الكيلاني: استضافتي غيرت مفهومي عن السياحة بـ الأردن ‏

المدون الكويتي لـ "الانباط": الأردنيون كرمهم اصيل ويستمتعون بخدمة السياح

العقبة اذهلتني والسلط قريبة من القلب والمشاهد بعجلون خلابة

الأنباط-يارا بادوسي

يعتبر مدون الطعام وصانع المحتوى ورجل الأعمال الكويتي " لؤي الكيلاني" من ‏أبرزمدوني الطعام حيث إشتهر بترويجه للسياحة عبر منصات التواصل الإجتماعي ‏، ولاقت صفحاته صدى كبير وكسب ثقة الكثير من المتابعين عبر منصاته .‏

هيئة تنشيط السياحة قامت بإستضافته مؤخراً ليساهم في خطتهم في الترويج ‏السياحي ، وبناء على ما سبق أجرت "الأنباط" حوارا حصريا معه " وتاليا نص ‏الحوار :‏

كيف بدأت بعالم السوشال ميديا ؟

خلال فترة جائحة كورونا ، التي كانت فترة صعبة على الجميع خاصة أنها أجبرتنا ‏أن نلتزم بيوتنا، وتوقفنا عن ممارسة حياتنا بالشكل الطبيعي و ممارسة أعمالنا ‏الخارجية ، وأنا بطبعي شخصية نشيطة لا أفضل البقاء بالمنزل لوقت طويل وبدأت ‏حينها مشاركة يومياتي عبر خاصية البث المباشر مع الأصدقاء والأهل على مواقع ‏التواصل الإجتماعي ، بعدها اقترح بعض الأصدقاء أن أضبط حساباتي على ‏الوضع العام حتى يتمكن الآخرين من الوصول إليها ، وجهزت على شرفة المنزل ‏طاولة وكرسي وأسميته المكتب، و كل يوم في وقت معين بدأت أتشارك مع ‏الأصدقاء والمتابعين مواضيع مختلفة، ومن هذه الإنطلاقة بدأت أعداد المتابعين ‏بالتزايد عندي يوم بعد يوم بعدها قارنت نفسي بمدوني الطعام وشعرت أن لديهم ‏نسب عالية من المشاهدات ونشاطاتهم المستمرة وأنا بطبعي لدي حس عالي ‏بالتذوق ، فوالدتي كانت تعشق المطبخ وكان لديها مطبخ جميل جدا وأنشات مقهى ‏بإسمها خاص للسيدات تقوم فيه بإعداد الحلويات الكويتية التقليدية ، وهذا ما هيأني ‏لحب المادة الغذائية خاصة أنها كانت تستعين بي في بعض وصفاتها وتعتمدني ‏كمتذوق أول لهذه الوصفات .‏

كيف كانت زيارتك للأردن هذه المرة وهل هي الأولى ؟

آخر زيارة لي كانت للأردن قبل 5 سنوات ، وانقطاعي عن زيارة الأردن لكل هذه ‏الفترة كانت بسبب جائحة كورونا ، لكن زيارتي هذه كانت فريدة من نوعها كوني ‏مدعو من قبل هيئة تنشيط السياحة ، فتغيرت لدي مفاهيم كثيرة عن السياحة ‏الأردنية خاصة بعد التطورالعمراني الكبير في المجال السياحي الذي شهته في ‏مدينة العقبة والبحر الميت وعمان والخدمات السياحية المقدمة فيها ، شعرت أن ‏هناك نقلة نوعية كبيرة في القطاع السياحي ، وأشكر هيئة تنشيط السياحة ووزارة ‏السياحة على هذه الجهود .‏

ما هي المناطق التي زرتها ؟ وما هي الأكلات التي تذوقتها بالأردن ؟

بدأنا مشوارنا بزيارة مدينة العقبة وتفاجأت بجمالها وجمال المشاريع العمرانية فيها ‏، والفنادق المبنية بالطراز العربي الأندلسي والمغربي وشعرت أن هذا العمران ‏يواكب إحتياج السائح ، وأصبح أمام السائح خيارات عديدة ، وخضنا تجربة الجولة ‏المائية في خليج العقبة لدرجة أني أصبحت متعطشا الى زيارتها مرة أخرى ، ‏وزرنا أيضا مدينة البترا الوردي ، وزرنا مدينة السلط التي تشبه الى حد كبير ‏مدينة نابلس وكانت زيارة أكثر من رائعة وممتعة وتاريخية ولمست فيها التعايش ما ‏بين الأديان وأسواقها قريبة الى القلب ، وثم محافظة عجلون واستمتعنا بالمناظر ‏الخلابة من نوافذ التلفريك ، وبالفعل نظمت الهيئة لنا برنامج مليء بالنشاطات ‏والزيارات والرحلات السياحية ، وجربنا المنسف وكثير من الأكلات التي تشتهر ‏فيها بلاد الشام .‏

كونك رجل أعمال هل تفكر بإنشاء مشروع إستثماري في مدينة العقبة خاص بك ؟

أنا أتبع طريقة معينة في حياتي منذ وقت طويل ، أقوم بتقسيم إهتماماتي لثلاثة ‏‏أثلاث ، الثلث الأول هو التركيز على التعليم وأنصح فيه دائما الشباب ، والوصول ‏‏لأعلى درجات العلم ، والثلث الثاني يكون في التركيز على العمل بكامل القدرات ‏‏وبجميع الأوقات لأنه العمل بالنسبة لي غير محدد بوقت معين أو بفترة معينة وهذا ‏‏ما يجعلنا نبني مستقبل واعد ، أما الثلث الثالث هو الإستمتاع بالحياة والسفر ‏‏وتجربة كل ما هو جديد ومختلف فيها ، وهنا أحاول قدر الإمكان الإبتعاد عن كل ‏‏ما يشغل بالي أو يجعلني أفكر ، لأني لم أصل لهذه المرحلة من فراغ بل بعد تعب ‏‏وجهد وإصرار وبناء للمستقبل، والآن أصبح وقتي متاح للإستمتاع بالحياة ، و لو ‏‏فكرت الإستثمار بمنطقة معينة ستصبح جزء من حياتي ويجب أن ألتزم كل الإلتزام ‏‏فيها وهذا بالنسبة لي على الصعيد الشخصي ، لكن بالطبع سأتحدث عن جمال ‏‏العقبة أمام جميع رجال الأعمال والمستثمرين والكثير من الأشخاص الذين أعرفهم ‏‏ولمتابعيني وأنصحهم أن تكون مدينة العقبة وجهتهم الأولى عند تفكيرهم بإنشاء ‏‏مشروع إستثماري ، خاصة لما فيها من فرص إستثمارية غنية ومناسبة جدا ، ‏‏وجميع المؤشرات فيها تؤكد على المستقبل الواعد لها .‏

برأيك ما الذي يميز الأردن عن باقي الدول ؟

أكثر ما لفت إنتباهي هو أن شعب الأردن شعب كريم ومضياف ، في كل مكان كان ‏الجميع يقدم لنا الهدايا ويعرض علينا أطعمة نتذوقها ومن كل منطقة خرجنا محملين ‏بالكثير منها ، ويستلذوا بالإهتمام بالسائح ، وبجميع الأوقات شعرت أني محاط ‏بحب وحفاوة وإهتمام نابع من القلب ، وكون المجتمع الأردني مبني على العشائرية ‏تشعر أن الكرم لديهم أصيل وهذه اللحظات لا يمكن أن أنساها وستبقى راسخة ‏بذهني وجميعها تلبي احتياجات السائح ، ناهيك عن أن المناخ بالأردن مناسب جدا ‏‏.‏

كيف كانت تجربتك بالبحر الميت ؟

البحر الميت عبارة عن لوحة فنية والمنتجعات المتنوعة فيه ، وأكثر ما لفت ‏إنتباهي الأهمية العلاجية للبحر الميت لما يحويه من أملاح مفيدة جدا للبشرة ‏والجسم ولديه قدرة على الشفاء من أمراض جلدية كثيرة لذلك كانت تجربة جميلة ‏جدا.‏

هل تنصح متابعينك بزيارة الأردن ؟

بالطبع ، أنا من خلال زيارتي للبلدان المختلفة أي بلد أشعر أني قضيت فيه وقت ‏جميل مباشرة أوجه دعوة تشجيعية لمتابعيني بزيارته وخوض هذه التجربة ، وأنا ‏جدا استمتعت بزيارتي للأردن ودعوتي لمتابعيني بزيارتها نابعة من قلبي لأني ‏أهتم بكسب ثقة المتابعين. ‏