تحقق باحثون في جامعة هانوفر بألمانيا من فرضية طرحها الطبيب الأمريكي جيمس فرايز في ثمانينيات القرن الماضي، والتي مفادها أنه بسبب التحسن العام في الظروف المعيشية، فإن معدلات الإصابة بالأمراض تتناقص لدى الأجيال الأحدث.
ووجد البحث الذي أشرف عليه الدكتور سيغفريد جير، أن الفئات العمرية من 18 إلى 45 سنة اليوم، قد تزايدت لديها مجموعة من المشاكل الصحية، تختلف عمن ولدوا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وبحسب"مديكال إكسبريس"، يعتبر تطور الوزن الزائد الشديد في سنوات الشباب أمر مثير للقلق، ووجد التقرير أنه قد تضاعفت تقريباً نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و55 عاماً بين عامي 2004 و2020.
كذلك ارتفع معدل الإصابة بالبدانة من 12.7% إلى 23.4%. وهو ما يعزز أمراض مثل السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، والكبد الدهني.
وقال جير: "لقد نظرنا إلى الفترة من 2005 إلى 2019 وقارنا مجموعات من نفس العمر في أوقات مختلفة.. والنتيجة المفاجئة: الحالة الصحية للمسنين، التي كانت تتحسن مع مرور السنين، لا تستمر في الأجيال اللاحقة".
ومن بين الأمراض التي ارتفعت معدلات الإصابة بها في جميع الفئات العمرية كان مرض السكري من النوع 2ي، وما يثير القلق أن المرض أصبح شائعاً بشكل متزايد في مرحلة البلوغ المبكر.
وقال جير: "في دراستنا، تم تأكيد فرضية جيمس فرايز حول ضغط المرض فقط بالنسبة للجيل الأكبر سناً اليوم، فهو أكثر صحة من جيل آبائه وأجداده. ومع ذلك، فإن هذا التطور الإيجابي لا يستمر في حالةمن ولدوا في وقت لاحق".