الأنباط -
هاجم"نبيل أبوالياسين" رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الثلاثاء»للصحف والمواقع الإخبارية، وزيرة الرياضة الفرنسية"أميلي أوديا كاستيرا" قائلاً: إن القرار الذي إتخذهُ اللاعبين المسلمين بالدوري الفرنسي لكرة القدم من بينهم اللاعب المصري" مصطفى محمد" مهاجم فريق نادي "نانت” الفرنسي برفضهم إرتداء قمصان عليها شعار دعم المثلية يعُد موقف مشرف من اللاعبين للإسلام والمسلميين، ويحافظ على القيم الخلقية، والإجتماعية، والإنسانية لمؤسسة الأسرة، ويطيح بالمُخطَّطات الشيطانيَّة لمروجي «الشذوذ».
وأضاف" أبوالياسين" أن اللاعب المصري"مصطفى محمد" ومهاجم فريق "نانت”
يعتبر في بداية مشوارة الكروي وموقفة هذا يعُد موقف مشرف وسباق، وخاصةً في مثل هذة الأمور المهمه التي لايحترم فيها معتقدات الآخرين، فقد أيقن اللاعب المصري، واللاعبين الـ4 الآخرين بأن التاريخ لايرحم، والجماهير والشعوب تُراقب عن كثب، وأن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وإنحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم جميع الأديان السماوية، وإنتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وإمعَانٌ في الماديِّةِ، وتطهير الأهواء، فكان رفضهم الظهور بقميص داعم للمثليين بمثابة رسالة واضحة للداعين والمروجين لـ «الشذوذ الجنسي» يجب أن تحترموا معتقداتنا.
مضيفاً: أنة رفض الكابتن"مصطفى محمد" اللعب بسبب دعم الفريق للمثليين فتم إستبعادة من القائمة!، مما آثار جدلاً كبيراً لرفضة إرتداء قميص فريقة الذي يحوي على ألوان قوس قزح، ضمن حملة الدوري الفرنسي لدعم المثليين، وطلب اللاعب المصري اللعب بقميص مختلف ولكن رفض النادي الفرنسي طلب اللاعب، مادفع اللاعب الإعتذار عن اللعب، أو حتى الحضور على دكة البُدلاء، وبرر اللاعب المسلم رفضة في وقت لاحق بأن الآمر يخالف معتقداتة وعاداتة، مؤكداً؛ على إحترامة لجميع المعتقدات والإختلافات، وطالب مهاجمية بتفهم وإحترام موقفة، ونظراً لجذوري وثقافتي وأهمية قناعتي ومعتقداتي، فلم يكن من الممكن مشاركتي في هذه الحملة، وأتمنى أن يتم إحترام قراري، وفق ما قال.
متواصلاً؛ أن موقف اللاعب"مصطفى محمد" لم يكن الموقف الوحيد في فرنسا، إذ رفض 4 لاعبين مسلمين أخرين في فريق "تولوز"إرتداء قمصان فريقهم في نفس المباراة بسبب دعم المثلية، لذا؛ كان يجب على نادي نانت الفرنسي، وقائد فريق تولوز يبديا تفهمهم لقرار اللاعبين، ويتفهموا أيضاً أن لكل فرد الحق في قراراتة وإختياراتة، بدلاً من أن النادي الفرنسي وغيرة الذين يصارعون من أجل البقاء في الدوري الممتاز، بفرض غرامات مالية على اللاعبين المسلمين.
وإستنكر"أبوالياسين" دعوة وزيرة الرياضة الفرنسية" أميلي أوديا كاستيرا " لمعاقبة لاعبين كرة القدم المسلمين الذين رفضوا إرتداء قمصان تدعم المثليين في النوادي الفرنسية، والتي قالت؛ خلال إستضافتها في برنامج "ستاد 2” على قناة "فرانس 3” إنها تشعر بالأسف لوجود لاعبين في فرنسا لا يتشاركون رسالة دعم المثليين!، وأضافت؛ يؤسفني بشدة أنه ليس لدينا 100% من اللاعبين في فرنسا الذين يجدون أنفسهم يتشاركون هذه الرسالة من عدم التمييز، ونحن في بلد لطالما عزز إحترام الآخرين وحقوق الإنسان، ومن الضروري أن نجد أنفسنا جميعاً نتشارك هذه الرسالة الأساسية من أجل العيش معاً!.
مستنكراً؛ تبريرات الوزيرة الفرنسية التي تعتبر في مضمونها تحريض واضح للنوادي على اللاعبين المسلمين الرافضية لدعاية"الشواذ" بزعمها أن فرض العقوبات على اللاعبين الذين يرفضون مشاركة هذه الرسائل الداعمة لمجتمع المثليين«الشواذ»، من مسؤولية الأندية التي يلعبون لصالحها، وطالبتهم بالحوار مع اللاعبين في هذه المسائل لإقناعهم أما بالترغيب أو الترهيب، وفرض عقوبات مالية وغيرها عليهم ومن هنا، وجه "أبوالياسين" تساءلاً؛ لوزيرة الرياضة الفرنسية" أليس من إحترام الآخرين وحقوق الإنسان، ومن أجل العيش معاً إحترام معتقدات اللاعبين وعدم إجبارهم على ما يتنافىّ مع تقاليدهم ومع القيم الخلقية، والإجتماعية، والإنسانية لمؤسسة الأسرة بالنسبة لهم؟ أم أنكم أعتدتوا على الكيل بمكيالين، وتدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان وأنتم في الأصل «جذور الإستبداد»؟.
وفي وقت سابق؛ طالبت رابطة الدوري الفرنسي من اللاعبين في الدرجتين الأولىّ، والثانية إرتداء قمصان تحمل الأرقام في ظهرها بألوان "قوس قزح" رمز المثليين أو شارة المثلية، قبل اليوم العالمي لدعم المثليين، الأربعاء المقبل، لكن رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في فرنسا قالت؛ إنه ليس مطلوباً من اللاعبين نقل رسائل جماعية، وأنه من الغريب مطالبة الأندية" لـ"اللاعبين بذلك التصرف!، ورغم هذا
قرر إدارة نادي "نانت" الفرنسي توقيع غرامة مالية على اللاعب "مصطفى محمد" الذي أبلغ مسؤولي النادي برفضه إرتداء قميص الفريق الذي يحمل ألوان قوس قزح الداعمة للمثلية، خلال مباراة فريقه أمام تولوز.
وذُكر أن الاعب "محمد مصطفي"علق على قرار ناديه الفرنسي، بإنه لا يريد المجادلة ولكن سيوضح موقفه فقط، وبالفعل كتب على صفحتة في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر " إحترام الإختلافات يعني إحترام الآخرين وإحترام الذات، وإحترام ما ستتم مشاركتهُ وما سيبقى مختلفاً، وأحترم كل الاختلافات، وأحترم جميع المعتقدات والقناعات، ويمتد هذا الإحترام إلى الآخرين، ولكنه يشمل أيضاً إحترام معتقداتي الشخصية،
وآئمل في إحترام قراري، وكذلك رغبتي في عدم المجادلة حول هذا الأمر، وأن يُعامل الجميع بإحترام، وفق التغريدة، وتفاعل مع تغريدتة رواد المنصة على نطاق واسع.
وعلى الصعيد الأخر، ذكرت شبكة "آر إم سي سبورت” الفرنسية أن 4 لاعبين بصفوف فريق "تولوز" رفضوا أيضاً المشاركة في اللقاء لذات السبب، وأوضحت الشبكة أن اللاعبين هم؛ اللاعب المغربي "زكريا أبو خلال"، واللاعب الجزائري "فارس شايبي"، واللاعب"البوسني سعيد هاموليتش"، واللاعب المالي "موسى ديارا"، وذُكر أيضاً؛ أن إدارة نادي "تولوز"، فضّلت في بيان لها على موقع النادي الإلكتروني، عدم الكشف عن أسماء اللاعبين الذين رفضوا إرتداء القمصان الداعمة للمثلية، قائلاً: إن النادي يحترم حرية الإختيار للاعبين، لكنه سيستبعدهم من التشكيلة الأساسية للفريق في مباراتهُ أمام فريق "نانت" الفرنسي.
وأشاد"أبوالياسين" بدفاع اللاعب المغربي"زكريا أبو خلال" لاعب تولوز الفرنسي عن قراره، حيثُ قال: اللاعب لقد إتخذت قراري بعدم المشاركة والإحترام قيمة أقدّرها كثيراً وهذا يمتد إلى الآخرين، لكن هذا يشمل أيضاً إحترام معتقداتي الشخصية، وأضاف؛ اللاعب الذي شارك في كل مباريات "تولوز" في الدوري هذا الموسم وسجل 8 أهداف وبسبب ذلك، لا أعتقد أني الشخص المناسب للمشاركة في مثل هذه الحملة.
وأشار"أبوالياسين" إلى تصريحة الصحفي الصادر عنهُ في 5 ديسمبر 2021، بعنوان "نبيل أبوالياسين: يهاجم «المواد الإعلاميَّة»ومستنكراً تطبيع الشذوذ الجنسي"، والذي شن فيه هجوماً شرساً على«المواد الإعلاميَّة» التي تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسي، ووصفها آنذاك؛ بالحملات غير الإنسانية، والخبيثة، غايتها إستهداف شبابنا شباب العرب والمسلمين في جميع دول العالم، من ثم العبث بآمن المُجتمعات، وإستقرارها في جميع دولنا العربية، والإسلامية على حداً سواء.
مشيراً؛ إلى تصريحة الصحفي في 23 يونيو 2022، وحمل عنوان «نبيل أبوالياسين: يشيد بالموقف القطري السجن 7 سنوات عقوبات رفع علم المثليين في مونديال 2022»، والذي هاجم فية آنذاك؛ التأهب للحملات المُمنهجَة لقُوىّ، ومُنظمات عالميَّة بما تَمْلكه من وسائل إعلام، وبرامج ترويحيَّة وغنائيَّة، ومنصَّات إلكترونيَّة، فضلاً عن؛ توظيفها "لـ” شخصيَّات شَهيرة، وغيرها من الأساليب، لتستغل مونديال قطر 2022 بهدف الترويج لفاحشة الشُّذوذ الجنسي، وتقنين إنتشارها بين الراغبين في ممارسة هذا الإنحراف في مختلف المجتمعات حول العالم، بما فيها المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة، فكان لازماً «التصدي لها»و بكل قوة، وأثنىّ فيه على القيادة القطرية الرشيدة بقيادة القائد الجسور"تميم بن حمد آل ثاني" قائلاً؛ دُمتم فخراً وعزاً للعرب والعروبة، وللمسلمين ودام مواقفكم السباقة والمشرفة «دولة قطر».
كما أشار؛ إلى بيانه الصحفي في 16 ديسمبر من العام الماضي 2022 وكان يحمل عنوان «نبيل أبوالياسين: يهاجم الرئيس الأمريكي بسبب إقرارة تشريع يحمي زواج المثليين»، وقال؛ فيه إن هذا الإقرار الذي أقرهُ الرئيس الأمريكي "جوبايدن" بتوقيعة للتشريع الذي أقرهُ الكونجرس بحماية زواج ما يسمى بالمثليين، والمعروف بـ «الشواذ» حسب المفهوم الفطري الإنساني، هو المسمار الآخير الذي يدقة"جوبايدن" وشركاءهُ في نعش الأمبراطورية الأمريكية، وأكد؛ حينها أن هذا القانون يهدم منظومة الفطرة الإنسانية برمتها.
وختم"أبوالياسين" بيانه الصحفي حيثُ قال؛ إن المحاولات المستميته لفرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم العربي والإسلامي بدعوى قبول الآخر، وكفالة الحقوق، والحريات، ومحاولة إجبار اللاعبين على مشاركتهم في هذه الحملة الرخيصة، هو من قبيل التَّلاعب بالألفاظ، والتَّنكُّرِ للدِّين، والفِطْرة، والقيم الإنسانية، والعودةِ إلى عهود التَّسلط الفكري في آزمنة الإستعمارِ وفرضِ الوصاية على الشُّعوب، والأمم، بشكل مزري وغير أخلاقي ومستفز.
مناشداً: اللاعبين المسلمين الذين رفضوا إرتداء قميص يروج ويدعم المثليين، وشبابنا المُقْتَدُونَ بلاعبين كرة القدم، وجميع الرياضات الأخرىّ، والفنانين، وغيرهم من المشاهير في الدول العربية، والإسلامية في جميع دول العالم خاصة، وشباب العالم عامة أن يعلموا أن الأديان، والرسالات الإلهية تشكّل حائط صدٍّ لوقايتهم من هذه الأوبئة التي تهبّ عليهم بين الحين، والحين ممن لا يُقيمون أي وزنٍ لهَدْي السماء، ودعواتِ المُرسلين والأنبياء، وحِكمةِ العقلِ، ونداءاتِ الضَّميرِ، وأن مواجهةَ هذه السُّلوكيات التي أجمعت عليها كافة الأديان، والشَّرائع على تحريمها، وتجريم إرتكابها، وحَظْرَ موادها الإعلامية والتَّرويجية، من أوجب الواجبات الشرعيَّة، والوطنية على الجميع، وخاصةً المسؤولين، والآباء والأمهات، ورجال التعليم والإعلام، والفنانين، والمنظمات الحقوقية، وغيرها؛ لتحصين المجتمع والشباب من الوقوع في هذا المنزلق المُدَمِّر.