الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة "عمان الغربية" النسبة الاقل مشاركة بالانتخابات البرلمانية!!! لماذا؟؟؟ الحركة الشرائية.. نشاط ظاهري وأزمة كامنة اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية
مقالات مختارة

"عباقرة" تحت القبة!

{clean_title}
الأنباط -
مكرم أحمد الطراونة

أقترح على بعض النواب زيارة إحدى المؤسسات الإعلامية التي ما يزالون يصنفونها على أنها "صحف ورقية" فقط، وأتعهد بتأمين دورة تدريبية لهم في طبيعة عمل هذه المؤسسات، ومهنيتها، ودورها، وتقديم شرح واف لهم عن أنها اليوم لم تعد كما يفهمون، وأن فهمهم ما يزال قاصرا وساذجا، وغير قادر على تصور وفهم الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات.

الدعوة مفتوحة لأولئك الذين لا يريدون أن يفهموا أنه - وفي أثناء غفوتهم الطويلة- وعدم قدرتهم على متابعة ما يجري حولهم، تطورت أمور كثيرة، وتبدلت أحوال، فتلك "الصحف" أصبحت مؤسسات إعلامية شاملة تصدر عنها صحف ورقية، غير أنها لا تتوقف عند هذا الجانب، فهي تمتلك محتوى إعلاميا إلكترونيا ينشر في مواقع تفاعلية، وعلى منصات خاصة عديدة في الفضاء الإلكتروني.
 

سيفوزون إن قبلوا الدعوة بفرصة جيدة لفهم الدور الجديد الذي تقوم به، وإدراك أن هذه المؤسسات التي انتقصوا من حجمها وجهدها ورسالتها، لم تعد حبرا على ورق، فقط، يوزع داخل صناديق توضع أمام المنازل، أو أعداد تباع في الأسواق، أو حتى على الإشارات الضوئية، وأن التطور أصابها، فيما هم نائمون بلا حول ولا قوة، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث قبل أن يتشدقوا بكلام لا ينم إلا عن جهل وعدم إدراك لما يجري حولهم، بعد أن ارتضوا بقصورهم الذاتي في فهم منظومة الإعلام المهني ودورها، وقصور- أيضا- بفهم دورهم التشريعي، ليظلوا مصرين على لعب "تجار خدمات عامة".
هذه المؤسسات، أيضا، قادرة على أن ترفد هذه العينة من النواب بدورات في العمل التشريعي من أجل تحسين الأداء تحت القبة، وهو الأداء الذي لا يختلف اثنان على أنه هزيل، ويحتكم في كثير منه إلى العنتريات والشخصنة، وتغييب المصلحة العامة لصالح مكاسب شخصية آنية. نعم؛ نستطيع تدريب النواب على أساسيات عمل النائب في الرقابة والتشريع، خصوصا أننا نملك من الصحفيين الخبراء في هذا المجال ما يفوق قدراتهم، ولدينا صحفيون أمضوا سنوات طويلة في تغطية العمل النيابي، وهم يفهمون دوره الحقيقي، وما هو مطلوب من النائب لخدمة الوطن والمواطن، لا لخدمة النفس والشعبوية.
لا أريد أن أكون ممن يتحدثون بالتعميم، لذلك، أقول إن الدعوة هذه موجهة لبعض النواب، وليس للجميع، فهناك من يدركون بوعي الدور الوطني لوسائل الإعلام قاطبة؛ مرئية ومسموعة ومقروءة، وأهمية تطورها وتحولها لأدوات ذات تأثير إيجابي كبير لحمل رسالة الدولة، لا رسالة حكومات ومسؤولين ونواب.
عزيزي النائب "العبقري" ممن يقترب عمرك النيابي من نهايته دون أن تترك لك بصمة تحت القبة يمكن للتاريخ أن يسجلها لصالحك، عليك أن تفهم أن الصحف اليومية، وفق وصفك، يتابعها مجتمعة أكثر من 7 ملايين شخص على "فيسبوك" (2.8 مليون متابع لـ"الغد")، ومثلهم على تطبيق نبض (1.8 مليون مشترك بـ"الغد")، وملايين من المتابعين على "تويتر"، وانستغرام، وغيرها من التطبيقات، الى جانب انتاجها برامج تبث على مواقع التواصل الاجتماعي. كن كباقي زملائك في المجلس ممن يفهمون هذه المعادلة ويحترمونها، وارض بمكانك وقدرك، خصوصا أننا نعلم عدد متابعيك، وحجم مريدك وتأثيرك!
هل فهمت المعادلة أيها النبيه؟!