الإفتاء: الخميس غرة شهر ربيع الأول هيئة الطاقة: إصدار 200 موافقة لتركيب أنظمة طاقة متجددة قرادة يمنح الأردن أول ميدالية ذهبية بدورة الألعاب البارالمبية كنعان: اقتحامات الأقصى سياسة ممنهجة للتصعيد في القدس الحنيفات: موسم الزيتون مبشر ويبدأ 15 تشرين الأول الميثاق الوطني يعقد اجتماعا مع سيدات من مختلف عشائر إربد 42 شهيدا و 107 مصابين في 3 مجازر يرتكبها الاحتلال في غزة "الخيرية الهاشمية" والهلال الأحمر القطري يوقعان اتفاقيات بقيمة 5 ملايين دولار لنفيذ مشاريع إنسانية للنازحين في القطاع صندوق الحسين للإبداع والتفوق الراعي البلاتيني لجائزة الحسين لأبحاث السرطان لعام 2024 في مهرجان جماهيري .. الميثاق الوطني يدعو جماهير الجنوب لإنتخابه الأردن يشارك بوفد تترأسه الزعبي في اجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي افتتاح "مختبر المركز الأردني للمعينات السمعية" في عمان الأهلية عطلة رسميَّة بمناسبة ذكرى المولد النَّبوي الشَّريف في 16 أيلول 943 مليون دينار صادرات تجارة عمان في 8 أشهر سلامي نسعى لاجتياز الكويت ونعول على الجماهير "مبادرة نون للكتاب" تتأمل "فاطمة حتى التعب" للقاص هاني الهندي وزارة الصحة تطلق حملة للتوعية بأهمية التغذية التكميلية للأطفال "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر صندوق الحسين للإبداع والتفوق الراعي البلاتيني لجائزة الحسين لأبحاث السرطان التوثيق الملكي يعرض وثيقة بذكرى تولي الملك طلال سلطاته الدستورية
محليات

كلاب ضاّلة وأخرى مُضِلّة

كلاب ضاّلة وأخرى مُضِلّة
الأنباط -
الأنباط – خاص
انتشرت مؤخرًا شكاوٍ من انتشار كلاب ضاّلة في عدد من المناطق في الأردن، بما فيها العاصمة عمان، مما وضع الجهات المعنية في حالة استنفار لمواجهتها، خصوصًا وأن بعضها ينبح بشكل مستمر، ولا يستطيع التعامل مع البشر، وبعضها الآخر هاجم بالغين وأطفالًا، تاركة ضحاياها تحت جروح خطيرة.
يقول البعض: إن هذه الكلاب الضالة، وضعت الكلاب المتميزة في إحراج كبير، وذلك لأنها تُمثّل شريحة الكلاب الملتزمة بأساسيات النُباح، والتواصل مع الآخرين، وتخضع لبرنامج رياضي يومي، ولا يُمكن أن تجدها خلال فترة الظهيرة، عندما تكون الشمس عامودية، لعدم تعريضها لخطر ضربة الشمس، فيما بعضها الآخر تُراجع الأطباء البيطريين بشكل دوري لحمايتها من حالات الاكتئاب، والعُزلة والحزن، وانسداد الشهية عن الأكل.
إن بعض أصحاب هذه الكلاب قد لا يدركون أن كلابًا تنام على رمال الطريق الصحراوي، ولم تذق يومًا "النقانق"، ولا "الهوت دوغ"، ولا تعرف شيئًا عن المراكز البيطرية، فهي تنبح بشكل مستمر من شدة الملل والجوع والألم، فالصحراء جرداء من الطعام والماء والراحة والعمل، فجميع من فيها من كائنات حيّة تعيش حالة من الخوف والحزن والاكتئاب والقلق من كل شيء، حتى من تلك الكلاب المُدلّلة.
ففي الوقت الذي تنعم فيه كلابهم بالمساج في أحد المراكز المختصة، يهرع كلاب لانتشال جثة رفيقهم التي دهسته شاحنة على الطريق الصحراوي، أو لأنه تعرض للقتل برصاص بندقية شعبية أو حكومية، أو أكلت الديدان جثّته، بعد أن تم تسميمه، ضمن حملة مكافحتها والقضاء عليها.
إن من الطبيعي جدًا أن تكون تلك الكلاب متميزة، ومقبولة أيضًا، فنفسيتها صحيحة، وصحتها سليمة، ونومها يسير، وطعامها وفير، ومستقبل كلابها الصغار مضمون، ولا تخاف القتل والتسميم والدهس، ويتم مناداتها بـ"بيبي"، و"ماي لوف"، و"كيوت"، وذلك عكس ما تعيشه كلاب الصحراوي تمامًا، فبعضها يأكل الأعشاب من شدّة الجوع، ولا تنام ليل نهار للحفاظ على نفسها من القتل والدهس والمستقبل، ويتم مناداتها من خلال رمي صخرة بنصف كيلو عليها.
لكن للأسف؛ قد لا يدرك البعض أن الكلاب سواسية، فكلاب الهاسكي ،والجريفون، والجولدن ريتريفير، والبيتبول، وكلاب الطريق الصحراوي كُلّها تنبح، وغددها العرقية داخلها موجودة بين مخالبها، وأجهزتها الهضمية والعصبية متشابهة، ممّا لا يجعلها مختلفة عن البقية، لكنّ الظروف نقلتها من حالة النباح الطبيعي إلى النباح "الكيوت"، وألسنتها المُتدلية باتت جميلة رغم أنها تحمل الفايروسات ذاتها الموجودة في لعاب باقي الكلاب، لكنّها نجحت في تضليل من حولها، وأوهمتهم من حولها بأنها مختلفة عن البقية، لكنّها لن تستطيع إيهام نفوسها أنها ليس "كلابًا".
ليبقى ما بين "بيبي" وكلاب الصحراء حكاية طويلة عنوانها:
لا للتضليل..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير