يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

لغتي هويتي

لغتي هويتي
الأنباط -
د. محمد يوسف حسن بزبز
رئيس قسم الإعلام - لواء الجامعة

اللغة العربية هي لغة من أهم اللغات في هذا العالم، إنَّ لم تكن أهمها على الاطلاق، إنَّها لغة القرآن الكريم ولغة الإسلام الرسمية، تُعدُّ اللغة العربية مستودعًا شعوريًا هائلًا، يحمل خصائص الأمة وتصوراتها وعقيدتها وتاريخها.

اليوم العالمي للغة العربية هو اليوم الذي يحتفل فيه العالم باللغة العربية كواحدة من أعظم اللغات في العالم إنَّ لم تكن أعظمها، ويصادف اليوم العالمي للغة العربية يوم الثامن عشر من كانون الأول من كلِّ عام. إذ تتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصحى والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب.

تمتاز اللغة العربية بخصائص ومزايا نادرًا ما تجتمع في غيرها من اللغات، فلغة الضاد هي لغة الصوت والصورة، والمفردات والتراكيب، والحكم والأمثال، ويكفيها شرفًا أنها اللغة التي اختارها الرحمن لتكون لغة القرآن الكريم والرسول المبشّر للعالمين؛ فوجب على الآباء والأمهات تأسيس أطفالهم على اللغة العربية الفصحى منذ الصغر، وزرع الحب لتلك اللغة في نفوسهم، ويسهل ذلك إذا وجد الأطفال في والديهم خير قدوة لذلك. اغرسوا في أطفالكم حب اللغة العربية ، وقراءة القصص العربية التي تتناسب مع أعمارهم، وعرض موضوعات التعبير بطريقة سهلة وبسيطة وشيقة للصغار.

إنَّ اللغة العربية الفصيحة هي اللغة الأقرب إلى القلب، هي اللغة التي بإمكانك من خلالها أن تلمس شغاف القلوب وأن تعبر عن كلِّ ما يدور في داخلك من مشاعر وأحاسيس، إنَّها لغة الحب فطالما أنصفتِ العشاق عبر تاريخ الأدب العربي الطويل، وهي لغة الحرب فطالما أنصفت المحاربين والقادة، وهي لغة الفخر ولنا في المتنبي خير مثال، ولغة الهجاء والرثاء والمديح، إنَّها اللغة المتكاملة بكلِّ ما فيها، إضافة إلى أنَّها اليوم من أكثر لغات العالم تحدثًا وانتشارًا، ولا شكَ في أن هذا الانتشار جاء من أهمية هذه اللغة، وكثرة المتحدثين بها، وكثرة المهتمين بتعلُّمها وتعلُّم النطق بها، فما أعظمها من لغة وما أسعدنا بكوننا عربًا بلسان عربي فصيح.

ختامًا، علينا أن نعتز جميعًا بلغتنا ونكون في خدمتها، وتيسير أمر تعلمها، وتوعية المجتمع بأهميتها، فلغتنا أمّ اللغات وأجملها ! معًا نحتفي بها، فكل عامٍ ولغتي هويتي بألف خير.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير