العقبة : اجتماع تنسيقي استعداداً لإستقبال الزوار خلال عطلة عيد الأضحى وزارة الزراعة: أسعار الأضاحي ضمن المعدلات الطبيعية الدفاع المدني يتعامل مع 1563 حادثاً خلال 24 ساعة وزير الزراعة يبحث ووفدا كينيا تعزيز التبادل التجاري منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير هيئة تنشيط السياحة جمعية الصرافين تثمن موافقة الحكومة على معدل "ترخيص شركات الصرافة" وزيرة النقل تتابع مستجدات إعادة تشغيل مطار عمان المدني "نون للكتاب" في حضرة "تدريب على الغياب" للقاص طارق عودة امتداد حضاري عميق من وادي الرافدين إلى فضاء الحداثة الشعرية العربية إنشاء مركز للرياضات الإلكترونية في الجامعة الأردنية بالتعاون ما بين زين والاقتصاد الرقمي والجامعة "رفعت اسماعيل".. بطل الهشاشة النبيلة الذكاء الاصطناعي وعلم الاجتماع: عندما تُحلل الخوارزميات سلوك المجتمعات وتعيد تشكيلها إعلامُنا ! استهلاكي أم استثماري؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره البنغالي غدا اعتقال مصري يشتبه به تنفيذه هجوما ضد مسيرة مؤيدة لإسرائيل في ولاية كولورادو الأمريكية أربع سيناريوهات للبلديات: الثقة الشعبية أساس القرار؟ محافظة يكرم الطالب ابو محفوظ المعهد المالي العسكري يختتم دورة المالية التأسيسية نادي عمان للجولف ينظم بطولة "كأس الدبلوماسيين"

لماذا يتجرأ الإعلام الغربي على العرب والـمسلمين؟

لماذا يتجرأ الإعلام الغربي على العرب والـمسلمين
الأنباط -

 د. محمود أبو فروة الرجبي

أستاذ الإعلام الرقمي جامعة الشرق الأوسط

هل سنجد ذات يوم مقاطعة عربية لكل وسيلة إعلام، أو محتوى إعلامي أو فني أو أدبي يسيء لصورة العرب والـمسلمين، وهل سيعيد الغرب حساباته في التعامل مع صورة العربي والـمسلم ويعاملنا على أننا أمة حضارية بكل معنى الكلمة،

يجب أن يعيد الغرب حساباته في التعامل مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فالأمة العربية أمة كبيرة، وممتدة، ولها تاريخ عميق راسخ، وإسهامات معروفة على مر التاريخ، وحالياً، فإن تعداد الشعوب العربية يتجاوز الأربعمائة مليون إنسان، وهم مثل أي كتلة بشرية يحبون الحياة، ويطمحون إلى الأفضل، ولكنهم يتعرضون في الغرب إلى حملات تشويه، وتنميط مؤذية تؤثر بشكل سلبي على حياتهم في أوطانهم أو في العالم الغربي.

تاريخيًا ساهمت الحروب الصليبية، وحملات الفتح الإسلامي، وعدم الشعور بالثقة بين الغرب والشرق في بناء صورة نمطية سيئة للعرب والمسلمين هناك، وبعد انتهاء – غالبية- الاستعمار العسكري في الوطن العربي، واندحار فرنسا، وبريطانيا، وغيرها عن الأراضي العربية في آسيا وإفريقيا، ونتيجة لغرس دولة الاحتلال في خاصرة الوطن العربي، وضرورة أن يتم إقناع الشعوب الغربية بواجب دعم دولة الاحتلال، وكي لا يظهر التناقض بين ما تدعو له هذه الدول من حرية، وحقوق إنسان، واحترام متبادل، وبين دعمها لكيان قائم على القتل، والسرقة، والتشريد، والإبادة الجماعية، كان لا بد من ترسيخ الصورة السلبية عن العرب؛ فهم لا يستحقون الحياة، بربريون، لا يحترمون المرأة، ولا يتقبلون الآخر، أغنياء بالصدفة، غير منتجين حقيقيين، ويتم حكمهم بوسائل غير ديمقراطية.

وساهمت السينما الأمريكية بشكل كبير في ترسيخ هذه الصورة، من خلال أفلامها التي غزت العالم، والمصيبة التي حصلت هي أنه بقدر ما أساءت هذه السينما للعرب، والمسلمين فإنها انتشرت في العالم العربي والإسلامي ولم تجد أي مقاومة رسمية أو شعبية لها، ولم ينتقدها أحد بطريقة مؤلمة – أي من خلال المنع، وعدم الشراء، والمقاطعة، وهذا جعل من تناول صورة العربي والـمسلم بطريقة سيئة مربح – لأنه يساهم في ضحك الناس-، وغير مؤذي وغير مكلف – فالعرب يبثون هذه الأفلام في دور السينما الخاصة بهم – دون إظهار أي غضب، أو من غير القيام بأي خطوات عملية باتجاهها، بل إنني ومن خلال بحثي المستميت عن أي اعتراض حكومي عربي، أو رفع دعاوى قضائية ضد هذه الأفلام المسيئة في الغرب لم أجد أي شيء من ذلك، وأتمنى أن يأتي يوم ونرى عكس ما وصلت إليه، لعل الألم الذي في صدرونا يخف.

آن الأوان أن يكون صوتنا مسموعًا، وأن يتم التوقف عن الإساءة للعرب والمسلمين في الإعلام الغربي، وأن يكون هناك مواقف حكومية، وشعبية قوية، ولعل انتشار منصات التواصل الاجتماعي – وهذا ما نلاحظه – أثناء العدوان على غزة، يساعد في تغيير هذه الصورة إلى الأفضل.

 

  

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير