عربي دولي

منظمات اممية وإنسانية: الوضع في غزة كارثي

{clean_title}
الأنباط -  أكدت عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات انسانية، أن الوضع الإنساني في غزة "كارثي"، وهو من بين أسوأ الأوضاع التي شهدناها، ومن المرجح أن يزداد سوءاً مع استمرار الأعمال العدائية وإن الغالبية العظمى من السكان المدنيين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية،
واشارت المنظمات في بيان مشترك اليوم الخميس، الى أن عدد النازحين داخل القطاع قد تجاوز أكثر من 1.8 مليون شخص، بنسبة تقارب 80 بالمئة من سكان غزة وان الغالبية العظمى من النازحين لجأوا إلى مرافق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" شديدة الاكتظاظ المنتشرة في القطاع، مع تدن شديد في القدرة على الوصول إلى المرافق الصحية.
وأشاروا الى ان جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، يعانون من نقص في الغذاء والماء النظيف، ويواجهون سوء التغذية، نظرا لحجم الدمار في البنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك المرافق الصحية، والمياه، والصرف الصحي فهناك احتمالية كبيرة لتفشي الأمراض.
واكد البيان أن توقف إجراءات توفير المطاعيم ونقص أدوية علاج الأمراض السارية يزيدان من خطورة تسارع تفشي الأمراض المعدية في القطاع.
وقال الموقعون على البيان الذين شاركوا في الاجتماع غير الرسمي لتنسيق الاستجابة الإنسانية في غزة المنبثق عن مبادرة "اجتماعات العقبة"،التي عقدت في عمان، في 30 تشرين الثاني الماضي، إنه تم اجراء نقاشات صريحة حول الفجوات والتحديات التي تواجهها الاستجابة الحالية والتباحث حول الآليات والأنظمة والمحددات التي تعيق الجهود الإغاثية.
وأضافوا، أن مبادئ الحياد وعدم الانحياز تأتي في جوهر عملنا كجهات فاعلة في المجال الإنساني، وان هدفنا الأساسي هو التخفيف من المعاناة الإنسانية، مبينين أنه بالرغم من أن جميع المنظمات والوكالات الإنسانية المعنية لم تدخر جهدا في الاستجابة، إلا أن حجم المساعدات الحالية يشكل جزءا بسيطا جدا من الحاجات المتزايدة.
ودعوا إلى وقف العمليات العدائية لتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية. وإلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بشكل كبير والعمل على استمرارها دون انقطاع.
وقالت المنظمات الأممية في بيانها، إن أولوياتها تضمن تكثيف جهود الإغاثة كافة عبر ممرات إضافية إلى قطاع غزة، بما في ذلك معبر كرم سالم وتسهيل إجراءات التفتيش وإصدار الموافقات.
هذه نقطة جوهرية، لأن معبر رفح ليس مجهزا لاستيعاب هذا المستوى من الحركة.
كما دعت الى الاستمرار في إعطاء الأولوية للتوفير الآمن وغير المنقطع وغير المشروط للمياه والغذاء، بما في ذلك الأطعمة الطازجة، والمأوى. وتسريع فحص ونقل من يعانون من إصابات حرجة، خاصة الأطفال، إلى مرافق طبية خارج قطاع غزة و زيادة وتيرة إيصال المساعدات وتزويد الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات، ليشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر، مستلزمات علاج الجروح، والتخدير والمضادات الحيوية.
وطالبت بالتوسع في تزويد الوقود داخل غزة كمتطلب أساسي للإغاثة الإنسانية في جميع المجالات ذات الأولوية تقريبا وتلبية احتياجات المياه والنظافة في غزة عبر إعادة تأهيل البنى التحتية القائمة، بالإضافة إلى توفير وحدات دورات مياه واستحمام في الملاجئ المكتظة، إضافة إلى وحدات صغيرة لتنقية المياه، وضاغطات للنفايات الصلبة.
كما طالب البيان برفع القدرة الاستيعابية للخدمات الصحية وغرف العمليات الطبية في غزة عبر استحداث مستشفيات ميدانية جديدة وإعادة تأهيل مباني القطاع الصحي الموجودة إن أمكن، وتلبية الاحتياجات الخاصة بالمرأة مثل رعاية الأمومة، وحماية حقوق الأطفال، ومن ضمن ذلك حقهم في التعليم والحماية والتغذية والصحة في ظل انخفاض درجات الحرارة وإعطاء الأولوية لتوفير الملابس الدافئة والبطانيات وغيرها للوقاية من البرودة.
وبينوا، ان من ضمن الاولويات تسهيل التدوير بين الطواقم الطبية والإغاثية من وإلى غزة وتوفير شبكات اتصالات فعالة لتمكين الطواقم الإنسانية والإغاثية من التواصل مع بعضهم البعض لتنسيق جهود الاستجابة الإنسانية.
واكدوا ان غزة كانت تواجه تحديات إنسانية هائلة حتى قبل التصعيد الأخير، وسوء الأوضاع في القطاع وقد وصل الآن إلى مستويات غير مسبوقة وإن هذه الأولويات المقترحة عملية وقابلة للتطبيق، ومن شأنها أن تخفف من معاناة 2.3 مليون مدني.
واشاروا الى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية الحيوية لسكان غزة وتقديم الخدمات التي يحتاجونها، ضمن المستوى المطلوب.
يذكر ان المنظمات المصدرة للبيان هي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومكتب الأمم المتحدة لخدمة المشروعات ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة أنيرا ومنظمة كير العالمية وبرنامج الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وأطباء بلا حدود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة هانديكاب انترناشونال والهلال الأحمر المصري وأوكسفام وجمعية الهلال الأحمر الأردني ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر والكويتي وجمعية العون الطبي للفلسطينيين وميرسي كور الهلال الأحمر التركي وجمعية إغاثة أطفال فلسطين وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قطر الخيرية ومؤسسة إنقاذ الطفل ومنظمة الصحة العالمية.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )