‏السماح للأردنيين العبور إلى سوريا برا دون موافقات أمنية مسبقه البحث الجنائي ؛ يكشف ملابسات مقتل أحد الأشخاص بحريق مخيطة بإربد ويلقي القبض على مضرم النار *بلدية السلط الكبرى توزع 5000 علم وشعار الاستقلال الـ79 في احتفال وطني* الأردن في عيد استقلاله الـ79… انتماءٌ بالفطرة، وإنجازاتٌ بقيادة هاشمية ورؤية متجددة للمستقبل سفراء دول صديقة وشقيقة: الأردن مرتكزا للاستقرار بالمنطقة وواحة للسلام الأمن العام .. استقلالنا أمن وأمننا استقلال الملك يهنئ الأردنيين بعيد الاستقلال التاسع والسبعين وزير الخارجية يشارك باجتماع تستضيفه مدريد في سياق جهود وقف إطلاق النار الأونروا: فلسطينيو قطاع غزة لم يعودوا يستطيعون انتظار دخول المساعدات مغادرة البعثة الإعلامية المرافقة لوزارة الأوقاف لتغطية موسم الحج ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحفيين في قطاع غزة إلى 220 صحفياً عيد الاستقلال يحمل مجد الوطن استقلال الاردن عيد للفخر و التماسك الوطني جامعة عمان الأهلية تهنىء بمناسبة عيد الاستقلال الفوسفات تهنئ بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة شركة البوتاس العربية تهنىء جلالة الملك وولي العهد بعيد الاستقلال التاسع والسبعين لاستقلال ...... عزائمُ الأجيال الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا تهنئ الملك وولي العهد والشعب الاردني بعيد الاستقلال 79 المدن الصناعية: الإستقلال منعطف تاريخي لإنطلاق أولى المدن الصناعية في الاردن وزير الاتصال الحكومي : استقلال الأردن محطة تاريخية ومصدر فخر للأجيال القادمة

فى العدوان الثلاثي على غزة !!!

فى العدوان الثلاثي على غزة
الأنباط -
لا اعلم على اية أرضية تقوم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المشاركة بالعدوان على غزة، مع أن بيت القرار القطبي الذى عقد فى سان فرانسيسكو اكد ان المعارك الدائرة في غزة هي بحدود العمليات المحدودة وليست بالحرب العالمية المفتوحة، وأما إذا كانت هذه الارضيه تأتي من باب إطلاق سراح الأسرى في غزة من مزدوجي الجسنيه وهم عسكريين إسرائيليين، فإن على لندن وواشنطن اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين هم بالالاف والمئات ويحملون ذات الجنسيات فى سجون الاحتلال الاسرائيلي، وبهذا يتم انهاء هذا الملف بطريقة تبادلية سلمية وليس عبر مشاركة ميدانية فى ساحات القتال.
 
 إلا اذا كانت أبعاد مشاركه لندن وواشنطن بهذه الحرب لها ابعاد اخرى غير تلك المعلنة والتى تتمثل كما يستخلص بضبط ايقاع (دولة اسرائيل)، لتكون دائما بحاجة للرعايه الانجلوسكسونيه المنضبطه فى اطار القياس المفروض عليها كما هو المفروض على غيرها من الدول الوظيفية في المنطقة من وحي اعتبار المقاومة الفلسطينية فى غزة هى اداة التحقيق لهذا السيناريو الباطني الكامن ورائها لحين بيان النتيجه بالدلائل والبرهان.
 
فلا يوجد مبرر او حتى دافع يجعل من لندن وواشنطن تقوم بهذه المشاركة غير الانسانية بالقانون الدولي والقيام بالعدوان ضد قطاع غزة الأعزل بالمفهوم العسكري، بالمقارنة لما تمتلكه هذه القوات الجيواستراتيجية من الة عسكرية سوى انها تريد تعميم سياسيه واقعها فى غزة ورسالتها تطال الجميع بما فى ذلك اسرائيل من دول المنطقة من معادلة لا يوجد (كبير) على المقياس المفروضة، فالكل له سقف وعلى الجميع التقيد بنظام الضوابط والدور الوظيفي الذي يقف عليه وإلا فإن النتيجة ستكون نموذج وحل غزة.
 
وحتى تظهر الدلائل ما يراد  بيانه عبر هذا الاستنتاج فإن علينا قراءة جوله مجلس الأمن حول وقف اطلاق النار التي قوبلت بالفيتو الامريكي والتحفظ البريطاني بهذا الشأن، والتى اظهرت ان العدوان على غزة يجب أن يستمر من منظور أمريكي مع أن "القسام"  في الإطار الفلسطيني الجامع يمكن إدخالها في الإطار السياسي العام، الذي بدوره قادر على ايجاد حل يستند للقرارات الأممية مع اسرائيل وتحقيق حال معايشة سلمية من المفترض أن تكون عناوين المشهد وليست بيانه، بما يجعله يجيب على كل النقاط المطروحة فيما  يتعلق منها بضمانه الحمايه لإسرائيل او الاخرى المتعلقة بعملية  تبادل الاسرى من دون الانزلاق في وحل المواجهة الشاملة، الا ان درجة المواصلة فى التصعيد يبدوا ان مركزه واشنطن وليس تل أبيب ..... وهنا تضع علامات استفسار كبيرة حول الدوافع الكامنة وراء حالة التصعيد التي تجاوزت كل القوانين والأعراف الدولية وحتى الإنسانية، فالموضوع ليس غزه ولا حتى الضفة لكنه يحمل رسالة للجميع وعلى الجميع ...... وهنا نتحدث عن المنطقة بكل أنظمتها وعناوينها.
 
وهذا ما يقودنا لاستخلاص اخر مفادة يقول ان هناك محاولة لتغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة بإدخال الجميع في دوامة ما يحدث من عدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس كما فى غزة، وأن درجة الاستهداف تطال مصر عبر سيناء ولبنان عبر الجنوب وسوريا عبر الجولان وبالتالي الأردن عبر الضفة عبر أدوات التهجير القسرى أو الطوعي، وهو السبب الذى جعل من المنظومة المحيطة فى موقع الاشتباك بقطاع غزة تقف موقف "الحياد العسكري والمقاوم السياسي والمساعد الانساني"،  ذلك لأن ما يحدث في قطاع غزة من أحداث يحتاج الى درجة تعقل وليس لحالة اندفاع وراء عاطفة، وإن كانت درجة التعقل هذه لها حدود وهو ما عبر عنه الموقف المصرى بعدما وصلت الحشود تحت وطأة القصف والترويع الى رفح الفلسطينية.
 
وأما الاستخلاص الثالث وهو البيان الذى يجعل من ميزان حركة الحواضن غير فاعلة تجاه العدوان على غزة، فإنها تقوم على ثلاث محددات رئيسية الأول - يتمثل فى عنوان تيار حماس الداعم الذى تمثله قطر وتركيا والذى لم يستطع تحقيق جملة بيان داعمة بمفهوم الحماية النوعية على الرغم من دعمه الموصول بالمال والإعلام، اضافة الى موقف المحور المقاوم الذي تمثله ايران والذى يخضع لحسابات اخرى حماس ليست جزءا عضويا منها لاعتبارات مذهبية. أما المحدد الثاني - وهو مسألة اعتبار قطاع غزة ورقة مقايضة مع أوكرانيا فى بعد الحماية النوعية من المنظور الروسي صاحب النفوذ المناوئة للولايات المتحدة في المنطقة. واما المحدد الثالث - فانه يتمثل برفض الانظمه المحيطة بقبول المد الاخواني كجزء من السياق العام لانظمة المنطقة وان كانت كتائب "القسام"  يجب ان ينظر اليها من منظور خاص لاعتبارات نضالية تستحقها.
 
 
 
وهى الثلاث محددات التى جعلت من حواضن المقاومة الفلسطينية في غزة غير فاعله على الرغم من البطولات الاستثنائية التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية في العامل الذاتي على طول خطوط المواجهة العسكرية والإعلامية والتفاوضية وحتى السياسية منها بالقياس العام.
 
وهو العامل الذي بقي يعمل وحيدا لتحقيق نصر "الصمود والبقاء" في ظل مشهد سياسي بالغ الدقة، والذي ينتظر أن تحمل نتائجه جمل سياسية عديدة على مسرح الأحداث فى حال صموده الى حين تسييل درجة الصمود الاسطوري الذى تحملها القسام وعناوين المقاومة الأخرى إلى تغيير في مواقف الدولة الحاضنة عبر تغيير يطال منازل المواقف لتكون مشاركه وفاعله بالميدان كما فى بيان الموقف العام.
 
                                 د.حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير