الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب :نباح لن يزعجنا

{clean_title}
الأنباط -
حسين الجغبير
لم يتبق على الأردن سوى أن تخرج فتاة في فيديو لتنتقص من جهوده التي يبذلها من أجل مساندة ودعم الاشقاء الفلسطينيين سواء كانت مساعدات غذائية او طبية، وهي الدولة التي انشأت حتى اليوم ثلاث مستشفيات تضم بين ثناياها اطباء اردنيين يقومون بواجبهم الانساني والقومي تجاه سكان غزة والضفة الغربية، عبر معالجة أوجاعهم.
هذه الفتاة التي للأسف تركت كل ما يحدث في غزة وتوجهت الى مستشفى غزة 2 لتلقي علاج على ألم في بطنها، غير متداركة قصدا او عن غير قصد ان هذا المستشفى ما اقيم الا ليجري عمليات جراحية، فهو مستشفى تحويلي ليس بوسعه سوى القيام بدوره في مداواة جراح السكان هناك ممن يحتاجون تدخلات جراحية وليس من يشعرون بـ"بمغص في المعدة"، أولا هي لا تخجل على نفسها لمراجعتها هذا المستشفى جراء هذا الوجع البسيط، ثانيا حتى لو راجعت المستشفى حقيقة فلا شك لدي من أن النشامى لن يترددوا في تقديم العون لها.
بكل وضوح وغيرة على هذا البلد، لا أقول سوى أن هذه الفتاة ما هي الا بوق أسود حاول التقليل من شأن ما يقدمه الأردن، مثلها مثل الكثير من الناس خارج المملكة ممن سعوا ومن معهم في الداخل من الاساءة الى هذا البلد عبر بث الاشاعات المغرضة، كمن كان يقول ان عمليات انزال المساعدات الطبية من خلال طيران قواتنا المسلحة ما هو الا انزال معدات تجسس على سكان غزة لصالح الكيان الصهيوني، أو من زعم بأن الاردن يدخل مساعدات لدولة الاحتلال كالطعام والخضروات وغيرها من المواد.
بث السموم بحق الاردن ليس جديدا، فقد عشنا مرارا وتكرارا حربا من هذا النوع، وهو الأمر الذي لن يوقفنا عن القيام بواجبنا تجاه الاشقاء في كل مكان، وليس الاشقاء الفلسطنيين فقط، بل يد العون امتدت لدول صديقة أيضا في جميع انحاء العالم، ونحن الدولة الفقيرة التي تعاني من مشاكل اقتصادية لا يتحملها أحد.
ورغم كل ما يجري من مؤامرة بحق المملكة الا ان الموقف واضح، والرسالة هي ان الدولة التي احتضنت ملايين الاشقاء من سورية والعراق واليمن وليبيا ولبنان واعتبرت هؤلاء جزء من تركيبتها الاجتماعي ووفرت لهم كل ما تستطيع رغم خذلان العالم للاردن، لا يمكن لها أن تغلق باب مستشفى في وجه مريضة، او محتاج خصوصا في غزة حيث يعاني الاشقاء هناك من حرب ابادة.
لو خجلت هذه الفتاة على نفسها، وهي في قرارة نفسها ومن هم خلفها ماذا قدم الاردن لهم، فيما باقي دول العالم تقف متفرجة، لو خجلت على نفسها لما ظهرت بهذه الصورة الكاذبة في مشهد فيديو حاولت من خلاله استعطاف الناس في كل مكان.
الاردنيون من شتى الاصول والمنابت يعلمون جيدا ما تقدمه دولتهم للشقيقة فلسطين، التي نعتبر قضيتها قضية كل مواطن، صغيرا كان أو كبيرا، رجلا أو امرأة، حيث نؤمن أن فلسطين للفلسطيين، من حقهم اقامة دولتهم، وسنقدم لهم كل ما يحتاجونه من أجل ذلك، فيما تبدلت المفاهيم عند غيرنا من الدول التي ترى في مصالحها الخاصة أولوية على القضية الفلسطينية، وهذا لن يحدث في الاردن على المستويين السياسي والشعبي.