كنا على شفير الحرب العالمية… هل "زمطنا" حقا؟ بدعم من كابيتال بنك وبالشراكة مع إنتاج أورنج الأردن تعلن أسماء الرياديات الفائزات بـ جائزة "ملهمة التغيير" 2025 أبناء عشيرة العوايشة يهنئون ابنهم الباشا أيمن تركي بالثقة الملكية السامية ‏الأمة العربية: عوائـق الوحـدة منصور البواريد يكتب: "ليس من هنا تمر الخيانة" الانتماء والولاء هويتنا هيئة الطيران المدني: "لا مساومة على أمن الأجواء... ونعمل وفق تنسيق مدني -عسكري لحظة بلحظة" إعادة انتخاب بورصة عمان عضواً في مجلس إدارة اتحاد البورصات الأوروبية الآسيوية FEAS بعد غبار الحرب: كيف تعيد التكنولوجيا رسم حدود القوة بين إيران وإسرائيل؟ عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية الأديب العدوان يشهر مجموعته القصصية "النباح الأخير" في "شومان" ترحيب عربي ودولي بوقف النار بين إسرائيل وإيران 67.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية المنطقة العسكرية الشرقية تنفذ تمرينا عسكريا بدون قطاعات "الرد الحاسم" بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف أوامر الهدم بالقدس المحتلة بعد غبار الحرب: كيف تعيد التكنولوجيا رسم حدود القوة بين إيران وإسرائيل؟ اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج كوكبة جديدة من الشرطة المستجدين قراءة استراتيجية: تحولات في العقيدة الصهيونية في مواجهة حزب الله وأنصار الله وإيران وزير المياه والري يفتتح ورشة عمل تجهيز البنى التحتية التحضيرية للناقل الوطني

الأهمية والغموض وانتشار الشائعة

الأهمية والغموض وانتشار الشائعة
الأنباط -
الأهمية والغموض وانتشار الشائعة 
ممدوح سليمان العامري
تنطلق الشائعة من واقع المجتمع الذي تبث فيه، وتأخذ حاجات الأفراد بعين الاعتبار عند بثها، وهي تتسم بطابع الغموض والأهمية، كونها لا تُنسب الى مصدر واضح ومحدد، وذلك لأن الغموض يولّد الشك كما أن الأهمية تحفز الجمهور على متابعتها وترديدها، وهذا هو المطلوب لنجاح مقاصدها.
والشائعة عادة ما تُؤلف ويجري العمل على فبركتها من خبر لا أساس له من الصحة، أو خبر قد يكون فيه شيء من الصحة، وتكون دائماً موجزة ليسهل نشرها وتروجيها.
أوضح علم النفس أن الشائعة هي عبارة عن تنفيس للمشاعر المكبوتة، حيث يرى فيها الفرد ما ليس موجوداً في غيرها؛ وهي تنجح دائماً في بثّ سمومها وإثارة الصراعات والفتن، لأن مروّجي الشائعات يقدّمون الشائعة بصورة برّاقة، فلا تخرج إلا بعد حبكة وصياغة واختيار جيّد للكلمات والزمن لتفرض نفسها بقوة على الرأي العام.
تتعرّض الشائعات أثناء انتقالها وحركتها الى عملية تحوير، وهذا التحوير أو ما يسمى بالتطعيم يستفيد منه مروّجو الشائعات، لأن عملية التحوير تخدم الهدف الذي من أجله تمّ إطلاق الشائعة، والشائعات تختلف باختلاف المواقف، فهنالك الشائعات السوداء، وهي تحمل طابع التشاؤم وتكون سريعة الانتشار والهدف منها إرباك الخصم وشق وحدة الصف الوطني، أما الشائعات البيضاء، فهي تدعو الى التفاؤل وتثبيت الثقة في النفوس وتقوية العزائم.
وبعض الشائعات تمتلك من القوة ما يزيد من الحالة الانفعالية للفرد، والمعروف أن الانفعال يزيد من الحساسية النفسية عند الأفراد ويخلق البلبلة في الرأي العام، وقد قيل فيها، أنها أفضل أسلوب مدمّر استخدم في الحروب، وسلاح مدمّر من أسلحة الحرب النفسية.
ونذكّر بأن الغموض في الشائعة يساعد في انتشارها ويعطي للناس فرصة أكبر في تصديقها، ولا يمكن الاستهانة مطلقاً بخطورة الخلفية التي تتركها الشائعة وراءها. وحتى نحد من الشائعة وخطرها على المجتمع، لا بد من التعاون الوثـيق بين الحكومة والمواطـن لمحاربتـها بإظـهار الحقيـقة والدوافـع التي كانت وراء اختلاقها، كما يجب على المختصين تلقي الشائعة بدون انفعال، ومناقشتها، وتحديد مصدرها، والإبلاغ عنها، لتنبيه المواطنين لعدم ترديدها، فهذا يحد من سريانها وانتشارها ويؤدي إلى دفنها في مهدها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير