البث المباشر
ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد أبو حسان يرعى أعمال ندوة حوارية حول التحديث السياسي أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل.

إنهيار شرعية منظومة حقوق الإنسان ،،،،

إنهيار شرعية منظومة حقوق الإنسان ،،،،
الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
باعتقادي أنه أمام الصمت العالمي لا بل والتخاذل العالمي بكل أطيافه، تجاه ما يحدث في غزة من قتل جماعي وإبادة بشرية تجاه الأطفال والنساء والشيوخ لا بل وكل مقومات الحياة الأساسية ، ووصل الأمر حد تدمير المستشفيات ، وترحيل المرضى ، باستخدام أعتى الأسلحة الفتاكة ، ضد شعب أعزل ، وفي مواجهة عناصر مقاومة إمكانياتهم العسكرية محدودة دون دعم أو إسناد أو تزويد من أي جهة كانت ، وإنما يعتمدون على أنفسهم في صناعة بعض الأسلحة التقليدية ، تقف كل منظمات حقوق الإنسان العالمية صامته وعاجزة عن فعل شيء جاد وحقيقي وعملي لوقف العدوان الصهيوني ، وانتهاكاته الإنسانية ، بما فيها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، ومنظمة العفو الدولية ، وهيومان رايتس ووتش ، عدا عن المنظمات الدولية والحقوقية الأخرى والمحلية في كل بلد بما فيها البلدان العربية ، هذه المنظمات الصامته والمتخاذلة لم يعد لها داع بعد اليوم ، وعليها إغلاق كافة مقراتها ، واعتبار كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان لاغية بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة ، وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية الصادرة بموجبه، من اتفاقيات حقوق الطفل ، إلى اتفاقيات حقوق المرأة بما فيها سيداو، فعبر التاريخ لم نشاهد تخاذل وصمت دولي بهذا النوع تجاه ما يحدث في غزة ، حتى الشعوب التي خرجت في بعض دول العالم على أهميتها المعنوية ومعظمها في الدول الداعمة للعدوان الصهيوني لم يكن لها تأثير على قادتها ، ولذلك بقيت مجرد تفريغ طاقات صوتيه وشعارات وفشة غل بالعامية، لأن الأعمال تقاس بالنتائج ، والأيام دوارة ودول ومتداولة، فكل دولة وكل شعب معرض لحدوث له أزمة ، وهنا سيأتي سداد الدين ، ولا أعلم كيف سيكون موقف منظمات ومراكز حقوق الإنسان بعد إنتهاء الحرب ، وهل سيكون لها عين في أن تتحدث وتطالب وتحاسب الدول المنتهكة لحقوق وحريات الإنسان ، وتصدر تقارير ، بما فيها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، وعليه فإن على شعوب العالم قراءة الفاتحة على منظومة حقوق الإنسان بشموليتها، باعتبار أنها قتلت مع أطفال ونساء وشيوخ غزة بالقصف الهمجي والإبادي، وكل هذه التشريعات والمواثيق فاقدة للشرعية الدولية كذلك ، لأن الإنسان لم يعد له حقوق بعد حرمانه من الحياة الذي انتهك في غزة بأبشع أنواع القتل وصوره، حيث الأطفال والنساء تستغيث ولا مجيب لهم ، وكل العالم يتغنى ويطالب بإدخال المساعدات فقط ، فقزمت القضية لمجرد بضعة شاحنات من المساعدات والكل يتباهى بعدد الأطنان التي أرسلها لشعب غزة، أما القتل والتدمير الممنهج لعائلات وأسر ومدن وقرى ومخيمات بأكملها ، ليس ذات أولوية ، المهم أن تصل المساعدات ، فلكم الله يا أطفال غزة ناصرا لكم ، فنعم المولى ونعم النصير ، وللحديث بقية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير