بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة بوراك أوزجيفيت يتصدر قائمة أغنياء تركيا وهذه أسرار عودة زوجته للدراما البنك الأردني الكويتي وغرفة التجارة الأمريكية في الأردن (AmCham-Jordan) يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة عام سياسيون: الملك يُعلي أمام البرلمان الأوروبي راية القيم والعدالة الإنسانية بديلا أوحد لفائض القوة إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة... كاميرا هاتفك الذكي تتعرّف على ما تنظر إليه وتتفاعل معه شركة أكاماس للسيارات تكشف النقاب عن سيارتي "هونشي" EH7 وEHS7 الكهربائيتين الجديدتين كلياً البدائل الخالية من الدخان الطريق لإحداث الفرق في الحد من مخاطر التدخين في أسكتلندا الخصاونة : الشباب انتم العماد والمستقبل. الصفدي: وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران أولوية... والعدوان خرق فاضح للقانون الدولي تأجيل ونقل مواجهات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا للسيدات المياه تعقد جلسات(حوار الأجيال) لمناقشة قضايا إدارة المياه والتغير المناخي بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية هل تواجه إسرائيل تحدياً وجودياً؟ ارتباك وانقسام في الولايات المتحدة .. هل تتدخل عسكريًا ضد إيران؟ 929 مليون دولار حولها البنك الدولي لتمويل 16 برنامجًا أردنيًا الهيبة إذا نطقت قراءة فلسفية في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في البرلمان الأوروبي أبو عوض: خطاب الملك قدم خارطة طريق للإنسانية - فيديو لجنتا الاخوة الاردنية والسعودية تؤكدان عمق العلاقات وتدعوان لتوسيع التعاون المشترك العرب والذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم: الفرصة الأخيرة للريادة والابتكار 209 آلاف طالب يبدأون التوجيهي غدًا

حسين الجغبير يكتب :نباح لن يزعجنا

حسين الجغبير يكتب نباح لن يزعجنا
الأنباط -
حسين الجغبير
لم يتبق على الأردن سوى أن تخرج فتاة في فيديو لتنتقص من جهوده التي يبذلها من أجل مساندة ودعم الاشقاء الفلسطينيين سواء كانت مساعدات غذائية او طبية، وهي الدولة التي انشأت حتى اليوم ثلاث مستشفيات تضم بين ثناياها اطباء اردنيين يقومون بواجبهم الانساني والقومي تجاه سكان غزة والضفة الغربية، عبر معالجة أوجاعهم.
هذه الفتاة التي للأسف تركت كل ما يحدث في غزة وتوجهت الى مستشفى غزة 2 لتلقي علاج على ألم في بطنها، غير متداركة قصدا او عن غير قصد ان هذا المستشفى ما اقيم الا ليجري عمليات جراحية، فهو مستشفى تحويلي ليس بوسعه سوى القيام بدوره في مداواة جراح السكان هناك ممن يحتاجون تدخلات جراحية وليس من يشعرون بـ"بمغص في المعدة"، أولا هي لا تخجل على نفسها لمراجعتها هذا المستشفى جراء هذا الوجع البسيط، ثانيا حتى لو راجعت المستشفى حقيقة فلا شك لدي من أن النشامى لن يترددوا في تقديم العون لها.
بكل وضوح وغيرة على هذا البلد، لا أقول سوى أن هذه الفتاة ما هي الا بوق أسود حاول التقليل من شأن ما يقدمه الأردن، مثلها مثل الكثير من الناس خارج المملكة ممن سعوا ومن معهم في الداخل من الاساءة الى هذا البلد عبر بث الاشاعات المغرضة، كمن كان يقول ان عمليات انزال المساعدات الطبية من خلال طيران قواتنا المسلحة ما هو الا انزال معدات تجسس على سكان غزة لصالح الكيان الصهيوني، أو من زعم بأن الاردن يدخل مساعدات لدولة الاحتلال كالطعام والخضروات وغيرها من المواد.
بث السموم بحق الاردن ليس جديدا، فقد عشنا مرارا وتكرارا حربا من هذا النوع، وهو الأمر الذي لن يوقفنا عن القيام بواجبنا تجاه الاشقاء في كل مكان، وليس الاشقاء الفلسطنيين فقط، بل يد العون امتدت لدول صديقة أيضا في جميع انحاء العالم، ونحن الدولة الفقيرة التي تعاني من مشاكل اقتصادية لا يتحملها أحد.
ورغم كل ما يجري من مؤامرة بحق المملكة الا ان الموقف واضح، والرسالة هي ان الدولة التي احتضنت ملايين الاشقاء من سورية والعراق واليمن وليبيا ولبنان واعتبرت هؤلاء جزء من تركيبتها الاجتماعي ووفرت لهم كل ما تستطيع رغم خذلان العالم للاردن، لا يمكن لها أن تغلق باب مستشفى في وجه مريضة، او محتاج خصوصا في غزة حيث يعاني الاشقاء هناك من حرب ابادة.
لو خجلت هذه الفتاة على نفسها، وهي في قرارة نفسها ومن هم خلفها ماذا قدم الاردن لهم، فيما باقي دول العالم تقف متفرجة، لو خجلت على نفسها لما ظهرت بهذه الصورة الكاذبة في مشهد فيديو حاولت من خلاله استعطاف الناس في كل مكان.
الاردنيون من شتى الاصول والمنابت يعلمون جيدا ما تقدمه دولتهم للشقيقة فلسطين، التي نعتبر قضيتها قضية كل مواطن، صغيرا كان أو كبيرا، رجلا أو امرأة، حيث نؤمن أن فلسطين للفلسطيين، من حقهم اقامة دولتهم، وسنقدم لهم كل ما يحتاجونه من أجل ذلك، فيما تبدلت المفاهيم عند غيرنا من الدول التي ترى في مصالحها الخاصة أولوية على القضية الفلسطينية، وهذا لن يحدث في الاردن على المستويين السياسي والشعبي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير