الأنباط - فايز شبيكات الدعجه
نحن نعرف أن المهربين عبر الحدود ليسوا اكثر من عصابات، يمارسون نشاطهم وفق الاعراف الجنائية خلسة في الليل المدلهم بمنتهى الحذر ، ويفرون ما إن يشعرون باكتشاف امرهم.
أما أن تتطور الى عمليات متلاحقة، وتصل الى ان يواجهون الجيش مباشرة، ويهاجمونه بإسلحة اوتوماتيكية وصاروخية في وضح النهار، فهذه حرب فعلية، ونحن لسنا خبراء عسكريين، لكننا متأكدين من شيء واحد، هو انها عمليات حمقاء مرتبطة بالموت، تقف خلفها بكل وضوح دول تتوارى في زاوية معتمة، وتضع موت المهربين على رأس توقعاتها، وكأنها تقول إن نجا المهربون فهذا حسن وإن قتلهم الجيش الاردني فهذا حسن ايضا، وتدفع بهم بزخم الى الموت دون الشعور بأدنى درجه من تأنيب الضمير، وهي بذلك ليست مجرد عمليات تهريب تقترفها عصابات اعتيادية مكونه من عوام الناس.
مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي صرح أنه تجري ومنذ ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الاثنين، اشتباكات مسلّحة ما بين قوات حرس الحدود الاردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة الاردنية الهاشمية وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، إذ اسفرت هذه الاشتباكات لغاية الآن عن احباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والاسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.
بعد هذا الذي يجري لم تعد مسألة إستهداف امن الاردن وتقويضه مسألة مبهمة، وتجري تنفيذا لمخطط عدواني أدركته القوات المسلحة الاردنية وحللته بكل تفرعاته وجزئياته.
المصدر العسكري أكد أنه يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، فيما تم وقوع عدد من الاصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة، ونحن اذ نرجو الله الشفاء العاجل للمصابين لعلى ثقة ان إصابتهم لن تزيدهم وتزيد كل نشامى حرس الحدود إلا إصرارا واقداما على سحق هذه المحاولات الجبانه وتجعل من نجاحها أمر مستحيل.
المصدر اوضح ايضا أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
محاولة ادخال صواريخ واسلحة اوتوماتيكية توقظ الذاكرة بحوادث الارهاب التي استهدفت المملكة، وهي محاولات بلهاء مصيرها الفشل، وتأتي استمراراً لما تقوم به هذه المجموعات المسلحة أسفرت عن مقتل عدد من المهربين والقبض على آخرين، ولسوف يئول مصير من يقدم على هذا العمل الجنوني الى نفس المصير من القتل والاعتقال.