشلاء . 

وكما يقول كسنجر العقل يكشف عن الضرورة الموضوعية وعن القوانين السببية التي لا ترحم ، كما يكشف عن الروابط والقدرات التي تمكن الإنسان من أن يسود بيئته . هم يبحثون .

هؤلاء يفكرون يدرسون ويخططون وهناك طواقم كاملة مسؤولة عن هذا الأمر بدوام كامل وهناك طواقم أخرى تعمل بتبرع كامل ، لذلك دخلت إلى المكتبة وطلبت مذكرات الهالك كسنجر ، على أمل أن أفهم ، ودفعت وأنا أدعو بأن لا يبارك لهم الله بقرش ولكني مضطر ولن أفهم بدون أن أقرأ . 

وكما يقول أيضا كسنجر رجل الدولة ليس فيلسوفا يكتفي بالحكم على الأحداث من خلال نوعية تصوراته ، لكن رجل الدولة يجب أن يكون قادرا على تطبيق تصوراته ، وهو يشارك الإنبياء في مصائرهم وتتنكر له المجتمعات ولا يلقى التقدير والإعجاب إلا بعد أجيال . 

الولايات المتحدة تسعى بكل الوسائل لخلق نموذج خاص بها ، هذا النموذج يسهل لها إطباق السيطرة والتحكم بهذا العالم ، فهي في حروب إستراتيجية وتسعى بكل السبل للسيطرة على العالم عسكريا وإستراتيجيا ومن خلال تحالفات وتسليح ونفقات ، وهي من خلال كل ذلك تسعى كما يقول بايدن لتأمين أجيال أمريكا القادمة على حساب أجيال العالم ، ولذلك تسعى وحسب قانون مونروا لنزع كل قوة قادرة على أحداث الضرر بها من مناطقها وملاحقتها عبر العالم لتأمين إستقرارها . وهذا ما نراه واضحا اليوم .

وهنا تكمن خطورة النظرية التي تتبنها الولايات المتحدة والتي تتعارض مع  النظرية التي وضعها كسنجر حتى  يحدث السلام لا بد من خلق حالة من التوازن والرضا فلا يسعى طرف للإطاحة به ، وإن لا يعمد المنتصر إلى الإبادة التامة للمهزوم ومنحه قدرا ومنفذا لسلام مشرف ، وأن أفضل ضمان للسلام هو تعزيز الجانب الضعيف حتى يحدث توازن بين القوتين يساهم في حدوث الإستقرار . 

ولكن يبدو وكما هي الحالة دائما أن هناك فرق بين النظرية والتطبيق ، او كما يحدث في أمريكا أن الساسة لا يدركون خطورة النظريات وعدم التقيد بها وتطبيقها ، وكيف أن هذا التجاوز سينعكس سلبا بعد ذلك على الدولة ، وهذا ما نراه واضحا من طريقة تعامل الكيان مع المقاومة ومع أصحاب الأرض ، وهذا التعامل سينعكس عليهم سلبا بعد ذلك ، وينعكس على إستقرارهم وديمومة كيانهم ، ولو أدرك هؤلاء طبيعة معطيات النظرية لكان لهم تصرف أخر . ولكن هلك كسنجر  .

لا أريد أن يفهم أحد أنني أضع للكيان أسباب ليستمر ، ولكني أريد أن أقول بأن هذا النظام الرباني الذي وضعه الله للبشر هو ثابت ثبات السنن الكونية ، وأن الإقتراب منه يعطيك قوة وإستمرارية ، وإن الإبتعاد عنه يعجل في نهايتك فقط .

ستبقى السنة هناك سواء فهمتها أم لم تفهمها ، وقد تقترب منها بشكل عفوي فتستفيد منها ، وقد تبتعد فتخسر . 

ولا حل هنا سوى أن تدرك الامة بكل أطيافها خطورة الخطط الإستراتيجية التي يضعها الغرب ، ويعي أبعاد مخططاتهم ، ويضع هو في المقابل خطة له لتنقذه من هذه التبعية المكلفة وبدون مردود يستحق أن تكون تابعا لهم . 

وللحديث بقية مع مذكرات كسنجر . 

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير