الأنباط -
أسر العدوان ... مشهد اعلامي عشوائي,,,
خليل النظامي
كنت اعتقد ان مركز ادارة الازمات مركز متخصص في سرعة الاستجابة الاعلامية لأي طارىء يحدث على الصعيد المحلي والدولي مرتبط بـ الأردن، وشبه الاعتقاد هذا تشكل عندي لما سمعته من بعض الاصدقاء وليس لما قمت برصده سابقا.
طبعا اعلاميا،،،،
كـ مركز إدارة لـ الأزمات من المفترض أن يكون له أولوية على مستوى المؤسسات الرسمية بتزويده في المعلومات المتوفرة والكاملة عن أي حدث طارىء، ليقوم بدوره بتوجيه وسائل الاعلام بما لديه من معلومات وبناء قصصهم الاخبارية كل على طريقته.
ولكن ما لمسته في قضية النائب العدوان مؤخرا أن المعلومات التي تغذت عليها وسائل الاعلام المحلية، كانت من وسائل الاعلام الاسرائيلية كـ مصادر ورصد، والكثير من المواقع والصحفيين ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي عملوا على توظيف ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية بشكل يخدم حكومة الاسرائيلين ولا يخدم القضية وحكومة الدولة الاردنية.
وطبعا هذا التوظيف الخاطىء خاصة عند المواقع الالكترونية كان له اثر سلبي على ساحة الرأي العام الاردني، وسبب ارتباكا في المشهد العام لـ الرأي العام.
وأعزيه لـ نقص الخبرة وعدم التخصصية عند الكثير من العاملين في المواقع الاخبارية من غير الصحفيين ومن غير المتخصصين الذين يعتقدون أن نشر الاخبار بسرعة أمر ينتمي لمعايير العمل المهني وهذا وهم يعشش في عقولهم وعقول من دربهم على هذه السخافة الاعلامية.
ناهيك عن تصريح غريب وغير موفق ومبهم لأحد المصادر في وزارة الخارجية والذي كان مفاده :"ان وزارة الخارجية تتابع الانباء المتداولة حول توقيف نائب اردني في اسرائيل"، والذي لم اعلق عليه وقتها الا في حدود ضيقة مع عدد من المسؤولين.
وما زلت اطالب الدولة والحكومة بـ إنشاء مجلس اعلى للاعلام، وتوحيد المرجعية الاعلامية في القضايا الطارئة مثل الكوارث الطبيعية والصناعية وغيرها من القضايا التي تمس السيادة الاردنية، واعتقد ان توحيد المرجعية الاعلامية غاية يفترض من مركز الازمات تحقيقها على الصعيد الاعلامي.
عموما،،،
ما حدث في قضية النائب من الزاوية الاعلامية أمر يجب ألا يمر مرور الكرام على صناع وراسمي السياسيات الاعلامية في الاردن "إن وجدوا"، والمفروض أن توجه الدولة بـ إنشاء جيش اعلامي متخصص لـ الدفاع عن الأردن من اي هجمات خارجية، ومهاجمة كل كيان ونظام وتيار يحاول المساس بالسيادة الاردنية، وهذا على ما اعتقد كان مشروع خاص قبل إنشاء قناة المملكة ولكنه لم يحظى بالنجاح.