جودبي تعلن عن استضافة مؤتمر مكافحة الطائرات بدون طيار في تموز 2025 الأردن يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان على غزة ولي العهد يهنئ البطل قرادة بأول ذهبية أردنية في الألعاب البارالمبية 2024 مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يقدم واجب لعشيرة الفاعوري وآل العطعوط والنابلسي نشطاء الزرقاء يؤكدون أهمية المشاركة بكثافة في الانتخابات مجلس هيئة الاعتماد يقر تسكين تخصصات جامعية الأردن والإمارات يوقّعان وثائق لإنشاء مشروع استثماري للسّكك الحديديَّة بقيمة 2.3 مليار دولار حاكم الشارقة يفتتح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 13 بالفيديو....أورنج الاردن شريك الاتصالات الحصري لمعرض ومؤتمر معدات العمليات الخاصة "سوفكس 2024" أمناء البلقاء التطبيقية يجري تشكيلات أكاديمية واسعة شملت تعيين 3 نواب جدد للرئيس عمداء كليات إبراهيم ابو حويله يكتب : الفردانية ... الإفتاء: الخميس غرة شهر ربيع الأول هيئة الطاقة: إصدار 200 موافقة لتركيب أنظمة طاقة متجددة قرادة يمنح الأردن أول ميدالية ذهبية بدورة الألعاب البارالمبية كنعان: اقتحامات الأقصى سياسة ممنهجة للتصعيد في القدس الحنيفات: موسم الزيتون مبشر ويبدأ 15 تشرين الأول الميثاق الوطني يعقد اجتماعا مع سيدات من مختلف عشائر إربد 42 شهيدا و 107 مصابين في 3 مجازر يرتكبها الاحتلال في غزة "الخيرية الهاشمية" والهلال الأحمر القطري يوقعان اتفاقيات بقيمة 5 ملايين دولار لنفيذ مشاريع إنسانية للنازحين في القطاع صندوق الحسين للإبداع والتفوق الراعي البلاتيني لجائزة الحسين لأبحاث السرطان لعام 2024
محليات

دوار باريس.. المسمى غربي والهوى أردني

دوار باريس المسمى غربي والهوى أردني
الأنباط -

الأنباط- خاص

شهد دوار باريس ليلة أمس الأول حفلة هجينة لأربعة شباب جنوبيين على ما أعتقد، حيث بدأت الحفلة دون ترتيب، فكانوا يتشاورون فيما بينهم من بلهجة بدت عليها نكهة البداوة، وذلك لإقامة حفل هجيني بسيط داخل الدوار، وهذا ما جرى فعلا.

قاموا من مقاعدهم، وتشبّثوا ببعضهم البعض جيّدًا، وقسّموا بعضهم إلى فريقين، كل فريق مكوّن من شخصين، وبدأ الفريق الأول بمقطع من الهجينة الأردنية المعروفة "ملعون أبو إلي ضرب ساميّة وبكّاها يستأهل الذبح فوق الذبح قطع إيده"، فرد عليهم الفريق الثاني بذات المقطع، وذلك لغايات الحفاظ على الإيقاع الموسيقي.

الكل هناك كان يعيش في صمت دامس، والمشاركة معهم كانت خجولة جدًا، لأن معظم الجالسين هناك لا يعرفون ساميّة، ولا العنف بمختلف أنواعه، ولا حتى اللعنة بكامل مفرداتها.

لم يُثنِ هذا الخجل من المشاركة الشبّان الأربعة، فأكملوا هجينهم بعزيمة وقوّة، ليبدأ التدخل الجماهيري بالظهور تدريجيًا، وكانت من خلال امرأة خمسينية تمسك في يدها كلبًا ناعمًا ودودًا، وأكاد أجزم بشرف قلمي هذا أنه لا يعرف ساميّة، ولا حتى الذي ضربها، فبدأت المرأة بالهمس مع الشباب بما يقولون، فكانت "تطعج" بمشاركتها حرف الباء، وتكسر أنف الخاء، و"تمردخ" النون، وتطأ على رأس الظاد" لكنّها سعيدة، ونحن سعداء، وحتى الكلب الذي بدأ يقفز عاليًا بطريقة لولبية، وبدأ على نباحه الفرح والسعادة.

هذه المرأة شجّعت من حولها من الحضور للمشاركة في الهجينة، حيث بدأ المتواجدون يشاركون، كلٌّ بلغته، فتسمع اللهجة السورية، والسودانية واليمينة، والمصرية، والعراقية، كلهم يغنون الهجينة، رجالٌ ونساءٌ وأطفال.

ما يقرب على النصف ساعة، والجميع يهتف لـ"ساميّة"، وأنا أناظر من بعيد هذا الهتاف الذي جمع العديد من الأشقاء العرب داخل دوار لا تتجاوز مساحته 50 مترًا، هاربون من بلادهم بسبب الحرب والفقر، ومستعدّون، وهم يضحكون لمعاقبة من ضرب "ساميّة".

نجح دوار باريس، رغم صغر حجمه، باحتضان عروبة حقيقية، دون التعاقد مع مؤثرين بآلاف الدنانير، ورسم التأثير على وجوه المارّة والمركبات دون أن يتّفق معهم، وخلق نصف ساعة من الإيجابية والترويج لمنطقة اللويبدة عبر هواتف مواطنين بسطاء، دون رقص أو "عهر فكري"، ليبقى في صدارة الدواوير الأردنية الناجحة التي لم تشهد ازدحام مؤثرين حتى هذه اللحظة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير