أمين عام حزب النهج الجديد د.فوزان البقور يكتب ((نظام تقسيم الدوائر الإنتخابيه الجديد فرص وتحديات تواجه الأحزاب والعشائر))
- تاريخ النشر :
الأحد - am 11:47 | 2023-08-20
الأنباط -
إن نظام تقسيم الدوائر الإنتخابيه الجديد يعتبر فرصة وتحدي في ذات الوقت أمام الأحزاب .كما أنه تحدي كبير أمام العشائرية وديمغرافية هذه الدوائر.
فمن خلال إستعراضنا بشكل سريع لخارطة التقسيم الجديده نجد أن هناك دمج واسع وكبير لعدة دوائر انتخابيه ذات أبعاد ديمغرافيه خاصة سواء في العاصمه عمان أو محافظة اربد حيث إمتازت هذه الدوائر سابقا بالمحاصصه العشائريه والمناطقيه ولكن بعد ظهور معالم التقسيم الجديد للدوائر الانتخابيه وخفض حصة مقاعد هذه الدوائر مع زيادة عدد الناخبين المسجلين فيها ومساحة التغطيه والذي أدى الى تضاعف وزيادة كبيره في وزن المقاعد وصلت الى أكثر من ٣٠% سنجد أن هناك تحدي كبير أمام العشائر لتبقي لها تمثيل يتناسب وتعدادها .مما سيشكل بذات الوقت فرصة حقيقيه للأحزاب لتلعب دور إحتضان التمثيل العشائري من خلال قوائمها الحزبيه سواء على الدائرة العامه أو حتى الدوائر المحليه.
فالتمثيل الشمولي للعشائر في هذه الدوائر من خلال بوابة الأحزاب سيجعل من نمط المحاصصه القادم مرضيه نوعا ما وسيضطر العشائر للتفكير بشكل جدي في البحث عن تمثيل فعال لأبنائها في هذه الأحزاب .وهذا سيضطر الجميع عشائر وأحزاب إلى إعادة حساباتهم في عملية التمثيل في ظل الشكل الجديد للمجلس القادم .
حيث يجب أن لايكون الحزب بديلا للعشيره ولكن من الممكن ان يكون حاضنه وبالتالي تصبح العشيره جزء لا يتجزأ من الأحزاب وخاصه أن مكون الاحزاب هم أبناء العشائر والقبائل الأردنيه وبالتالي هم من سيقومون بدورهم الحزبي .ولن يكون من المعيب أن يكون لهم تمثيل عشائري بالمحاصصه الحزبيه.في ظل مجالس نيابيه قادمه بأدوار تشريعيه وليست خدميه .فبمجرد تحول دور المجلس للتشريع وشكله للبرلمان الحزبي سنجد أننا خرجنا من دوائر التمثيل الضيقه في مسميات تعتمد على المحاصصه العشائرية والمناطقيه الى دوائر بفضاءات واسعه تمثل العشيره فيها نفسها من خلال أبنائها في الاحزاب وتمثل الاحزاب ذاتها من خلال تنظيمها الداخلي الذي يعتمد على منح أدوار فاعله وحقيقيه في الانتخابات القادمه لابناء العشائر لإثبات نظرية (الاحزاب ليست بديلا للعشائريه)
في نهاية هذا المقال نجد أن أكثر وصف دقة ممكن أن نطلقه على تقييمنا للتقسيم الجديد للدوائر الانتخابيه سواء امام الأحزاب أو العشائر والقبائل
هو
(السهل الممتنع)