هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟ دراسة تكشف نتائج مثيرة (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية
مقالات مختارة

إبراهيم أبو حويله يكتب:ركن شديد ...

{clean_title}
الأنباط -
ركن شديد ...

في طريق عودته وهو يفكر في هذه الدنيا  ، وفي تلك الزاوية من الشارع التي تلمع فيها الشمس بوجهك فلا ترى شيئا ، وعند تلك الأحياء التي تصبح فيها الشوارع مشتركة ومساحة لكل شيء إلا السيارة ، فليس هناك للجميع من مكان  ولا رصيف ولا ممر مشاة سوى الشارع .

 عندها تحديدا شعر بأنه صدم جسما ، توقف ونزل يتفقد لقد كان رجلا كبيرا في السن بالكاد يتحرك ، ولكنه الآن ملقا هناك على الأرض مسجا بدمائه ، دب الرعب في قلبه وشعر بإضطراب في كل جسده ، وحصل ما كان يخشاه ، وصل الرجل إلى المستشفى ميتا ، بدأت بعدها رحلة عذاب من نوع خاص لا يعرفها إلا من مرّ بها ، أجرى أتصالاته مع أقاربه وهو في حالة الصدمة تلك .

وبدأت رحلة الأقارب في البحث عن وجه يتولى الموضوع ، هذا الوجه لمن لا يعلم سيقع على عاتقه كل شيء تقريبا إلى تلك اللحظة التي يصل فيها مع أولياء الميت إلى إتفاق ، سيأخذ مجموعة من أقاربه ويحاول أجراء زيارة ثم زيارة ، وسيسعى معهم إلى تلطيف الوضع ، والوصول إلى تسوية ، حتى تبدأ بعدها الحلول . 

لن يستطيع أقارب الرجل القيام بشيء حتى يقوم هذا الوجه بترتيب الأوضاع مع أولياء الدم ، طبعا سيضع هذا الرجل كل شيء في حياته جانبا ويبقى على أهبة الإستعداد ومنفتح على كل الخيارات حتى لحظة الوصول إلى هذه التسوية . 

أما صاحبنا الذي كان يفكر في كل شيء إلا هذه اللحظة ، فهو أسير موقوف في زنزاته إلى أن تحين لحظة الفرج التي قد تطول ، وفي الخارج تقع كل تلك الترتيبات والإتصالات على عاتق الوجه ومن معه للوصول إلى حل .

نعم عندما تشتد الظروف حتى أكثر المهاجمين يبحث عن ركن شديد ، ولم تأت هذه التسمية من فراغ وما اقرها الله في كتابه من فراغ .

عندما تعصف بك عاصفة تبحث عن هذه الوجوه السمر المليئة بالنخوة والكرامة والشهامة والصدق لتأوي إليهم. 

وهم بحكم أصالة طباعهم وصفاء نياتهم يقدمون حاجة الملهوف والمضطر على حاجاتهم. 

هنا تسقط تلك الفئة المصطنعة ولا تقوى على مجاراة هؤلاء في عطائهم وكرمهم وشهامتهم. 

عندما وعندما وعندما وكم تكثر هذه عند أصحاب الحاجات،  ولكن الباحثين عن شهرة مصطنعة ولقب زائف يتغطون بقشرة من هذه الأخلاق على خبث طوية وطمع وشهوة. 

ولكن الأيام والمواقف تكشفهم ، فيظهر عوارهم وزيف طباعهم .
لن تسقط المواقف الكريمة والرجال الفضلاء في المقارنة ولا مجال للمقارنة. 

ولكن المتزلفون والمتسلقون هم الحمل وهم من يفتح المجال للنيل من العشائرية. 

وهؤلاء حمل زائف وانتفاخ لا طائل خلفه .

إحترامي ،،،

إبراهيم أبو حويله...