انطلاق القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين في بغداد اليوم في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2025 نحو مساواة بين الجنسين في التحول الرقمي 65.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مسؤول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة 4565 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم 6 شهداء جراء قصف الاحتلال جنوب وشمال قطاع غزة النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي طقس حار ومغبر في اغلب المناطق اليوم وانخفاض تدريجي على درجات الحرارة غدًا نادي موظفي بلدية السلط الكبرى يُودع حجاج بيت الله الحرام الارصاد : أجواء حارة ومغبرة في بداية الأسبوع.. وعودة للطقس المعتدل اعتباراً من الاثنين علامات التغير في موقف أمريكا من إسرائيل ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية مندوباً عن الملك..رئيس الوزراء يشارك بمؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد غداً بتقدير مرتبة الشرف الأولى دكتوراة فى "إدارة وتمويل الصحف" للزميل سامح محروس الديوان الملكي الهاشمي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال ال 79 "كودرز" الذراع التقني لقمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي بعد شراكة استراتيجية مع "فرسان التغيير" العيسوي يستقبل مبادرة "اردن الرسالة" والأخيرة تؤكد وقوفها مع جلالة الملك ورسالته قناة السويس... شريان العالم واستحقاقات المستقبل منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية مديرية الأمن العام تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة وتدعو لاتباع إجراءات الوقاية اللازمة.

الى هذا الحد يستخفون بنا !!.

الى هذا الحد يستخفون بنا
الأنباط -
د هايل ودعان الدعجة .

الملاحظ في السنوات الاخيرة التي مر بها الاردن ، تلك الغرابة التي لازمت بعض الاحداث والمواقف والمحطات التي شهدها . والتي وفرت للبعض مساحات شاسعة مكنته من اعتلاء منابر لم يكن بمقدوره الوقوف امامها يوما  ، ليتحدث ويتكلم من موضع الواثق والمرتاح ، وهو يضع نفسه في موقف المدافع عن البلد والحريص على مصالحه وامنه واستقراره وسط سجالات وتجاذبات اعلامية ، جاء معظمها على شكل ردود افعال على كتابات او تعليقات كانت ساحتها وسائل الاعلام المختلفة . فاذا بنا امام سيناريوهات عجيبة ، لم نعد نقوى على فهمها واستيعابها ، استنادا الى ما نختزنه في ذاكرتنا من معلومات واحداث ، جعلت من الضبابية وعدم الوضوح عنوان المرحلة التي نعيش على وقع خلفية هذا البعض الفكرية والسياسية والتياراتية ، الذي جعل من الاردن يوما هدفا لاجندات ومخططات خارجية عدوانية ، كان اداتها عندما قبل ان يكون بوقا لانظمة عربية حاكت المؤامرات والفتن ضد بلدنا وقيادتنا . تبعه ما يسمى بتيار الحداثة والمدنية الذي يجسد الفكر الدخيل على منظومتنا الوطنية بتفرعاتها الاخلاقية والقيمية والدينية ، مستهدفا النيل منها وتلويثها بالرذيلة والفحشاء  .
لقد وصلت الجرأة بهذا البعض حد التفكير بطرح وصفات اصلاحية تحديثية يرى بانها ستجعل من نظامنا السياسي اكثر حداثة وعصرنة وانفتاحا وتعددية ، ومواكبا للتطورات والمستجدات التي تعصف بالعالم والمنطقة .. مع انه كان يتربص به يوما ويستهدف الانقلاب عليه ، واخر يحاول التطاول  على خصوصيتنا المجتمعية بابعادها الاخلاقية والقيمية والدينية ، وما تحمله من دلالات وطنية ، مكنت بلدنا من مواجهة كل ما اعترض طريقه من تحديات وتهديدات .
فالى هذا الحد بلغ استخفاف هذه الشرذمة بعقولنا ، بان تحاول تسويق نفسها على انها تملك الوصفة السياسية والفكرية والاصلاحية السحرية التي من شأنها النهوض ببلدنا وتقدمه ، وهي نفسها التي اما مارست دور الخيانة والعمالة لحساب اجندات خارجية تخريبية ، واما انها تحاول نفث سمومها للنيل من ثقافتنا وهويتنا وخصوصيتنا ، المستمدة من بيئتنا الاجتماعية وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا واخلاقنا التي هي مصدر قوتنا ومنعتنا ، ودرعنا الواقي من الانزلاق في براثن الفوضى والحروب التي عانت منها بعض دول المنطقة في السنوات الاخيرة .. الان وبعد ان كانت هذه الشرذمة بمثابة الخنجر المسموم في خاصرة الوطن ، تخرج علينا وتعود لنا ومن بوابة التحديث والاصلاح ، وهي التي حاولت يوما ان تجعل من وطننا امتدادا لما يسمى بالمد الثوري عبر تجييش ابناء الوطن ضد وطنهم وقيادتهم .. لتعود اليوم وتحاول اقناعنا بان قلبها على الوطن الذي طعنته ( بظهره ) يوما ، كما طعنت وخانت قيادته . والحال ينطبق ايضا على التيار الاخر الذي هو ايضا يستهدف الوطن وإن بادوات اخرى مختلفة .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير