الصفدي يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي نصير والشديفات يؤكدان أهمية التعاون بين جامعة آل البيت ومجلس محافظة المفرق لتنفيذ مشاريع وبرامج مشتركة قريبا منتخب الشباب يخسر امام الامارات ويودع غرب أسيا الأمن العام : الفيديو المتداول لإطلاق النار على أحد الأشخاص ليس في الأردن اسكتلندا تشرّع قانونا للاقتصاد الدائري نهيان بن مبارك : تعزيز الإبداع والابتكار لدى الشباب هو الضامن لمستقبل مشرق منظمة شانغهاي للتعاون تدعم الاتصال والتعاون من أجل مستقبل مشترك الصفدي ونظيره القبرصي يبحثان تكاتف الجهود لوقف العدوان على غزة إيجاز صحفي في وزارة الاتصال الحكومي حول توصيات الاستعراض الدوري لحقوق الإنسان غدا العقبة : ورشة تدريبية لتعزيز دور البلديات في خِطط التغيّر المناخي والطاقة المستدامة أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الأعمال الأول بين الاتحاد الأوروبي والأردن وتسلط الضوء على تجربتها التحولية من مقدم خدمة إلى ممكّن اتحاد الكرة يؤكد خوض مباريات منتخبنا في فلسطين رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد الأسطول الخامس الأمريكي لجنة مشتركة بين تجارة عمان ومجلس العاصمة لدراسة تنفيذ مشاريع استثمارية وخدمية أبو السمن يستقبل وفد الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي تهنئة للمهندس غسان الراميني بمناسبة تخرج ابنته دينا بمرتبة الشرف من كلية الطب بجامعة Pécs تعاون استراتيجي بين زين الأردن والجمعية الملكية لحماية الطبيعية 70884مشتركا يتقدمون لامتحان الثانوية العامة غدا 28 شهيدا بـ3 مجازر خلال 24 ساعة في غزة توقيع مذكّرة تفاهم للتعاون بين ديوان المحاسبة وجامعة الحسين التقنيّة
مقالات مختارة

لماذا يتجرأ الإعلام الغربي على العرب والـمسلمين؟

{clean_title}
الأنباط -

 د. محمود أبو فروة الرجبي

أستاذ الإعلام الرقمي جامعة الشرق الأوسط

هل سنجد ذات يوم مقاطعة عربية لكل وسيلة إعلام، أو محتوى إعلامي أو فني أو أدبي يسيء لصورة العرب والـمسلمين، وهل سيعيد الغرب حساباته في التعامل مع صورة العربي والـمسلم ويعاملنا على أننا أمة حضارية بكل معنى الكلمة،

يجب أن يعيد الغرب حساباته في التعامل مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فالأمة العربية أمة كبيرة، وممتدة، ولها تاريخ عميق راسخ، وإسهامات معروفة على مر التاريخ، وحالياً، فإن تعداد الشعوب العربية يتجاوز الأربعمائة مليون إنسان، وهم مثل أي كتلة بشرية يحبون الحياة، ويطمحون إلى الأفضل، ولكنهم يتعرضون في الغرب إلى حملات تشويه، وتنميط مؤذية تؤثر بشكل سلبي على حياتهم في أوطانهم أو في العالم الغربي.

تاريخيًا ساهمت الحروب الصليبية، وحملات الفتح الإسلامي، وعدم الشعور بالثقة بين الغرب والشرق في بناء صورة نمطية سيئة للعرب والمسلمين هناك، وبعد انتهاء – غالبية- الاستعمار العسكري في الوطن العربي، واندحار فرنسا، وبريطانيا، وغيرها عن الأراضي العربية في آسيا وإفريقيا، ونتيجة لغرس دولة الاحتلال في خاصرة الوطن العربي، وضرورة أن يتم إقناع الشعوب الغربية بواجب دعم دولة الاحتلال، وكي لا يظهر التناقض بين ما تدعو له هذه الدول من حرية، وحقوق إنسان، واحترام متبادل، وبين دعمها لكيان قائم على القتل، والسرقة، والتشريد، والإبادة الجماعية، كان لا بد من ترسيخ الصورة السلبية عن العرب؛ فهم لا يستحقون الحياة، بربريون، لا يحترمون المرأة، ولا يتقبلون الآخر، أغنياء بالصدفة، غير منتجين حقيقيين، ويتم حكمهم بوسائل غير ديمقراطية.

وساهمت السينما الأمريكية بشكل كبير في ترسيخ هذه الصورة، من خلال أفلامها التي غزت العالم، والمصيبة التي حصلت هي أنه بقدر ما أساءت هذه السينما للعرب، والمسلمين فإنها انتشرت في العالم العربي والإسلامي ولم تجد أي مقاومة رسمية أو شعبية لها، ولم ينتقدها أحد بطريقة مؤلمة – أي من خلال المنع، وعدم الشراء، والمقاطعة، وهذا جعل من تناول صورة العربي والـمسلم بطريقة سيئة مربح – لأنه يساهم في ضحك الناس-، وغير مؤذي وغير مكلف – فالعرب يبثون هذه الأفلام في دور السينما الخاصة بهم – دون إظهار أي غضب، أو من غير القيام بأي خطوات عملية باتجاهها، بل إنني ومن خلال بحثي المستميت عن أي اعتراض حكومي عربي، أو رفع دعاوى قضائية ضد هذه الأفلام المسيئة في الغرب لم أجد أي شيء من ذلك، وأتمنى أن يأتي يوم ونرى عكس ما وصلت إليه، لعل الألم الذي في صدرونا يخف.

آن الأوان أن يكون صوتنا مسموعًا، وأن يتم التوقف عن الإساءة للعرب والمسلمين في الإعلام الغربي، وأن يكون هناك مواقف حكومية، وشعبية قوية، ولعل انتشار منصات التواصل الاجتماعي – وهذا ما نلاحظه – أثناء العدوان على غزة، يساعد في تغيير هذه الصورة إلى الأفضل.