البنك العربي يطلق حملة خاصة بالبطاقات الائتمانية لتعزيز المحافظة على البيئة " يُتبعون البئر حجرًا " الرواشدة وسماوي يتفقدان الاستعدادات النهائية لمهرجان جرش وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره السوري الدور الأردني في جنوب سوريا، حماية حدود أم هندسة نفوذ؟ انطلاق بطولة غرب آسيا للناشئين.. والاتحاد يدعو الجماهير لدعم "صقور النشامى" مكاتب التشغيل.. بين شعارات محاربة البطالة وواقع الاستغلال بين الدولة والهوية: قراءة في التجربة العربية يخاطبوننا بألسنتنا.. الإعلام الصهيوني العربي أداة في الحرب النفسية والتطبيع الإدراكي قطر تراهن على الأرض والجمهور ... الأنظار تتجه لملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لـ كأس العالم 2026 تمزق في الرقبة، من فرط الأمل المزوّر أبناء المرحوم الحاج عارف أبو اليعقوب العواملة يهنئون الدكتور طالب العواملة بتعيينه مديراً لأوقاف البلقاء ‏ابناء المرحوم ابراهيم ابو عرابي يهنئون الحارث الوريكات بمناسبة التخرج السويداء كمعبر "لمشروع داوود" المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا: ممتنون للشراكة مع الأردن لوقف النار في السويداء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الخماش وجبران زورونا في جناح السفارات وتعرفوا على التنوع الثقافي العربي والعالمي! تعالوا وشوفوا جناح السفارات ! الأشغال: إنهاء العمل بمشروع صيانة طريق دير علا الرئيسي

حسين الجغبير يكتب : هوس التغيير أو التعديل.. من يكترث؟

حسين الجغبير يكتب   هوس التغيير أو التعديل من يكترث
الأنباط -
الجديد القديم، رواية ينسجها البعض بين فينة وأخرى، وفي كل مساحة فراغ وغياب الأحداث نسمع تحليلات وقصص عن تغيير حكومي أو تعديل وزاري، بعضه يستند إلى أمنيات البعض دون معلومة مؤكدة أو صحيحة.
لا يمكن فهم الهوس الحاصل في موضوع التغيير الحكومي وكأن الحل الوحيد لخروج الأردن من أزماته الداخلية هو مغادرة الحكومة للدوار الرابع والإتيان برئيس وزراء جديد، وفريق آخر، رغم أن الوجوه هي ذات الوجوه، والسياسات هي ذاتها، والاستراتيجيات التي توضع يأتي من يغيرها بناء على قناعات خاصة، حيث يضيع الوقت والجهد، وتبقى التحديات قائمة، بل تتعاظم في بعضها.
لا اريد مناقشة الأمر من زاوية الدفاع عن الرئيس الدكتور بشر الخصاونة أو انتقاد أداءه وحكومته، بل من زاوية أن احداث أي تغيير في أي مكان سواء حكومة أو دائرة أو مؤسسة، في الأردن أو في أي دولة أخرى يكون مبني على معطيات معينة أساسها أن افلاس الحكومة، وعدم قدرتها على التقدم، أو أنها أنهت المطلوب منها، وبات من الضروري وجود حكومة جديدة لتنفيذ خطط معينة. 
وهاتين الحالتين لا تنطبقان على حكومة الدكتور بشر الخصاونة، التي ربما تكون تواجه تحديات في السير قدما، لكنها فعلا لم تصل لمرحلة الافلاس لغاية الآن.
ما أوخذ على الأردن هو أن عمر الحكومات قصير، وهذا لا يساعد أي رئيس وزراء في السير قدما في مهامه أو خطط عمله، فعمر العامين ليس كفيلا بتحقيق منجز، حيث ما أن تبدأ الحكومة بالعمل حتى ينتهي وجودها وهذا ساهم بدرجة كبيرة في عدم استقرار الخطط والاستراتيجيات، حيث بداية أي حكومة تكون بطيئة وتحتاج إلى وقت لأن تحرك عجلتها، وما أن تبدأ بفكفكة الملفات حتى تجد نفسها خارج المشهد كليا.
قد يكون البعض محقا في أن الوقت قد حان لإحداث تغييرات، ليس في الحكومة فقط، من أجل بث دماء جديدة لمرحلة تشهد اصلاح سياسي واقتصادي وخطط لتحديث القطاع العام، حيث لا بد من وجوه شابة جديدة تندمج مع أصحاب الخبرة، لوضع الأردن على سكة الطريق الصحيح في مستقبل يحتاج إلى إدارة مختلفة حيث العالم اليوم تتغير أدواته، سياسيا واقتصاديا
.
هوس البعض بضرورة احداث تغيير غير صحي طالما لا يحدث هذا التغيير في عقلية اختيار الوزير والمسؤول بعيدا عن الشللية والمحسوبية والمناطقية. 
والتحليلات التي يطلقها البعض هي في حقيقة الأمر غير ذات أهمية للشارع الذي لم يعد يكترث ببقاء الحكومة، أي حكومة، أو رحيلها لأن همه الأول والوحيد في ضوء اتساع فجوة الثقة بين الشارع والحكومات، هو ضمان حياة كريمة له ولأولاده، ليس أكثر

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير