وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي وقابلة للتحسين رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين الادارة الامريكية والارادة الاردنية حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله لحماية الموارد المائية الجمارك : شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الأردني عمر ياغي يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية ارتفاع أسعار النفط عالميا 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بيان صادر عن جمعية حمضيات وادي الأردن الزراعية التعاونية رواية "جبل التاج" لمصطفى القرنة بين التاريخ والجغرافيا وزير الخارجية يزور دمشق ويلتقي الشرع وعددا من المسؤولين في الإدارة الجديدة وفيات الاثنين 23-12-2024 مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة طقس لطيف اليوم وبارد نسبيًا غدًا يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق

"عباقرة" تحت القبة!

عباقرة تحت القبة
الأنباط -
مكرم أحمد الطراونة

أقترح على بعض النواب زيارة إحدى المؤسسات الإعلامية التي ما يزالون يصنفونها على أنها "صحف ورقية" فقط، وأتعهد بتأمين دورة تدريبية لهم في طبيعة عمل هذه المؤسسات، ومهنيتها، ودورها، وتقديم شرح واف لهم عن أنها اليوم لم تعد كما يفهمون، وأن فهمهم ما يزال قاصرا وساذجا، وغير قادر على تصور وفهم الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات.

الدعوة مفتوحة لأولئك الذين لا يريدون أن يفهموا أنه - وفي أثناء غفوتهم الطويلة- وعدم قدرتهم على متابعة ما يجري حولهم، تطورت أمور كثيرة، وتبدلت أحوال، فتلك "الصحف" أصبحت مؤسسات إعلامية شاملة تصدر عنها صحف ورقية، غير أنها لا تتوقف عند هذا الجانب، فهي تمتلك محتوى إعلاميا إلكترونيا ينشر في مواقع تفاعلية، وعلى منصات خاصة عديدة في الفضاء الإلكتروني.
 

سيفوزون إن قبلوا الدعوة بفرصة جيدة لفهم الدور الجديد الذي تقوم به، وإدراك أن هذه المؤسسات التي انتقصوا من حجمها وجهدها ورسالتها، لم تعد حبرا على ورق، فقط، يوزع داخل صناديق توضع أمام المنازل، أو أعداد تباع في الأسواق، أو حتى على الإشارات الضوئية، وأن التطور أصابها، فيما هم نائمون بلا حول ولا قوة، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث قبل أن يتشدقوا بكلام لا ينم إلا عن جهل وعدم إدراك لما يجري حولهم، بعد أن ارتضوا بقصورهم الذاتي في فهم منظومة الإعلام المهني ودورها، وقصور- أيضا- بفهم دورهم التشريعي، ليظلوا مصرين على لعب "تجار خدمات عامة".
هذه المؤسسات، أيضا، قادرة على أن ترفد هذه العينة من النواب بدورات في العمل التشريعي من أجل تحسين الأداء تحت القبة، وهو الأداء الذي لا يختلف اثنان على أنه هزيل، ويحتكم في كثير منه إلى العنتريات والشخصنة، وتغييب المصلحة العامة لصالح مكاسب شخصية آنية. نعم؛ نستطيع تدريب النواب على أساسيات عمل النائب في الرقابة والتشريع، خصوصا أننا نملك من الصحفيين الخبراء في هذا المجال ما يفوق قدراتهم، ولدينا صحفيون أمضوا سنوات طويلة في تغطية العمل النيابي، وهم يفهمون دوره الحقيقي، وما هو مطلوب من النائب لخدمة الوطن والمواطن، لا لخدمة النفس والشعبوية.
لا أريد أن أكون ممن يتحدثون بالتعميم، لذلك، أقول إن الدعوة هذه موجهة لبعض النواب، وليس للجميع، فهناك من يدركون بوعي الدور الوطني لوسائل الإعلام قاطبة؛ مرئية ومسموعة ومقروءة، وأهمية تطورها وتحولها لأدوات ذات تأثير إيجابي كبير لحمل رسالة الدولة، لا رسالة حكومات ومسؤولين ونواب.
عزيزي النائب "العبقري" ممن يقترب عمرك النيابي من نهايته دون أن تترك لك بصمة تحت القبة يمكن للتاريخ أن يسجلها لصالحك، عليك أن تفهم أن الصحف اليومية، وفق وصفك، يتابعها مجتمعة أكثر من 7 ملايين شخص على "فيسبوك" (2.8 مليون متابع لـ"الغد")، ومثلهم على تطبيق نبض (1.8 مليون مشترك بـ"الغد")، وملايين من المتابعين على "تويتر"، وانستغرام، وغيرها من التطبيقات، الى جانب انتاجها برامج تبث على مواقع التواصل الاجتماعي. كن كباقي زملائك في المجلس ممن يفهمون هذه المعادلة ويحترمونها، وارض بمكانك وقدرك، خصوصا أننا نعلم عدد متابعيك، وحجم مريدك وتأثيرك!
هل فهمت المعادلة أيها النبيه؟!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير