ال خطاب: تراجع الموجة الحارة الجمعة وانحسارها بشكل كامل السبت.. ولا مؤشرات لموجات حارة الأسبوع القادم (كوكتيل الكورتيزول).. ترند جديد للتخلص من التوتر الاستيقاظ بين الثالثة والخامسة صباحاً.. أسباب تستدعي القلق ومراجعة الطبيب وجبة الغداء.. رفاهية مفقودة لدى أكثر من نصف العاملين دراسة تكشف محفزات طلب وجبات جاهزة عبر الإنترنت 6 طرق بسيطة تمنح مفاصلك شبابا دائما 4660 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل اليوم الحاج عفيف الرواشده شقيق العميد اشرف الرواشده في ذمه الله ولي العهد لأوائل الثانوية: مبارك لذويكم تفوقكم الأمير علي لرؤساء الأندية: تطبيق تقنية الـVAR خلال الموسم الجاري "الطاقة النيابية" تزور شركة السمرا لتوليد الكهرباء بيان صادر عن لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية الأمير الحسين يستقبل أوائل الثانوية في قصر بسمان صندوق المعونة الوطنية يخرّج دفعتين من مستفيدي التمكين الاقتصادي في إربد اجتماع في "الأشغال" لمتابعة تنفيذ مشروع إعادة إحياء وتأهيل سوق معان التراثي الأونروا: الحر ونقص المياه يجعلان الوضع المأساوي في غزة أكثر سوءًا العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء لأبو كركي والحمادنة السماح للطلبة الأردنيين الحاصلين على شهادات ثانوية عامة أجنبية التقدم للقبول الموحد بدء تصوير الموسم الجديد من "ذا فويس: أحلى صوت" في الأردن الصفدي يثمن مواقف جمهورية كوريا الجنوبية الداعمة لوقف إطلاق النار في غزة

حسين الجغبير يكتب:الملك في واد.. وهم في واد آخر

حسين الجغبير يكتبالملك في واد وهم في واد آخر
الأنباط -
حسين الجغبير
في لقاء جمع جلالة الملك في نيويورك مع رؤساء تنفيذين لشركات أميركية ودولية كبرى، أكد هؤلاء على أنهم يتطلعون لاستكشاف فرص استثمارية في الأردن.
اتسائل هل فعلا نستحق المجهود الكبير الذي يقوم فيه جلالة الملك من أجل جذب استثمارات للأردن؟، والتساؤل هنا مشروع لأن الأردنيين ممن يقدرون عاليا الجهد الذي يبذله الملك في هذا السياق والسياقات السياسية والاقتصادية الأخرى ويأملون أن لا تضيع هذه الجهود هباءا منثورا.
كيف يمكن أن تضيع؟، هذا لا يحتاج إلى تنجيم أو تحليل، فالتجارب السابقة أظهرت جليا أن البيروقراطية والتشريعات الناظمة للاستثمار في الأردن وعدم قدرة المسؤولين على جذب الاستثمار أو متابعة ما ينجزه جلالة الملك في هذا الإطار حالت دون أن نحقق تقدم في رافد هام للاقتصاد الأردني، من حيث المردود المالي وقدرته على تشغيل الاردنيين وبالتالي التخفيف من النسب غير المسبوقة في البطالة والفقر.
ولا شك أن عدد كبير منا تابع مشاكل المستثمرين كالكلف التشغيلية، والضرائب المرتفعة، الأمر الذي من شأنه أن يحد من قدرتنا على مساعدة الشركات الأميركية والدولية الكبرى على الاستكشاف الحقيقي للفرص الاستثمارية.
مؤخرا تم اقرار قانون البيئة الاستثمارية ليكون أكثر جاذبية للمستثمرين العرب والأجانب، بيد أن هذا القانون لم يحقق المعادلة المثلى وسجل الخبراء واصحاب الاختصاص الكثير من الملاحظات عليه، متسائلين لماذا نصر على بعض البنود التي تدفع أصحاب رأس المال للتوجه إلى دول مثل مصر وتركيا للاستثمار هناك.
حتى الأردنيين توجهوا إلى هذه الدول. في الواقع الكثير منهم فشلت مشاريعهم لأنهم اختاروا دولا لا تمثل نموذج صحي للاستثمار، وتحديدا في مصر التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة. لكن هذا ليس مبررا ندافع فيه عن أنفسنا ونعلق عليه شماعة الفشل المتواصل في استقطاب وجذب المستثمرين.
كان الله في عون جلالة الملك الذي يجوب العالم من أجل الحشد للأردن، سياسيا واقتصاديا، مستغلا حضوره الدولي وتأثيره، بيد أننا في الأردن للأسف نملك أدوات ضعيفة على رأسها المسؤول الذي بات يخاف اتخاذ القرار ويتبع سياسة الخروج بأقل الخسائر.
نأمل أن تعود لقاءات جلالة الملك بالفائدة على الأردن من خلال تغيير نمط إدارة ملفاتنا، وعقلية المسؤول، أو حتى الموظف، فطالما سمعنا عن موظفين يساهمون بأسلوب تعاملهم بهروب المستثمرين.
يؤكد الخبراء أن المسألة لا تحتاج إلى معجزة للبناء على ما يبذله جلالته. الأمر يحتاج إلى قانون محفز للمستثمرين، وعقلية إدارية ناجحة، والتخلص من البيروقراطية القاتلة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير