أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو) ولي العهد والأميرة رجوة يزوران شركة أردنية متخصصة في المحتوى الرقمي الهادف الدكتور ممدوح العبادي يفتتح الفرع السادس للمكتبة في معان لمؤسسة شومان لقاء يبحث التشاركية ما ببين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية واتحاد الجمعيات الخيرية . العجلوني يرعى اختتام دورة الادارة العليا في البلقاء التطبيقية إبراهيم أبو حويله يكتب:الجماعات الإسلامية تكريم المغفور المرحوم جمال باشا الشوابكة الأحد المقبل مؤسسة الحسين للسرطان تفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي الثامن عشر المعايطه: القانون فوق الجميع، ولا مراعاة لأيِّ مرشَّحٍ، والمحاسبةُ تنتظرُ المدَّعين استئناف الاتحاد تفسخ قرار التاديبية لصالح دوقرة السفير الصيني يبحث مع الوزير القيسي تعزيز التعاون السياحي بين البلدين مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي قبيلة عباد/ العليوات "جرش" يستعيد روح "درويش" في افتتاح برنامجه الثقافي إدارة السير تصوّب مخالفة أحد المواطنين في محافظة الكرك بعد شكوى تقدّم بها عبر رقم الواتساب لإدارة السير وفيديو جرى تداوله الخارجية تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا في غزة البحث الجنائي يكشف الغموض الذي أحاط بالعثور على جزء من جثة في منطقة سلحوب ويكشف هوية الضحية ويُلقي القبض على الجاني وزير الداخلية يرافقه مدير الأمن العام يزوران إدارة السير
وفيات

في الذكرى السنوية لوفاة ثناء الشلة (ام عصام)

{clean_title}
الأنباط - رثى الفريق المتقاعد محمد الرقاد باسمه واولاده واحفاده، زوجته الراحلة ثناء عبدالحميد درويش الشلة (ام عصام) في الذكرى السنوية لوفاتها، قائلا:

رحماك يا رب،
"فلا حزنٌ يعلو حزننا على فراقها "

" اللّهمَّ لك اسلمنا ، وبك آمنَّا ، واليك انبنا وعليك توكَّلنا ، اللهمَّ أحْينا ما علمت ان الحياة خيراً لنا ، وأمتنا ما علمت ان الوفاة خيراً لنا ، اللهمَّ أجبر كسرنا ، وفرَّج همَّنا ، واغفر لوالدينا وموتانا ، واجعلنا في عينك الحانية التي لا تغفل ولا تنام ، ونسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وكلمة الاخلاص في الرضَّا والغضب، ونسألك الايمان بالقضاء والقدر ، وبردّ العيش بعد الموت ، اللهمَّ زيَّنَّا بزينة الايمان ، واجعلنا هداة مُهتدين"

زوجتي المرحومة ام عصام … يا رفيقة الدرب،

إن الموت هو منيّة كل إنسان ، وهو اليقين الوحيد في هذه الدنيا ، الذي لا يستجيب لأحد ولا ينتظر منتظر، نتعايش معه في كل لحظة من حياتنا ، ونحس به كواقع ملموس ، وحين فقدناكِ ، عشنا معك التجربة ، تجربة الساعات الاخيرة من حياتك،تنظرين الينا بصمت ولا تقوين على الكلام، وبذل اطبَّاء العناية المركزة ما بوسعهم ، لتبقين على قيد الحياة ، ومع فجر اليوم الاخير ، جاءت اللحظة القدرية المؤلمة - لحظة الموت - التي ادخلتنا عمق التجربة ، وهي بالطبع لم تكن لحظة عادية ، وقد كتبها الله على كل انسان ، والتي لا تزال عصية على الفهم . حينئذٍ : ادركنا ان حكمة الله التي لا نستطيع معها الا الاعتراف بأن : حقيقةً موتك ، ما كانت الَّا بأمر الله ، " وكان أمر الله قدراً مقدوراً " صدق الله العظيم ، وهو ما يدفعنا الى ان نصبر ونحتسب ، وعند الله سبحانه وتعالى جزاء الصابرين وهو على كل شئ قدير .

فقيدتنا الغالية …

لقد رحلتِ عن هذه الدنيا الى الرفيق الأعلى ، وحقاً : كان رحيلكِ قاسٍ علينا وعلى محبيكِ ، فقد كنتِ سر المحبة في البيت وفرحته وبركته، والرابط الذي يجمعنا ، والمرجع الذي نعود اليه ، نستند عليكِ في الشدائد ونلوذ بكِ في الملمات الصعبة ، وهيهات ، هيهات ان نجدكِ بعد اليوم ..!! من قال : اننا بالرثاء نتجاوز الاحزان ونداويّ الجراح..؟ لا والله !! فحزننا متجدد لا يعلوه حزنٌ ، وجرحنا غائر لم ولن يلتئم، وما الرثاء الا مسكن لالام الرحيل والغياب ، لاننا في كل يوم نستيقظ مع حزن جديد واسىً جديد . فعذراً .. منك ايها الموت ما اقساك.. !! - وانت الحق - فقد اسقيتنا من الألم اكثر مما نستحق ، عندما تنتقي اعز الارواح … تأخذها منا وترحل …

الغالية ام عصام …

عام كامل ٌمضى على رحيلك ، ونحن نتجرع مرارة الفقد ، ولم نعد نفرح ونعيش كما كنا ، لاننا ادركنا انه لا يكتمل الفرح الا بوجودك ، ولا يطيب العيش الا معك ، وكل ما نفعله في جلِ وقتنا هو التذكر - ولا شئ غير التذكر - نتذكر الزوجة الوفية ، والام الحنون ، والجدة الغالية … نتذكر الأخت الودود ، والصديقة الطيبة ، والجارة البارة … ونتذكر كل شئ يذكِرنا بك : اعمالك الانسانية ، مواقفك النبيلة ، وعلاقاتك الطيبة مع الناس، حتى وانت في ايامك الاخيرة والمرض يقطع فيك كل عضو حيوي ، طلبت منا ان نساعد احد المعارف وان نلبي حاجته ما امكن …؟ فلبينا بعون الله نداءك ، وكان لك بحمد الله ما كسبت من الأجر والثواب .

الزوجة الوفيَّة….

لقد عشنا معاً ما يقرب من اربعين عاماً ، كانت بالنسبة لنا ربيع العمر وصفاء ايامه ، وكان لك الدور الأكبر عبر هذه السنين بإدارة شؤون البيت ورعاية الأبناء وتربيتهم ، وتلبية طلباتهم ومتابعة دراستهم ، الى جانب القيام باعمالك المنزلية ، ومع كل ذلك لم تشغلك الحياة عن واجباتك الدينية حتى وانت في شدةِ مرضك لم تتواني عن اداء فريضة الصلاة ما استطعتِ الى ذلك سبيلا .

فقيدتنا الغالية …

لقد كنت لنا ملء العين والنفس ، ونقطة البداية وخط النهاية ، واول يوم للفرح وآخر يوم للسعادة ، بدأنا معك مشوار الحياة ورحلة العمر، وبنينا معاً طموحات واحلام المستقبل ، وجاء الموت على حين غفلة ، فأنهى مشوار الحياة ، وقطع علينا طريق الرحلة ، وبقي كل شئ في مكانه بلا قيمة وبلا معنى ، ولم تعد حياتنا كما كانت من قبل ، لا بل اصبحت دموع واسى ومرارة ، فضاعت منا الكلمات ، وفقدت الجُمل معانيها ، ولم يعُد بمقدورنا التعبير عن الفرح والسعادة ، ولم نعد نشعر بطعم الحياة : النوم والأكل والتسوق ، الاعياد والجلسات العائلية، زيارات الأهل وحضور المناسبات … كل ذلك : انتهى واصبح فقط قضاء للوقت ومجاملات فارغة ، تحوّل ليلنا الى ظلمة حالكة تعم المكان ، ونهارنا مجرد شمس تشرق وتغرب دون انتظار ، واصبحنا على يقين : ان الحياة بدونك ما هي الا ايام نعدّها وتمضي …

المرحومة ام عصام …

نقف على قبرك بخشوع عند كل زيارة ، نحاول ان نكتم الاحزان ونحبس الدموع لنقرئك السلام ، ونتلوا سورة الفاتحة ، وما تيسر من القرأٓن الكريم ، وندعوا لك بالرضا والرضوان ، ونترحم على روحك وارواح كل جيرانك من اموات المسلمين ، ونحس ونحن في ذروة الخشوع ان روحك قد دنت الى قبرك ، لترد علينا السلام ، وتنْصِتُ لما نقرأ ، وتسمعُ ما نقول .. ثم تمضي الى خالقها مستبشِرةٍ مطمئِنةٍ ، مصداقاً لحديث الرسول " ص " : ان الميتَ يعرف زيارة الحي له ويستبشر به .

الام الغالية …

مر عام على رحيلك ، الاّ اننا لا زلنا غير مصدقين حقيقة وفاتك ، ويظن الجميع لوهلة انك عائدة الينا ، ويسأل الاحفاد عنك كلما اجتمعنا ، وبلغتهم الخاصة وبراءة طفولتهم يسألون : وين تيتا ؟ وليش راحت تيتا ؟ فيكون الجواب : راحت تيتا للجنة وسنلتقي معها بالجنة ان شاء الله .. اتعرفين لماذا يسألون عنك ؟ : لأنك من اعظم سيدات الكون ، تملكين قلباً كبيراً استوعبهم ، وحفرتِ لكل واحدٍ منهم مكان فيه ، منذ اللحظات الاولى للولادة ، ومع الخطوات الاولى نحو الحياة ، وفي اعياد الميلاد ، واول يوم في المدرسة ، وفي كل جمعة ، وعند كل لقاء : تجلسين معهم ، تضحكين وتمرحين وانت في غاية السعادة والسرور ، تشكلين لهم لغة فهم جديدة للحب والحنان والأمان ، وفوق كل ذلك تعلمينهم معنى الطفولة والأمومة ، ولكل حفيد منهم وحفيدة في مدرستك : موقف وحكاية ، وقصة ورواية ، تعلَّموا منك قيمة الحياة بمعناها الطفولي الجذاب ، وان لكل واحدٍ منهم امنياته الخاصة واحلامه البريئة ، وأنشأتِ لهم رابط للرحمة ، ليفهموا طبيعة العلاقة الأسرية الرحيمة ، التي يجب ان تكون بين : الزوج وزوجته ، وبين الأم والأب وأولادهما ، وبين الاخ واخته ، لأنك تعلمت هذه القيم وهذه المبادئ ، في مدرسة اهلك اسياد التواصل والتزاور ، والأوائل في صلة الرحم - ميثاق الله في الناس - ولأنهم اطفال لا يفهمون الموت ، ولا يدركون انه أمر إلهي ينهي الحياة ، فهم يعتقدون انك ستعودين اليهم ، وحقيقة الأمر انك خرجت من هذه الدنيا ولن تعودي ابداً ، ذهبت وذهب معك كل شي جميل كنت فيه ، وكل أشيائهم الجميلة انت فيها ، ذهبت وذهب معها الحب والحنان .

الفقيدة الغالية ام عصام …

سافرتِ الى عدد من بلدان العالم ، وفي كل مرة تسافرين ، كنت تبحثين عن اماكن الهدوء ، لتنالي بعض الراحة ِالنفسيةِ والجسميةِ ، لكن المرض القاتل اللعين كان قد دب في جسدكِ - وانت لا تعلمين - يبحث عن اماكن الضعف والوهن ، وامام هذا الصراع الرباني الطبيعي ، كان علينا ان لا نستسلم ، ولا بد لنا ان نبحث عن طوق النجاة ، فبدأت خطة العلاج المركَّزة ، لعل الله يشفيك ويعطيك من العمر المزيد . ومع كل ما بذله الأطباء والممرضين والناس الخيرين ، من دواء ودعاء ، كانت قدرة الله ، اقوى من قدرة الجميع ، فدنا الأجل ، ودقت ساعة الرحيل ، وفاضت روحك الطاهرة ، النقية التقية ، رقيقة سلسة طيبة ، الى مغفرة من الله ورضوان تسيل ( كقطرة ماءٍ من فيّ السقاء ) ، تحمل احسن اسمائك بالدنيا ( الثناء والحمد ) ورائحتك عطرة كرائحة المسك ، فأهنئ في مثواك الاخير بجوار ربك " ان الابرار لفي عليين " صدق الله العظيم .

الغالية ام عصام …

ان رحيلك عن هذه الدنيا هو بأمر الله ، ولو أنَّ بُكائَّنا يجدي لبكيناكِ ابدَّ الدهر ، ولو كان الرثاءُ يطفئ أسى القلوب ، لملأنا الكون شعراً ونثراً ... ولكننا لا نملك الا الرضا بإختيار القدر والانصياع لأمر الله ، والدعاء لك في الذكرى السنوية الأولى لوفاتك بما يرضي الله ، صدقة جارية خالصة لروحك الطاهرة ونفسك الزكية ، فتقبله منا يا رب ، وافضل ما نقول :

يا رب : لقد شرِبتْ من عين ماءك وها هي تعود اليك ، فأرحمها برحمتك التي وسعت كل شئ .

يا رب : ان هجرتها اليك فلا تقوى عليها الا بمعونتك ، فكن عوناً لها وبلّغها اعلى منازل الآخرة ، وادخلها جنتك مع عبادك الصالحين .

يا رب : عند اليسر شكرت - ففي اليسر يكون الشكر - وعند العسر صبرت - ففي العسر يكون الصبر - وقد انعم الله عليها بالتقوى فأستغنت به جل وعلا ، فوجدت قلبها مملوء بالخير والايمان .

يا رب : اجعلها ممن تقول لهم : " وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا " صدق الله العظيم .

يا رب : اقسم لها من المغفرة ما يطمئن به قلبها ، وتصفو به نفسها ، وترضى عنها ، فليس بعد رضاك الا الجنة

يا رب : اننا لا نزكّيها عليك ، ولكننا نحتسبها عندك ، ولانها آمنت بك وصبرت وعملت صالحاً ، فأجعل لها في قبرها باباً تهب منه نسائم الجنة لا يسد ابداً .

يا رب : انها من المؤمنات - يسعى نورها بين ايديها - فأكرمها بالجنة التي تجري من تحتها الانهار ، وانزلها منازل النبيين والصديقين والشهداء والابرار، ووسّع مقامها بين عبادك الصالحين ، وارحمها واغفر لها ، وارحمنا اذا صرنا الى ما صارت اليه ، واجمعنا بها في الفردوس الاعلى من الجنة ، والهمنا الصبر والعزاء، وصلى اللهمَّ وسلّم وبارك على نبينا وشفيعنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

زوجك واولادك واحفادك